ياسمينة تتذكّر: أبرز مصمّمي الأزياء الذين غادروا دور الأزياء عام 2015!

نقترب من توديع عام 2015، هذا العام الذي حمل معه العديد من الأحداث المهمّة في عالم الموضة ويمكننا أن نطلق العنوان التالي على هذا العام " مصمّمو الأزياء يختارون الرحيل في عام 2015 ".

ias

انطلاقاً من هذا العنوان، نستعرض معكِ أبرز مصمّمي الأزياء الذين غادروا دور أزيائهم هذا العام مسجّلين صدمة في عالم الموضة وبين أوساط عشّاق الموضة والماركة وتاركين فراغاً كبيراً في دور الأزياء هذه.

نبدأ مع الصدمة الأكبر وبطلها المصمّم راف سايمونز الذي غادر دار ديور الفرنسية العريقة، هذا القرار الذي جاء فجائياً والذي شكّل صدمة للكثيرين لاسيما الجمهور وعشّاق العلامة إذ لم يتوقّعوا ذلك لاسيما أنّ لا شيء كان يشير إلى هذا القرار خاصّة أنّ عشاق ديور والموضة قد تابعوا مجموعة ديور للأزياء الجاهزة لصيف 2016، هذه المجموعة التي حقّقت نجاحاً واسعاً والتي استطاعت أن تكون حديث الناس في أسبوع الموضة الباريسيّ (اكتشفي تفاصيل خبر مغادرة راف سايمونز دار ديور).

وعلى رغم  أنّ قرار سايمونز كان مفاجئاً بالنسبة إلى الجمهور ولكنه لم يكن كذلك بالنسبة إلى القيّمين على الدار الذين أدركوا قرار سايمونز قبل أشهرٍ من إعلانه النهائي والرسمي من دون أن يعني ذلك أنّهم استطاعوا أن يؤمّنوا بديلاً عنه في وقتٍ سريع إذ يبقى منصب المصمّم التنفيذي لدار ديور شاغراً حتى الساعة.

تماماً مثل راف سايمونز وقراره الفجائيّ، أتى إعلان مغادرة المصمّم ألبير إلباز دار لانفان الفرنسية مفاجئاً وإن كانت هذه المغادرة في الحقيقة تخلياً من قبل الدار عن مصمّمها الذي رافقها لمدة 14 سنة وليس انفصالاً من قبل المصمم نفسه بحثاً عن فرص جديدة كما في حال سايمونز.

إنّ خبر استغناء دار لانفان عن إلباز (اكتشفي مجموعة البير الباز الاخيرة لدار لانفان)، المصمّم الذي رافقها لسنوات عدّة والذي عمل على إعادة ترميمها وتجسيد هويّتها، كان بحدّ ذاته قراراً مفاجئاً لاسيما أن معظم الصحافة قد تعاطفت مع إلباز الذي أعلن عن أسفه لمغادرة هذه الدار.

إذا أردنا المقارنة بين القرارين، نلاحظ أنّ راف سايمونز هو من اختار التخلّي عن داره  لأسبابٍ واضحة وأوّلها الإرهاق والتعب الشديدين والمتزامن مع حياة مصمّم أزياء ديور الذي يتوجّب عليه تصميم 6 مجموعات كبيرة في وقتٍ قصير، الأمر الذي جعل سايمونز يفتقر إلى الشعور بالمتعة والإبداع خلال عمله.

أما في حال إلباز، فالدار هي من تخلّت عنه ولا من أسباب وجيهة وواضحة لهذا الخيار، الأمر الذي يشير إلى احتمال تعيينات جديدة واعتماد استراتيجيات جديدة من قبل القيّمين على دار لانفان، فهل نرى إلباز مصمّم دار ديور؟ ومن ستختار الدار الفرنسية مكان إلباز؟ حتماً لا جواب بعد ولا نتوقّع أن نحصد جواباً قبل انقضاء العام ولكن لا بدّ من ملء الفراغ في المنصبين قبل بداية العام الجديد الذي يحمل في الشهر الأول منه أسبوع الموضة الباريسي للأزياء الراقية.

إلى جانب هذين القرارين، حمل عام 2015 قراراً آخر جاء وقعه أخفّ وهو قرار مغادرة ألكسندر وانغ دار بلانسياغا  بعد قضاء المصمّم وانغ حوالى السنتين والنصف في دار بلانسياغا فقد تسلّم هذا المنصب خلفاً للمصمّم نيكولا غيسكيير الذي ترك بدوره بلانسياغا متوجهاً إلى دار لويس فويتون د بعد الاستمرار مع بلانسياغا لمدة 15 سنة.

ولكن وعلى عكس سايمونز، لم يعلّل وانغ سبب مغادرته بالضغط المستمرّ وكثرة التصميم إنما جاء نتيجة اختياره التركيز على علامته الخاصّة، الأمر الذي يشير وبطريقة غير مباشرة إلى أنّ وانغ قد شعر بدوره بضغطٍ نفسيّ معيّن جعله يفكّر بالمغادرة وصرف التعب على علامته الخاصّة وليس على علامة قد تتخلّى عنه في أيّ وقتٍ.

ومن بين الأخبار التي رافقت عام 2015 في هذا الإطار، خبر مرور 10 سنوات على مغادرة المصمّم Helmut Lang داره الخاص التي تحمل اسمه، هذه الدار التي ما زالت تقدّم لنا أجمل التصاميم التي لا تزال تعتبر خيار النجمات وعاشقات الموضة في الأيام العادية ولكن وبعيداً من أخبار طلاق مصمّمي الأزياء مع دور أزيائهم، لا بدّ من الإشارة أيضاً إلى أنّ عام 2015 حمل بعض الأخبار السارة والالتحام بين بعض المصممين ودور الأزياء إذ انضمّ المصمّم أليسندرو ميشيل إلى دار غوتشي في حزيران من هذا العام.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية