مقابلة حصريّة مع المصمّمة الموهوبة ريم الكنهل!

أنيقة متجدّدة و متميّزة… ثلاث كلمات تصف بدقّة عالية تصاميم خط الأزياء الخاصّ بـ ريم الكنهل.
ريم مصمّمة أزياء شابّة سعوديّة الجنسيّة تحمل في ذاتها عشقًا عميقًا للأزياء والتصاميم. وقد ظهر هذا العشق بوضوح في تصاميمها التي تتميّز بالأقمشة المطبّعة، التي تصمّمها بنفسها، وكذلك في قصّاتها المتمرّدة .
شقّت ريم طريقها في عالم الأزياء فور تخرّجها من معهد المهارات والفنون، قسم تصميم الأزياء، وقد غزت هذا المجال متسلّحة بروح ملأها الحماس والعزيمة وحبّ جمّ للأزياء.
تستوحي ريم تصاميمها من النساء المستقلّات الحازمات والمبدعات حول العالم. فتفخر بتقديم وإهداء هذه التصاميم الرائعة لكلّ امرأة تحتضن هذه الميزات الشخصيّة وتحارب من أجلها.

ias

 

أطلقتِ مجموعتك الأولى في عام 2010، فهل واجهتك أيّة عقبات في البداية؟

واجهت العديد من المصاعب، ففي تلك الفترة كان عدد مصمّمي الأزياء السّعوديّين قليلاً جدًّا. بالإضافة إلى أنّ اختصاص تصميم الأزياء هو بحدّ ذاته أمرٌ جديد في بلدنا، لذا لم أحصل على التّشجيع اللّازم. في البداية، كان عليّ الإختباء وراء الأحرف الأولى من اسمي “RK”. بالإضافة إلى اضطراري إلى السفر للحصول على أقمشة ولوازم أخرى معيّنة.

 

 ريم الكنهل، أنتِ من إحدى أبرز مصمّمات الأزياء، السعوديّات الأصل، فكيف تقيّمين مكانة مصمّمي الأزياء البارزين في هذه المنطقة؟

غالبًا ما تكون صعبة في البداية، خصوصًا مع غياب النقد المهني الذي نحن أكثر حاجة إليه خلال فترة تطوّر ونموّ عملنا. ومن حسن حظّنا الآن أنّه بات لدينا عدد قليل من مختلف وسائل الإعلام. كما أنّ الأمر يعتمد على ما يريده المصمّم نفسه وإلى المستوى الذي يطمح في الوصول إليه، فجلّ ما أستطيع تمنّيه لجميع هؤلاء المصمّمين الصاعدين هو رحلة بمصاعب أقلّ من تلك التّي واجهتها في بداية انطلاقتي.

 

من هو مصمّمك المفضّل على صعيد المنطقة؟ وعالميًّا؟

أختار ربيع كيروز، وعالميًّا Dior وHaider Ackermann.

 

رحلةٌ إلى الصحراء العربيّة مع مجموعة أزياء ريم الكنهل الجديدة

 

من الواضح أنّ تصاميمك مرتكزة على النوعيّة، ما هي اللّوازم والأقمشة التي تعتمدين أكثر عليها وما الذي يجعل من تصاميمك عالية الجودة؟

ما يهمّني أكثر هو النوعيّة وليس الكميّة. أستخدم الكثير من قماش التافتا والبوبلين، كما أصمّم قصّات وطبعات خاصّة بي، وأتأكّد دائمًا من أنّ التصميم جميل من الخارج ونظيف التنفيذ من الداخل.

 

كيف تصفين أسلوبك في الموضة؟ إلى أيّة فئة من النساء تتوجّهين؟

أسلوبي بسيط مع لمسة عصريّة، غريبة ومتطرّفة. فالنساء اللّواتي أمثلهنّ من خلال أزيائي، قويّات وفريدات الشخصيّة، تلبسن لإرضاء أنفسهنّ، لا لإرضاء أيّ شخص آخر.

 

ما هي لحظتك الأكثر مدعاة للفخر خلال هذه السنوات؟

تلك اللّحظة هي عندما تمّ التواصل معي من قبل مجلّة عالميّة لطالما تابعتها منذ صغري. كما أنّني أفتخر في كلّ مرّة ترتدي فيها أزيائي أكثر النساء تتبّعًا للموضة من بلدي.

 

مجموعتك الأخيرة تحمل عنوان "نافذة إلى الروح" وقد استمديتِ الوحي من البدو، أخبرينا المزيد عن ذلك؟ ما هي القصّات والألوان التي يمكننا إيجادها في هذه المجموعة؟

أردت التركيز على الجمال الطبيعي وتفسير كيف أنّ حضارة البدو لا تهتمّ بالوجه كما بالعيون. فللغة العيون جمال يمكن رؤيته من خلال ما تترجمه من حزن أو فرح. ولطالما أُعجبت بنمط حياة الرحّالة البدو الجميلة ببساطتها. من الجِمال، إلى الزينة، فالبرقع، والخيم السوداء، والخطوط، وجدتُ كلّ تفصيل صغير رائع وأخّاذ. فأضفت جميع هذه التفاصيل على مجموعتي الحديثة من خلال الخطوط السوداء والبيضاء، واعتمادي اللّون البرتقالي، والأصفر، الوردي الفاتح والأزرق السّماوي.

 

أعلنتِ مؤخّرًا أنّك توقّفت عن اتّباع نمط عروض الأزياء، أيّ أنّك لا تتّبعين مواعيد عرض مجموعات ربيع صيف وخريف شتاء للعام، فما الذي دفعك إلى اتّخاذ مثل هكذا قرار؟

إنّه أمر أقوم به بدافع الشغف، الحماس والحب. لذا لم أرد أن أفقد مثل هذه المشاعر والدوافع بسبب ما تخلّفه هذه المواعيد من ضغط وقلق.

 

صور أحدث مجموعة أزياء لريم الكنهل 2015

 

كونك مصمّمة أزياء عربيّة، كيف ترين أسلوب المرأة العربيّة وكيف يمكنها تحسينه؟

تحببن الموضة وتتّبعن آخر الصيحات. إنّ الستايل ليس بالضرورة باختيار أغلى أو أحدث صيحة بل باعتماد نمط خاصّ بك يرضيك قبل إرضاء الآخرين.

 

إستوحيتِ مجموعتك لخريف وشتاء 2013 من الفن التقليدي العربي، ما كان مصدر الوحي لمجموعة ربيع وصيف 2014؟ ومن أين تستمدين الوحي في العادة؟

مجموعة ربيع وصيف جاءت بعنوان "الصفاء". هي عبارة عن رحلة تقوم بها امرأة باحثةً عن الهدوء. غالبًا ما نشتكي أنا وصديقاتي عن أفكار غير آمنة تخالجنا كشكل أجسامنا، شكل أنفنا، عدم قدرتنا على النوم ليلًا، وغيرها، فجميع النساء تشكو من انعدام الأمن الداخلي والخارجي. وتأتي المجموعة كعبارة عن رحلة إلى السكون التي تسعى كلّ إمرأة للوصول إليها، لذلك، أضفت قصّات تناسب أشكال الأجسام المختلفة. أمّا مصدر الوحي فأستمدّه من كلّ شيء، من العواطف، القصص الطويلة، الأفلام، القطع الفنيّة، الموسيقى… فكلّ شيء يشكّل بالنسبة لي مصدر من الوحي.

 

من المعروف أنّك تصمّمين عبايات من منظور جديد، فكيف تعتقدين على شكل العبايات أن يكون، وكيف على المرأة العربيّة تنسيقه؟

أصمّم العبايات لنفسي أكثر ولعددٍ قليل من الأشخاص الذين يطلبون منّي ذلك. أحبّ عبايتي أن تكون بسيطة ولكن أعتقد أنّ ذلك يعتمد على شخصيّة وأسلوب كلّ امرأة. فالنساء هنّ من يرتدينها وبالتالي هنّ من عليهن الإختيار.

 

أين تجمعين تصاميمك؟

في صالة العرض الخاصّة بي في الرياض. كما نقوم ببعض العروض الخاصّة في دبي، الكويت وقطر.

 

أين تجدين نفسك بعد خمس سنوات من الآن؟

أرى نفسي أُوسّع نطاق صالة العرض الخاصّة بي في بعض البلدان الأُخرى.

 

Reem Al Kanhal، مصمّمة سعوديّة تبدع في فاشن فورورد!

 

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية