من المؤكد أن الخجل تعتبر سمة جميلة ومميزة في شخصية المرأة، خصوصاً أنها تبرز عن أنوثة لافتة ورقي وأناقة في التصرف من دون أن ننسى عنصراً جاذباً للشريك والاخرين وشعوراً مباشراً يمدّ على الراحة النفسية والثقة.
إلا أن الخجل لا يجب أن يتحوّل أو يترجم بضعف الشخصية أو تردد في التصرف لأن من شأن ذلك أن يؤثر سلباً على صورة المرأة، اجتماعياً ومهنياً وعاطفياً، ما يؤدي الى تراجعها نفسياً وتردي معنوياتها وتحليها بالطاقة السلبية طيلة الوقت.
اختبري نفسك:ماذا تقول النساء الاخريات عنك؟
من هنا، عليك يا عزيزتي محاولة التوازن في موضوع الخجل، شرط عدم تغيير شخصيتك او حقيقتك بغية ارضاء أحد، أو التصرف وفقاً لمشاعر وآراء الاخرين وبهدف الحصول على رضا المجتمع والمحيط، فالمهم أن تحافظي على هويتك وما يريحك.
علماً أن الخجل باتت صفة نادرة جداً، وهذا ما يجعل الرجل يعشق المرأة الخجولة، بعض الشيء، الى أقصى الحدود ويتمسك بها للغاية خشية خسارتها، خصوصاً أن الكثير من النساء باتت تخلط، في يومنا هذا، مفهوم قوة الشخصية بالجرأة الزائدة وصولا الى الوقاحة، التي تتحول تدريجياً الى شيء من الانانية وحب الذات والغرور الذي يشكل سببا اساسيا لنفور الاخرين من هذه المرأة، مهما كانت جميلة وأنيقة وطيبة القلب، إلا أن أحداً لا يمكنه تحمل هذه الشخصية المتعجرفة والصعبة في التعامل. (اكتشفي مع ياسمينةتحية لكل بنت ضحكتها عالية.. والسبب؟!)
وبالتالي يا عزيزتي ليس المطلوب منك اي شيء سوى أن تتحلي بشيء من الوعي الفكري والنضج العاطفي الذي يخولك اتقان فن التصرف مع الاخرين وابراز الجانب الجيد من شخصيتك في حياتك المهنية والاجتماعية والعاطفية، علماً أن لكل ناحية من نواحي الحياة يجب أن تبرزي طبعاً مختلفاً من الشخصية، نظراً لمتطلبات هذا المجال التي تختلف عن الاخرى.
ولا تنسي أن تبرزي ابتسامتك دائماً في سرّ الايقاع في أقوى وأعند الرجال، خصوصاً أن نقطة ضعف الرجل هو المرأة السعيدة والايجابية والمليئة بالحياة والطاقة الجيدة، بعيدا عن النكد أو التذمر.
اقرئي المزيد: تكادين تنفجرين غضباً؟ هذا ما عليك فعله للتحكم بردات فعلك
