الفائزة في جائزة لوريال حنيفة طاهر البلوشي: الدول تبنى بأبناءها وليس بقصورها

الفائزة في جائزة لوريال  حنيفة طاهر البلوشي:

إنها الحائزة على شهادة الدكتوراه في الهندسة الكيميائية من جامعة الإمارات العربية المتحدة والتي تتركّز أعمالها البحثية على الإنتاج الأنزيمي لوقود الديزل الحيوي وتطوير عملية إنتاج متكاملة، حنيفة طاهر البلوشي.

ias

وتقديراً لكل جهودها وإنجازاتها، تم تكريمها ومنحها جائزة لوريال في برنامج "من أجل المرأة في العلم".

"لوريال - اليونسكو من أجل المرأة في العلم" يكرّم العالمات المتميّزات

إليكم فيما يلي تفاصيل المقابلة:

1. ما السبب الأساسي الذي دفعك الى التخصص في هذا المجال الذي يطغى عليه الطابع الذكوري؟ وما كانت الصعوبات التي تعرضت لها لاثبات جدارتك؟

من المهم أن أذكر، تخصّص الهندسة الكيميائية الذي يرتكز على تصميم عمليات كيميائية لانتاج مركبات ذات أهميه في التنمية الحيوية للدولة لا يقتصر فقط على الذكور. فالمهندس الكيميائي يستطيع أن يعمل في مختلف المجالات منها في الطيران، التعليم، البحوث والتطوير، و بالاضافة إلى المصانع. لذلك التخصّص لا يقتصر على الذكور وانما المجال مفتوح لكلا الجنسين. أثبتت العديد من المهندسات قدرتهنّ على القيام بمثل تلك المهام الهامة، فأول عالمه ذرّة، أول من تخصص في الامن النووي هن مهندسات كيميائيات

السبب الاساسي لالتحاقي بتخصّص الهندسة الكيميائية هي تلبية رغبة أختي الكبرى التي كانت تراني دائماً متميزة. أصرّت على أن أحول من كلية العلوم للهندسة وبالتحديد للهندسة  الكيميائية لأنها كانت تراني أحب المجالات العلميه وبالأخص ما يتعلّق بالاحياء. فبتشجيعها غيّرت الرغبة من تخصص العلوم إلى الهندسة. وعند التحاقي بكلية الهندسة وبتشجيع الوالدين ودعواتهم تفوقت  والحمدلله ألتحقت ببرنامج الماجستير وأكملت لدرجة الدكتوراه.

إنخراطي بمجال البحوث في الهندسة الكيميائية الكيويه كانت نتيجه فكرة المشاركه في مشروع بحثي بالجامعة الذي جعلني انتبه اكثر للميولي. فرصة الحصول على مشروع بحثي متعلّق بهذا المجال أعتبرته غنيمه وخاصه عندما كان المشروع المقترح ممولاً مادياً.

الصعوبات كانت كثيرة خلال فترة الدراسة، ولكن الان حين أرجع بالذاكره يأتيني إحساس بأن تلك التحديات كانت بسيطة جداً.

2. هل تعرضت لانتقادات واسعة لناحية اختيارك هذا الاختصاص من قبل العائلة والأصدقاء؟ ومن كان الداعم الأول لك والمشجع الذي ساعدك في الوصول الى هذه المرحلة من التفوق؟

لكون والدتي غير متعلّمة، فلم يكن هناك أي انتقاد من طرفها، وكانت تراني عاقلة ومتميزة. كما ذكرت، التحاقي للتخصّص كانت رغبة من أختي الكبرى ولم أتردّد أبداً في تحقيق رغبتها لأنني وما زلت أكن لها نظرات طويلة المدى وما زلت أنتظر المزيد.

ولأصدقائي كذلك كان تشجيع فمن بين صديقات المدرسة (الشله) كنت الوحيدة من التحقت بالهندسة ما شجعني كثيراً. التشجيع كان من جميع أخواتي اللواتي كانوا يفرحون بانجازاتي وكذلك والدي وخالي.

3. هل تعتبرين أن بهدف نجاح المرأة عليها التضحية في حياتها العائلية والعاطفية؟ 

لا اتوقع ذلك. بالرغم أن اكمال دراستي أخذ العديد من وقتي وحياتي الاجتماعيه كان فقط لأنني كرّست وقتي لذلك. أما الحياة العاطفية فلا علاقه لها، يراني الكثير مثل ما أنا بقلبي وابتسامتي.

4. ما هي الرسالة التي توجهينها الى كل الفتيات في العالم العربي اللواتي يتمنين أن يكن مكانك اليوم؟

أود أن أقول لجميع الفتيات والاخوات أن الفرص موجودة وأن الدول تبنى بأبنائها وليس بقصورها، المرأة نصف المجتمع والكثير من النساء في العالم العربي أثبتن جدارتهنّ والقادم أفضل. المطلوب منا فقط انتهاز تلك الفرص والايمان بأن لا يوجد شيء يسمى صعب أو مستحيل. بالاضافة إلى إخلاص النية في كل عمل يسهل الكثير ويكسر الصعوبات.

5. ماذا يعني لك اليوم استلامك لجائزة "لوريال-أونيسكو"؟ والى أي مدى يجب تكريم النساء اللامعات في مجتمعنا العربي؟

سعيدة جداً لحصولي على زمالة لوريال يونيسكو من أجل المرأه في العلم واختياري من ضمن ال 55 مرشح للجائزه ممثله دولتي (الامارات العربيه المتحده). لم أكن متوقعة الفوز ولكنني لم أكن مستبعدة هذا الفوز لكوني حلمت وعملت جادة لتحقيق ما أريده. الجائزه بالنسبه لي تعتبر دعماً معنوياً قبل أن يكون مادياً، كوني عملت واجتهدت سأحصل على النتيجه وأعيد رد جميل والدي.

اقرئي المزيد:الفائزة في جائزة لوريال مها الأصمخ: على المرأة العربية أن تستغل الفرص المتاحة لها

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية