نعم أكرهه وأحتقره.. ولكن!

نعم أكرهه وأحتقره.. ولكن!

لم يكن "وسيم" يوماً فارس الأحلام بالنسبة لي، فهو زميلي في العمل، صاحب إمكانات مادية محدودة، جيّد المظهر ولكن بعيد بعد السماء عن الأرض لناحية الأناقة والترف وحسن الملبس.

ias

اختبري نفسك: أي صفة لديك تجعل الشريك يقع في حبك؟

كان "وسيم" زميلي ومنافسي في العمل، أراه بشكل يومي ومستمر، فنمضي فرصة الغداء سوياً ونتمشى الى الموقف مساء، ونسرد لبعضنا الأخبار وأحداث حياتنا اليومية، من دون البوح لبعضنا عن مشاعر تطورت ونمت من دون أن تجد بيننا أملاً للازدهار فتخرج الى العلن.

إذ إن "وسيم" كان يدرك تطلعاتي العالية وطموحاتي وكان يخشى الصدمة مني لناحية عدم قدرته على تلبية أو مواكبة مشاريعي ذات السقف العالي، وأنا.. كنت أنا أحارب القلب وأرسخ في ذهني أن الحياة تتطلّب تضحيات جمّة، وهو ثمن هذه التضحيات.

فكنت أكرهه علناً، وأتمنى أن يبتعد عني، إلاّ أن الاشتياق في عطلة نهاية الاسبوع والانتظار لرؤية صباح العمل، غالباني، ما زادني احتقاراً له، فهو يصعّب مهمتي وحياتي ويبعدني عن السعادة التي اعتقدت انني سأجدها في المال والاستقرار والنجاح المهني.

وما زادني ولعاً وجنوناً، معرفتي بأنه سيمضي عيد الحب مع "هند"، فتاة تعرّف عليها وأغرمت به، وبحسّ الفكاهة الذي يتمتع به وبعاطفته الشديدة. فبدأت أشعر بإحساس الضيق النفسي التي علمت لاحقاً أنها لم تكن سوى مشاعر الغيرة، فأنا أحبه وأعشقه، ولكني كنت أجبن من الاعتراف بذلك، وفتح المجال أمامه ليكون شريكي في الحياة ضمن علاقة عاطفية مثالية.

فأتى عيد الحب، وأنا وحيدة منهكة في العمل كي أشعر بمرور الوقت بسرعة، و"وسيم" سعيد مع "هند"، محتار في كيفية مفاجآتها وإسعادها، و كان الأجدر بي بأن أكون "هند"، إلاّ أن كبريائي وطموحي ومتطلّباتي حرموني من الشعور بالسعادة البسيطة والحقيقية التي تقوم على تبادل المشاعر الصادقة بين شريكين، لأبادل هذا الفرح بفرح غير حقيقي مرتبط بالنجاح والاستقرار المادي.

لكن، ما نفع النجاح من دون شريك لمشاركة السعادة به؟ وما نفع الحياة، من دون شريك أشاطره مآسي ومشاكلي، ليكون سندي ومشجّعي وحبيبي في الحياة!

فلا تكوني مثلي، ولا تسمحي لـ"هند" بأخذ "وسيم" منك، وخوضي مغامرة الحب الشيّقة والتي لا مثيل لها، في عيد الحب!

اقرئي المزيد:خرجت ريم برفقة كريم في موعد عاطفي.. واختفى!! هذا ما حصل!

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية