حين فاز الحبّ على الواقع.. بين أحمد وسارة!

حين فاز الحبّ على الواقع بين أحمد وسارة

كثيراً ما نسمح مقولة أن الحب وحده لا يكفي لإنجاح العلاقة العاطفية بين الثنائي، بل يجب أن يسود التفاهم والتواصل الدائم بين الشريكين بهدف ضمان هذه العلاقة ونجاحها واستمرارها بهدف تتويجها بالزواج.

ias

اختبري نفسك: أي حبيبة أنت؟

إلا ان هذه القاعدة شكلت استثناءاً واضحاً في علاقة أحمد وسارة، التي دامت لاكثر من 10 سنوات من دون ان تتوج بزواج.. بعد! فقد بدأت علاقة الحب بين سارة وأحمد منذ السنة الاولى في الجامعة، حيث وقع الشريكين في حب قوي، فتحولت علاقة صداقة جميلة الى صلة حب وعشق وغرام، فباتا يلقبان بالثنائي الذهبي، ويُحتذى المثل بهما، بسبب نجاح هذه العلاقة، ومدى التناغم الشديد والواضح بين هذه الشريكين.

ومع تخرج الثنائي وانهماكه في تأسيس حياته المهنية وبالتالي حياته المستقبلية وتحقيق الاستقرار المادي اللازم، نظراً لصعوبة الظروف الاقتصادية والغلاء المعيشي الذي يرزحان تحته، توقف تطور العلاقة ولم يتمكنا من الخروج من دائرة المواعدة العاطفية و"الثنائي الذهبي" ليتطورا للوصول الى الزواج.

فباتت سارة تحضر برفقة أحمد زفاف صديقاتها، الواحدة تلو الاخرى، وصولاً الى ان تصبح شاهدة على ولادة أولادهن، فبدأت تشعر بأن نقصاً هائلاً بات يتسلل الى حياتها العاطفية.

فهي تعشق أحمد حتى الجنون إلا إنها السنوات ليست إلى جانبها، فهي مع بدأت تكبر والوقت بات ينفذ منها لتأسيس عائلتها، خصوصاً أن حلم كل امرأة أن تصبح زوجة لتتوج ذلك بتحولها إلى والدة فتختبر شعور الأمومة، الذي لا مثيل له على الإطلاق.

فبدأت الحيرة تتآكلها شيئاً فشيء، ما انعكس سلباً على العلاقة مع أحمد، فكثرت المشاكل والخلافات، خصوصاً انه لم يفتح، ولو لمرة واحدة، معها موضوع الزواج، ودخلت العلاقة بينهما مصير المجهول، غير الثابت والبعيد كل البعد عن الاستقرار.

وهي بدورها، امتنعت عن مشاركته حقيقة مشاعرها وهواجسها، خوفاً من اعتبار ان كرامتها أهينت، خصوصاً أن هذا الآمر يقع على عاتق الرجل والشريك ليقوم بالتخطيط له.

ومع كثرة المشاكل، تحولت حياة الثنائي الذهبي الى جحيم، فقررت سارة اتخاذ الخطوة الوحيدة القادرة على القيام بها، ألا وهي المضي قدماً والتخلي عن حب حياتها، فما معنى هذا الحب ان لم يترجم زواجا ًوعائلاً وأولاد، وعلى ما يبدو أن أحمد يغفل، لسبب او لآخر، عن اتخاذ خطوة الاستقرار. (تعرفي مع ياسمينة الىكيفية دفعه إلى طلب يدك للزواج؟)

ولعل التخلي عن علاقة دامت لأكثر من عشر سنوات كان أصعب شيء أقدمت سارة على القيام به، خصوصاً أن ما يجمعها بأحمد يتعدى حدود الوقت والزمان، فالحب والتفاهم الذي يجمعهما أشبه بسارة والتناغم بينهما يتعدى قصص الحب في الكتب القديمة ويكاد يكون لا يصدق، وكأن هذا الثنائي ولد ليكون سوياً.

فانتهت قصة حب وعشق، تحدث عنها الجميع وأبهرت كل ثنائي عرفهما، فانطوت سارة في حياتها الجديدة محاولة التأقلم على غياب أحمد وخسارته وقدرتها على المضي قدماً، في حين، بدأ أحمد بالشعور بمدى أهمية وجود سارة في حياته.

ففي كل صباح ومساء، لا بل في كل ثانية، لم يكن قادراً على التوقف عن التفكير بها، او تذكرها فبدأت المرارة تدخل الى قلبه.. فكان لا بد من انهاء هذا العذاب الاليم.

فقرر، وأخيراً، انطلاقاً من عدم قدرته على تحمل مزيد من الالم، خصوصاً ان سارة كانت كل شيء بالنسبة له، وحبها كان محركه في الحياة وملجأه، اتخاذ الخطوة، فأسرع اليها، وفاجآها، أمام جميع أصدقائها وأفراد أسرتها، طالباً يدها للزواج، طالبا منها السماح لما تحملته، واعداً اياها بمنحها أجمل الايام وأسعد الاوقات.

فوافقت على الفور والدموع تنهمر من عينيها، غير مصدقة أن عذابها توقف وأن حملها في اكمال المسيرة الى جانب أحمد وفي الامومة سيتحقق.

فتزوج الثنائي وفاز الحب على الواقع، وتفوقت المشاعر الصادقة والتفاهم على عذاب الفراق وصعوبات الحياة!!

اقرئي المزيد: اكتشفي عدد النظرات الكافي لتقع المرأة في الحب!

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية