الفائزة في جائزة لوريال شيماء حسن عيسى: أؤمن بضرورة مكافأة جميع النساء الناجحات

الفائزة في جائزة لوريال شيماء حسن عيسى

حازت شيماء حسن عيسى على شهادة الدكتوراه في علوم المواد والطاقة من المعهد الوطني للبحث العلمي، مركز الطاقة والمواد والاتصالات في فارين، كيبيك، كندا. تَركّز بحثها في المعهد على تطوير أجهزة استشعار بيولوجية كهروكيميائية للملوثات المنتقلة عن طريق الأغذية باستخدام الأبتامرات بصفتها مستقبلات تعرّف بيولوجي جديدة فضلاً عن مواد النانو جرافين بصفتها عناصر تنبيغ.

ias

وعن مشروعها لتطوير جهاز استشعار بيولوجي كهروكيميائي قائم على أبتامر الدّنا لتشخيص السكري عبر الكشف عن الهيموجلوبين الجلوكوزى، حازت شيماء حسن عيسى على جاائزة لوريال في برنامج "من أجل المرأة في العلم".

"لوريال - اليونسكو من أجل المرأة في العلم" يكرّم العالمات المتميّزات

إليكم فيما يلي تفاصيل المقابلة:

1. ما الذي دفعك الى اختيار هذا الاختصاص الصعب؟ وإلى أي مدى كان صعباً عليك دخول هذا المجال في مجتمع لا دور كبير فيه للمرأة؟

عندما قررت الالتحاق بكلية العلوم في مصر عارضني الجميع، سواء من أقاربي أو أفراد أسرتي، خصوصاً بسبب خوف عائلتي من الضغط والتعب الكبير الذي كنت سأتعرّض له من دون معرفة إمكان حصولي على عمل مناسب أو تأمين مستقبلي.

إلاّ أنني صمّمت على دخول كلية العلوم نظراً لشغفي الشديد بهذا المجال وإيماناً مني بأن هذا الشغف سيسمح لي بالنجاح والتفوّق وبالحصول على الفرصة لتحقيق ما أطمح إليه في حياتي على الرغم من كل التحديات والصعوبات التي قد أواجهها.

2. كيف تمكّنت من كسب احترام المجتمع الذكوري الذي نعيش ضمنه والاعتراف بانجازاتك؟

أحب فكرة العمل بجهد وثبات وصبر حتى يتمكّن الفرد من النجاح والتفوق والتميز، خصوصاً أننا لسنا بحاجة الى الكلام الكثير لاقناع الاخرين بقدراتنا أو إثبات أنفسنا، إنما يجب أن ندع إنجازاتنا وأعمالنا توفينا حقنا.

3. هل تؤمنين حقاً بأهمية المساواة بين الرجل والمرأة وقدرة هذه الاخيرة على تحقيق توازن بين حياتها المهنية والعائلية؟ 

إنني من أشد المؤمنين بضرورة حصول المساواة في الفرص المعطاة للمرأة والرجل، خصوصاً أن المرأة قادرة على تحقيق توازن بين التزاماتها العائلية وحياتها المهنية، طبعاً بمساعدة ودعم أفراد أسرتها.

وللأسف نظراً لافتقار بعض النساء لهذا الدعم العائلي، يضطر البعض منهن الى التضحية بحياتهن المهنية وطموحاتهن في سبيل عائلتهن.

4. ماذا يعني لك اليوم استلامك لجائزة "لوريال-أونيسكو"؟ والى أي مدى يجب تكريم النساء اللامعات في مجتمعنا العربي؟

إن استلامي لهذه الجائزة المميزة يشكل حافزاً بالنسبة لي لناحية ضرورة إكمال مسيرتي وطريقي في مجال البحث العلمي. وأؤمن بضرورة مكافأة جميع النساء الناجحات، ليس فقط في المجال العلمي، بل في كل المجالات والاختصاصات، نظراً لأهمية تشجيعهن للعب دور كبير في مجتمعاتهن.

5. ما هي النصيحة التي توجهينها الى جميع النساء العربيات اللواتي يرغبن في تحقيق أهدافهن لكنهن خائفات؟

أنصح جميع النساء العربيات بضرورة التمتّع بحلم خاص بهن والمحاربة من أجل تحقيقه مهما بلغت الصعوبات والعراقيل، خصوصاً أن الطريق لن تكون سهلة وستتطلّب منهن الكثير من العمل المضني شرط عدم اليأس.

اقرئي المزيد:الفائزة في جائزة لوريال مها الأصمخ: على المرأة العربية أن تستغل الفرص المتاحة لها

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية