من منا لا تتفقّد حسابها الخاص على فيسبوك قبل النوم أو تتابع الأخبار وتقرأ المقالات عبر الآيباد ظناً منا أن هاتفنا الذكي سيساعدنا على الشعور بالنعاس في شكل أسرع؟
ولكن هل ستكملين في عادتكِ هذه إذا برهنا لكِ أن الهاتف الذكي وراء توتركِ وشعوركِ بالنعاس دائماً؟ هل ستتجاهلين تحذيراتنا إذا قلنا لكِ أنه سيؤدي إلى الوفاة المبكرة؟
فالضوء الذي يسطع من شاشة الهاتف أو الآيباد هو السبب وراء إنتشار عدة أمراض، وهذا ما أكدّته إحدى الباحثات في أسباب إضطراب النوم من خلال دراستها على مجموعة من مستخدمي الهواتف قبل النوم وعلى مجموعة أخرى تفضل قراءة الكتب المطبوعة.
وبعد Hسبوع من إجراء الدراسة تبين أن الذين يفضلون الإلكترونيات قبل النوم تأخّروا في إغلاق أعينهم ولم يستطيعوا الدخول في سباتٍ عميق بل شعروا بالأرق طوال الليل، فيما من فضّلوا قراءة الكتب إستمتعوا بالنوم. وفي اليوم التالي شعروا بالتعب طوال النهار ولم يستطيعوا التركيز على عملهم، فشعروا بالتوتر والعصبية.
ويعود السبب إلى إفرازهم نسبة ضئيلة من الميلاتونين، وهي مادة تساعد على تنظيم النوم، مقارنةً بمن لم يستخدموا هواتفهم قبل النوم. فللنوم فوائد كثيرة على الصحة، وحين يتلقّى جسمنا نسبة قليلة من الراحة، تبدأ الأمراض الخطيرة بالظهور كالبدانة، السكري، أمراض القلب أو حتى السرطان.
ولأن الضوء القوي المنبعث من الشاشة هو الذي يضّر بصحتنا، ينصح العلماء بإستخدام فلتر داكن اللون على شاشة الهاتف، فهو يساعد على صدّ الضوء القوي من إزعاجنا ويقلّل من سلبيات الهاتف على صحتنا.
إقرئي أيضاً: مخاطر الإدمان على الكاندي كراش