عندما تقعين ضحية الابتزاز على الانترنت.. قصة امرأة دمرت حياتها بسببه!

عندما تقعين ضحية الابتزاز على الانترنت.. قصة امرأة دمرت حياتها بسببه!

تمكّنت وسائل التواصل الاجتماعي، خلال الأعوام الفائتة، من اكتساح العالم بسرعة هائلة والدخول في حياة كل شخص، المهنية والاجتماعية والعاطفية، والانخراط في كل عائلة ومجتمع ومدينة وعمل حتى باتت الكرة الأرضية أشبه بقرية واحدة قادرة على التواصل السريع والسهل بمجرد كبسة زرّ.

ias

اختبري نفسك: ما هو اللقب الذي يناسبك؟

إلاّ أن وللأسف حملت هذه الوسائل، مع فوائدها الكثيرة التي ساهمت الى حد كبير من تسهيل حياة الانسان، مخاطر جمّة هدّدت بها القيم الاجتماعية والقدرة على التواصل البشري المباشر.

ولعلّ أخطر هذه المساوئ كان انتهاك الخصوصية الشخصية للأفراد وابتزاز الناس بنشر صور فاضحة لهم ما يهدّد مستقبلهم الاجتماعي والمهني والعاطفي ويؤدي في الكثير من الأحيان الى دمار حياتهم بشكل كلي ونهائي.

وهذا الخطر كان بحجم أكبر وأشدّ في العالم العربي في ظل حفاظ مجتمعاتنا على قيمنا المقدّسة وتقاليدنا التي نفتخر بها والتي ورثناها منذ القدم ولا زلنا نحافظ عليها، خصوصاً لناحية أهمية تماسك العائلة واستمرار جوهرها وقيمها.

إلاّ أن للبعض، خصوصاً أولئك الذين يعانون من شتى أنواع الامراض النفسية، مآرب أخرى على هذا الصعيد سمحت لهم بتشهير سمعة أشخاص آخرين، لم يلحقوا الاذى بهم حتى، بل فقط لمجرد اللذّة الشخصية وتعزيز قلّة الثقة التي يعانون منها.

وهذا للأسف كان مصير الفتاة الاماراتية سارة، البالغة 19 عاماً، والتي تعرفت على محمد ووقعت في حبه بشدة على الرغم من معارضة العائلة والأصدقاء، خصوصاً أن محمد، البالغ 29 عاماً، لم يكن متعلّماً وعاطلاً عن العمل يحب تمضية وقته مع الأصدقاء من دون أي هدف أو طموح حقيقي في الحياة في حين أن سارة في أولى سنواتها الاجتماعية وكلّها طموح نحو مستقبل واعد. ولكن الحب سمح لسارة بالانجرار وراء محمد الذي سيطر عليها وتمكّن من التأثير عليها، فكانت تراسله ليل نهار وتبعث اليه صوراً غير محتشمة بشكل كلّي نزولاً عند طلبه. (اكتشفي مع ياسمينةلماذا يتجاهلك الشاب الوسيم والغني عندما تمرين بجانبه؟)

ومع مرور الوقت بدأت تشعر سارة بمدى الاساءة النفسية واللفظية التي كانت تتعرّض لها من قبل محمد، فشعرت بالحاجة الى التحرّر منه وقرّرت الانفصال عنه بعد حوالى الثلاث سنوات.

فما كان من محمد سوى الانتقام لغروره أمام أصدقائه، فعمد الى نشر صورها الخاصة عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي بغية "فضحها" على سوء لم ترتكبه حتى.

فأتت ردّة فعل العائلة والمجتمع عنيفة على سارة من دون قصد، ما كلّفها خسارة عملها وحياتها الاجتماعية والشعور بالخزي والعار والخجل مما حصل علماً أنها لم تقدم على أي فعل خاطئ، خصوصاً أن كل انسان معرّض للوقوع في الخطأ والمهم أن يتعلّم من أخطائه وعدم تكرارها مجدداً.

وفي حال سارة، هذا الخطأ كلّفها مسيرة مهنية ومستقبلاً بأكمله وخسارتها لفرصة الارتباط بشريك مناسب ومثالي يمدها بالحب الذي تستحقه والمعاملة الحسنة في وقت أكمل محمد حياته وكأن شيئاً لم يكن من دون أن يتعرّض لاي ملاحقة قانونية على ما فعله.

العبرة مما حصل ضرورة التنبه يا عزيزتي عند استخدامك للانترنت ونشر معلوماتك وصورك الخاصة مع الأصدقاء أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي كافة والتأكد من كيفية نشرها.

اقرئي المزيد: نجمات عربيات تعرضن للخطف.. هذا ما حصل معهن!

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية