بين علاقة الارتداد والحب.. أين أنت من حياته؟

بين علاقة الارتداد والحب.. أين أنت من حياته؟

هل تعرّفت على شاب جذاب، يملك كامل المواصفات التي ترغبين بها في أي رجل، ويلائم تطلعاتك، إلاّ أنه فكّ ارتباطه حديثاً بخطيبته؟

ias

اختبري نفسك: أي حبيبة أنت؟

إذا كان هذا الوضع بالنسبة لك يا سيدتي، فعليك توخي الحذر الشديد لعدم خلط مشاعر الحب بالارتداد، بحيث، من دون قصد، يقوم الشريك بتعبئة الفراغ العاطفي الذي يعاني منه، بعد فشل علاقته السابقة، بالوجود معك، من دون أن يتمكّن من تطوير مشاعر صادقة تجاهك.

وهنا، يكمن الخطر، ففي حين تكونين أنت تقومين بكل العمل لاسعاده وإراحته، فتقعين بحبه، يكون هو من خلال علاقته بك، قد تمكّن من تخطي الماضي والاستعداد المعنوي والفكري للدخول في علاقة جديدة، بعيداً منك، وهذا ما سينعكس سلباً عليك، وسيكون قاسياً جداً.

وبالتالي، عند التعرف على شخص كذلك، حاولي ترك المسافة بينكما، وعدم كشف كامل أوراقك، ومحاولة الظهور بمظهر المرأة القوية والمستقلة، فالرجل يعشق المرأة القوية التي تشكل غموضاً وتحدياً بالنسبة له، فلا يشعر بالملل على الاطلاق، ويسعى جاهداً لإسعادها والحصول على رضاها وإعجابها. (تعرفي مع ياسمينة الى وسائل للفت نظر الشريك بعيداً من الابتذال)

هذا لا يعني ضرورة الهرب أو التهرّب منه، بل على العكس، أخرجي ومارسي نشاطات ممتعة ومسلية معه، بغية التعرّف عليه أكثر، من دون إعطاء المزيد، خصوصاً على الصعيد العاطفي، واتركي الوقت يقوم بمفعوله السحري، فلا يوجد غير الوقت كأداة كفيلة للتأكد من حقيقة مشاعره تجاهك.

حاولي إشعاره بالراحة من خلال الاطمئنان اليه ومشاركته ببعض  أمور حياتك اليومية، من دون الضغط عليه أو ملاحقته، بل دعيه يقوم بالخطوات الأولى، ففي النهاية، هو الرجل وبالتالي يقع على عاتقه هو مسؤولية قيادة العلاقة ووضع أسسها، بالتوافق معك.

وحتى إن أعرب لك عن رغبته الشديدة بالوجود معك، لا تقبلي على الفور وضعي شيئاً من الحدود والضوابط، بغية حماية نفسك، وإعطاء نفسك قيمة إضافية، فالرجل يهوى المرأة الصعبة.

ومع مرور الوقت، تأقلمي مع حياته وأصدقائه، مع رسم الحدود بالطبع، فمن شأن ذلك أن يعطيك قيمة إضافية عنده وعند أصدقائه، الذين يلعبون دوراً مهماً في التأثير على قراره، خصوصاً في بداية علاقتكما، فهؤلاء من كانوا الى جانبه عند انتكاسته العاطفية الأخيرة وبالتالي هم من يتمتع بثقته العمياء.

في النهاية، تذكّري أنك لن تخسري شيئاً بمجرد المحاولة، فلن تكون أكثر من تجربة إضافية هدفها إغناء فكره وثقافتك وشخصيتك، طالما عرفت كيفية حماية نفسك ورسم الحدود اللازمة لذلك.

اقرئي المزيد:حين يكون الشريك قاسياً: للانفصال أو التأقلم؟

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية