تركت خطيبها بعد ثلاث سنوات...والسبب: الفايسبوك!

تركت خطيبها بعد ثلاث سنوات...والسبب: الفايسبوك!

لم تكن هي الفتاة التي تبحث عن علاقة عابرة، لطالما عرفت ماذا تريد من الحياة، ولطالما تميّزت بشخصية متّزنة ومتوازنة، تفوّقت في دراستها الجامعية، وفي فترة قصيرة بعد التخرّج التقته، شاباً مهندساً أنيقاً، أحسّت منذ اللحظة الأولى أنّ مروره لن يكون عادياً في حياتها، وبدأت الحكاية!

ias

كثيرة كانت السمات التي جذبتها إليه، أخلاقه الحميدة، احترامه لنفسه والآخرين، لباقته مع الناس، إلى جانب مركزه الاجتماعي وبيئته التي ارتاحت لها منذ اللحظة الأولى، سار كل شيء حسب الأصول الاجتماعية الصحيحة، تعارفا حوالى ستة أشهر، وطلب منها الزواج، شعرت أنها تملك العالم بين يديها، بين وظيفة حصلت عليها ورجل يحبّها ويريدها زوجة له! خلال ثلاثة أعوام من الخطوبة، تخلّلهما لحظات حب وشوق وخلافات طبيعية كحال أي خطيبين. ولكن ما كانت تجهله كان أخطر مما هو متوقّع!

المهندس الأنيق والرجل الوفي الذي يجمع الخصال الحميدة كان على علاقة حب سرية مع " الفايسبوك"، فمن يجاهر علناً أنّه يكره مواقع التواصل الاجتماعي ويعتبرها مضيعة للوقت، يملك في الواقع حساباً وهمياً، يتحدُث من خلاله إلى فتيات من كل بلاد العالم، رسائل لا حصر لها، وتعليقات يومية على الصور، لم يكن يتوقّع أن يكشف أمره، إلى أن أتى يوم الحقيقة. (شخصيّته تغيّرت تماماً بعد الزواج…فكيف كانت النهاية؟!)

في خضمّ تحضيرات الزفاف، حضرت إلى مكان عمله، طلب منها الانتظار قليلاً في مكتبه ريثما ينتهي اجتماعه، لم تكن تتوقّع أنّ نظرة واحدة نحو الكومبيوتر الخاص به سيقلب المقاييس، صدفة جعلتها ترى صفحة الفايسبوك تلك، لم تصدّق أنّ الرجل الذي تريده أباً لأطفالها، والذي طلب منها ألاّ تدخل في معمعة العالم الافتراضي، يعيش في عالم افتراضي خاص به، يتحدث إلى النساء، وحتى الرجال، ويعيش شخصية مختلفة عن شخصيته. لم تجرؤ على النظر إليه عندما عاد، ولم تكن جاهزة مطلقاً للمواجهة!

ساعات الليل الطويلة التي تلت ساعة الحقيقة جعلتها على اليقين بأنّ أخذ القرار بالفراق سيكون لمصلحتها، فالأفضل نسيان ثلاث سنوات من هذا العمر على أن تمضي حياتها مع رجل تجهله، يخونها ويخدعها ويجعلها تشعر أنها أمام إنسان غريب. برأيها قد يجد الناس تصرّفه عادياً ويمكن التغاضي عنه، ولكن إنسانة مثلها تتمسك بالمبادئ، والصدق عندها أولوية غير قادرة على أن تتجاهل ما رأت…ستتركه، وتدرك أنّ القرار صعب! وأنها ستشعر بالحنين، وأنّ دموعها ستكون جاهزة للانهمار عند أقل فرصة، ولكنّها ستكسب فرصة ثانية لحياة جديدة مع رجل لا يتقن فن الكذب!

إقرئي المزيد: منعها من إكمال تعليمها بعد الزواج…ففعلت ما لا يصدّق!

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية