ليس بغريبٍ أن نرى النجمات يعدن تكرار إطلالاتهنّ واعتمادهنّ الملابس ذاتها في مناسبات مختلفة وليس بغريبٍ أيضاً أن نرى النجمات يخترن الصيحات والملابس والأكسسوارات ذاتها ولكن لإطلالة عادية أو يوميّة ولكن أن نرى نجمة ترتدي الفستان الرسميّ ذاته أو تعتمد الإطلالة الرسمية ذاتها كنجمة أخرى، هو أمر تنتقد عليه هذه النجمة والسبب أنّنا ننتظر إطلالتها الجديدة لاكتشاف لوكٍ جديد وليس لوكاً مقلداً أو مكرّراً.
لهذا السبب، عندما تتعرض إحدى النجمات للانتقادات بسبب تكرارها أو تقليدها ستايل نجمة أخرى يكون الأمر لأنّ الجمهور وعشّاق الموضة ينتظرون هذه النجمة لتعرّفهم على موضة جديدة أو قصّة فستان جديد فهي، في النهاية، مصدر وحي لهم.
مؤخراً، هذا ما حدث مع هيفاء وهبي التي عوّدتنا أن تكون رائدة في عالم الموضة غير أنّ إطلالتها الأخيرة خلال حفلتها بمناسبة عيد الأضحى في بيروت أوقعتها ضحيّة الانتقادات والسبب أنّ لوكها المعتمد جاء نسخة مقلّدة طبق الأصل عن لوك جنيفر لوبيز الذي اعتمدته في حفل Billboard Music Award الذي تابعناه في الرابع والعشرين من آبريل الماضي.
ولكن الخبر الأسوأ في هذا كلّه هو أنّه لربما لم تكن هيفاء وهبي هي صاحبة هذا الخطأ ولكن العلامة أو المصمّم الذي صمّم لها إطلالتها والذي نسخ أو قلّد تصميم جنيفر لوبيز، الأمر الذي يدلّ على قلّة إبداع طبعاً أو أقلّه على عدم مهنيّة وسرقة أفكار!
من غير المقبول أن نرى مصمّم أزياء يقلّد أو ينسخ تصميم مصمّم أزياء آخر وهنا يقع اللوم على المصمّم وليس على النجمة إذ من المسموح أن نرى نجمة ترتدي تصميم نجمة أخرى فقط إن كان هذا التصميم من توقيع المصمّم أو العلامة ذاتها فحينها يكون الأمر إما توارد أفكار أو ذوقٍ مشابه أو إعجاب بإطلالة هذه النجمة ولكن أن نرى تصميماً موقعاً من علامة معيّنة ولكن منقولاً عن علامة أخرى فهذا الأمر ليس سوى سرقة أفكار.
هنا لا بدّ من الإشارة إلى أنّ التعديل البسيط ما بين الإطلالتين كان في أنّ إطلالة هيفاء وهبي أتت عبارة عن جامبسوت في حين إطلالة لوبيز كانت عبارة عن فستانٍ مع شقّ على الساق إنما القصّة والقماش فهما نفسهما ولوك هيفاء وهبي موقّع من علامة La Bourjoisie فيما إطلالة JLO فموقّعة من علامة JulienMacDonald.
أخيراً، لا بدّ من تسليط الضوء على أنّه من الواضح حبّ وتأثّر النجمة هيفاء وهبي بأسلوب وستايل جنيفر لوبيز إذ لا تتردّد الأولى في اعتماد فساتين أو لوكات الثانية وقد رأيناها في السابق تعتمد ذلك لا سيّما أنّ النجمتين تعتبرا من عاشقات تصاميم المصمّم العالمي زهير مراد.
