لعل أهمية وسائل التواصل الاجتماعي تعدت قدرتها على مساعدة الاخرين على التواصل سوياً لتشكل وسيلة فعالة لتفعيل العلاقات العاطفية وتطويرها.
وبالتالي بات لنشر الصور والتعليقات والحالات اهمية قصوى، خصوصا لناحية مراقبتك الدائم لمن يتفاعل معها، بغية التأكد من رغبة هذا الفرد بمتابعة اخبارك واحداثك، خصوصا عبر تطبيق "واتساب" الذي يعتبر وسيلة ذات خصوصية اكبر من "فايسبوك".
من هنا، لا بد من أنك تهتمين كثيرا لرؤية رجل ما يضع Like على كل صورك بشكل دائم ومستمر أو ينشر بعض التعليقات عليها أو حتى يتابع حالتك عبر "واتساب".
ولكن يا عزيزتي، عليك التنبه جيداً لناحية عدم خلط الامور والمشاعر سوياً، فهذه المبادرة لا تعني اعجابه المطلق بك، لكنها قد تعد مؤشراً أولياً يجب أن يتابع بسلسلة حركات عليه القيام بها بغية التأكد من حقيقة مشاعره تجاهك.
وبالتالي عليك التوقف عن التفكير بهذا الشخص قبل وضع اي صورة بغية استفزازه على التحدث اليك، إذ عليه ان يقوم بذلك بشكل تلقائي. بمعنى ان على هذا الشريك المبادرة بالحديث اليك من دون اي سبب يدفعه الى ذلك.
علماً أن وسائل التواصل الاجتماعي قد تكون دافعاً لبدء اي علاقة عاطفية لكنها لا يجب أن تستمر كوسيلة لتفاعل العلاقة التي يجب ان تتعدى العالم الافتراضي لتتحول الى علاقة اجتماعية طبيعية من خلال التواصل المباشر.
كما من المهم جداً عن شعورك باليأس أو الحزن في حال لم يقم دائماً بوضع Like على صورك، خصوصا ان الامر قد يكون مربوطا بعدم رؤيته لهذه الصورة التي قدمت بتحديثها نظراً لانشغاله مثلاً.
بمعنى آخر، إياك وربط اي شيء يتعلق بحياتك العاطفية او الخاصة مع وسائل التواصل الاجتماعي ونشاطاته المختلفة عليها، لان اي تفاعل يحصل عبرها يبقى متعلقا بالعالم الافتراضي ولا يمكن الاستناد عليه قبل ان يتحول الى واقع او حقيقة فعلية يقوم بها الشريك بطريقة مباشرة بغية مشاركتك حقيقة مشاعره معك.
اقرئي المزيد: هكذا تجعلينه يبكي ندماً على التخلي عنك!
