"نسافر حول العالم لأننا لا نستطيع السفر عبر الزمن
نكبر جميعاً ويكبر حنيننا لأماكن عديدة. ولأن الحنين هو الشعور الذي يجمع العرب أينما كانوا، دعونا نتعرف على أصولنا من منظور جديد ونكتشف من نريد أن نكون، وألا ندع التاريخ وأمجادنا الماضية أو عاطفتنا التي أججتها أحداث الحاضر أن تكون سبباً لتعالينا أو عبئاً علينا.
لنتحدث عن ذكرياتنا كي نعيد إحياءها ونبرز أهميتها.
ففي الشتات حيث مجتمعاتنا التي شاء الزمن أن تكون في هجرة مستمرة، نبني مستقبلاً جديداً.
لنخطّ مستقبل الحنين معاً.
ولنتعرف أكثر وبشكل أعمق على لهجاتنا المحلية وخلفياتنا المختلفة لننشر ثقافة التنوّع".
نضم صوتنا إلى صوت العربي الحائر "The Confused Arab"، سفيان سي مرابط، الذي أبى من خلال كلماته أن يستسلم للمصاعب التي من شأنها أن تحاربنا من خلالها الحياة، الذي من خلال جبروته ونظرته الإيجابية، يرغب بخط مستقبل، أطلق عليه إسم "مستقبل الحنين". مستقبل يمنح كل عربي حائر بين الماضي والحاضر، بين التقاليد والتقدّم، حياةً تمجد أصوله من دون أن تشكل عائقاً أمام مسيرته أينما تواجد في العالم.
خلال تجولنا في حي الفهيدي التاريخي للتعرف على ما يحمله معرض سكة الفني في دورته السابعة، لفت نظرنا منزل رقم 33، ولدى دخولنا إلى هذا المنزل، وجدنا كلمات خطها "العربي الحائر" على الجدران، من مستقبل الحنين وصولاً إلى حمامات الغد وصالون المستقبل، بالإضافة إلى عدد من اللوحات من التي تشير إلى وصولنا إلى المريخ أو إلى صالون الغد بالألوان الباهتة. تحمل اللوحات والأعمال التي تم عرضها توقيع كل من سفيان سي مرابط أي العربي الحائر وأمال بنعودية وعلي شعبان ووليد بوشوشي.
وكما تلاحظين، لا تحمل هذه اللوحات أكثر من غرضٍ واحد. هل يحاول العربي الحائر أن يشير إلى قدرتنا على الوصول إلى أبعد الحدود من دون التخلي عن الذكريات والأحاسيس التي جعلت منا ما نحنُ عليه اليوم؟
ففي نهاية المطاف، ونقلاً عن العربي الحائر مرةً أخرى، إن المدينة ليست حيّةً بأبنيتها فقط! نستطيع إذاً إحياء العروبة التي تستمد كبريائها من كل دقة قلب، داخل المدينة أو على بعد آلاف الكيلومترات منها!
أصبحتِ تعلمين الآن من هو العربي الحائر! العربي الحائر هو أنا وأنتِ وكل فرد يحاول أن يمجد ذكرياته وتقاليده العربية أينما تواجد في العالم ومهما كانت الظروف التي يواجهها.
لا تنسي زيارة معرض سكة الفني خلال دورته السابعة، في حي الفهيدي التاريخي لرؤية المنشآت التفاعلية والرسامين والمنحوتات الفريدة من نوعها وللتعرف على العربي الحائر في منزل رقم 33، الذي بدأ بإدلاء صوته عن طريق حسابه على الإنستقرام theconfusedarab لينشر أفكاره اليوم على موقعه الإلكتروني www.theconfusedarab.com