نصائح للمحافظة على الصداقة مع الشريك السابق

كيف تحافظين على الصداقة مع الشريك السابق؟

غالباً، ما ينصح بعدم البقاء أصدقاء مع الشريك السابق، نظراً لتضارب المشاعر وصعوبة تخطّي الماضي والتعامل مع الشريك على أساس أنه صديق، لكن هذا ليس بالضرورة واقع يجب أن ينطلي على كل العلاقات، خصوصاً تلك التي انتهت بخلافات سلمية، ومن خلال طريقة ناضجة وواعية بين الشريكين.

ias

اختبري نفسك: أين أنت من الانفصال؟

وبالتالي، من الجيد، خصوصاً على الصعيد النفسي لك، يا عزيزتي، أن تحاولي إصلاح العلاقة مع الشريك السابق، ووضعها ضمن إطار الصداقة والعلاقات العامة، لما من شأن ذلك أن يساهم في تطور شخصيتك والتخلّص من مشاعر الحقد والطاقة السلبية التي تمنعك من التقدّم والتطور الى الأمام، بل تسجنك ضمن إطار أفكارك وهواجسك، ويمنعك في بعض الأحيان من الدخول في علاقة مع حبيب والشعور بالسلام الداخلي.

فمن الطبيعي، بعد الانفصال، أن تدخلي في مرحلة الحزن والألم، وليس من المفروض التواصل مع الشريك السابق على الفور، بل يجب أن تأخذي مرحلة خاصة لك، تقومين بها بمعاودة التفكير الدقيق بالمرحلة العاطفية السابقة من حياتك، للتعلم من عبرها وأخطائها ووضعها في إطار الذاكرة الجميلة والاحداث التي علّمتك والتي ستساهم في تطويرك كشخص ناضج في المستقبل.

إلاّ أن المهم هو عبور هذه المرحلة، والتي لن تتمكّني من التخلّص منها، إلاّ من خلال التخلّص من مشاعر السلبية والحقد تجاه الحبيب السابق، وبالتالي تعلّمي التخلّص من الحقد أو إلقاء الملامة عليه، لفشل العلاقة، بل حاولي النظر اليه كشخص أحببت تمضية الوقت معه وتجربة مختلف النشاطات سوياً، فضلاً عن مشاركته لأسرارك وأحداث حياتك اليومية.

وبالتالي، بعد مرور فترة من الزمن، شعرت بها بالقوة الداخلية والثقة بالنفس والقدرة على المضي قدماً، حاولي التواصل مع الشريك السابق، وصارحيه بمستجدات حياتك، واضعة إياه تحت الأمر الواقع بحصر علاقتكما بأطر الصداقة.

فيبقى له قرار البقاء أو الرحيل، وهذا الأمر مرتبط بنوعية العلاقة التي جمعتكما سابقاً، ومدى قدرته على استيعاب هذه المرحلة الجديدة بينكما. (تعرفي مع ياسمينة الى كيفية الانتقام منه بعد الانفصال)

والصداقة لا يعني ضرورة خروجكما سوياً دائماً أو حتى التحدث في أمور شخصية، إنما هو وضع يساعدك على التخلّص من آثار الماضي التي غالباً ما تعتقدين أنك تخلّصت منها إلاّ أنها تعاود الظهور خصوصاً عند دخولك في علاقة جديدة، وبالتالي إن أردت حقاً نجاح علاقاتك العاطفية، تعلّمي التحلّي بالنضج الفكري والوعي العاطفي حتى تتمكّني من معرفة ماذا تريدين من الحبيب الجديد والقدرة على الفصل بين الماضي والحاضر والمستقبل.

المهم أن تتحكّمي بقواعد هذه الصداقة ولا تدعيها تؤثر عليك سلباً، والأهم الدخول فيها بعد التأكد من قدرتك على تحملها وعدم الشعور بالألم أو الرغبة بالعودة الى الشريك السابق، فالأخطر هو استخدام هذه الطريقة كوسيلة لاستعادة الماضي، فحذارِ يا عزيزتي اللجوء الى هذه الوسيلة!

اقرئي المزيد:تصرفات تهين الحبيب وتدفعه الى الانفصال عنك

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية