سياسة "انستقرام" بين المسموح والممنوع

سياسة "انستقرام"

من منا لا حساب له راهناً خاص عبر موقع التواصل الاجتماعي "انستقرام"؟ بالطبع مع بداية هذه الظاهرة شكّل هذا الموقع نقاط استفهام عدة لدى المستخدمين. إلاّ أن عدداً قليلاً منا قرأ ما هو مسموح بنشره وما هو غير مسموح به.

ias

لكن تفاجأ البعض بقيام القيّمين على الموقع بحذف بعض الصور من دون سابق إنذار. فمع تزايد عدد الهاشتاق أصبح من الصعب التحكّم بنوعية الصور المنشورة. فقد فرض الموقع بعض الرقابة على نوعية الهاشتاق الذي يتم خلقه، كما أن التعمّق بسياسة نشر الصور على "انستقرام" يجعل الأمر أكثر وضوحاً.

فبعد إزالته لعدد من الصور بحجة أن مضمونها غير لائق، تلقى "انستقرام" انتقادات عدة. فكان من الموقع أن برر بأنه أزال الصور التي يمكن أن تعتبر مهينة بحق رواده. وكان من بين الصور التي أزيلت  صور الكثير من مشاهير الصف الأول.

حتى أن "انستقرام" لديه سياسة واضحة تجاه نشر صور فاضحة، وخصوصاً تلك التي تظهر أي من أعضاء الجسم لدى المرأة. إلا أنه في الوقت نفسه يسمح بنشر صورة لأم تقوم بإرضاع طفلها. إلاّ أنّ أيّ صورة لفتاة عارية يتم إزالتها على الفور.

هذه السياسة التي يتّبعها "انستقرام" تجاه بعض الصور أدت إلى ظهور عدد من الهاشتاق، منها #artforfreedom و#rebelheart وطالبت هذه التحركات بإزالة الرقابة وإعطاء الحرية لرواد هذا الموقع بنشر الصور التي يريدونها. وقد ندّد البعض بأن الموقع يقوم بالتمييز بين رواده، نظراً إلى وجود عدد من صور العارضات بالثياب الداخلية التي لم يتم حذفها، في حين تم حذف صورة فتاة ممتلئة ترتدي نفس نوعية الملابس.

من هنا، فإن عدداً كبيراً من رواد هذا الموقع، يشكون من طريقة تعامل "انستقرام" معهم والتمييز فيما بينهم وفق معايير غير دقيقة وغير واضحة.

من الجيد أن يكون القيمون يتابعون أدق تفاصيل ما يتم نشره على صفحاته خصوصاً أن نسبة كبيرة من المسجّلين هم من فئة المراهقين والشباب، لكن هل من الصحيح التمييز بين الأشخاص والسماح للبعض بنشر ما يريد في حين تسري الرقابة على آخرين؟

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية