"بورجوا"...تاريخ جمال يسرد حكاية باريس!

"بورجوا"، تاريخٌ عريقٌ يروي الجمال والرغبة بزيادة جمال المرأة ورونقها على مرّ العقود، فيحكي قصة فرنسا وعاصمتها، مرافقاً أجيالاً من النساء، فسحرهنّ ليصبح قصة مجتمعٍ يكبر وينمو. بلغ مئةً وخمسين من العمر وبقي جوهره مزداناً بالألوان وملوناً بالفرح ومميزاً بالأصالة.

ias

 

أطل "بورجوا" للمرة الأولى في العام 1863 من على المسرح في  Grands Boulevards في باريس، إذ زيّن مبدع "بورجوا" الممثل "جوزيف ألبير بونسان" ممثلات المسرح في شقته بماكياجٍ من ابتكاره. وكانت مستحضراته الأولى أصابع تلوينٍ سميكةً ومشمّعةً بمختلف الألوان سمّاها تيمناً بالشخصيات المسرحية الشهيرة مثل "جالو" و"فيايار" و"أمورو"، و"روميو".

 

وبعدها وسّع بونسان مجموعة مستحضراته متطلعاً دائماً إلى جودةٍ وتنوّعٍ أفضل. و في العام 1868، تولّى المدير المشارك "ألكسندر نابوليون بورجوا" مسؤولية المجموعة واهتمّ بتطويرها، لينقل في العام 1879"بورجوا" من عالم المسرح إلى عالم المدن الحقيقي في حقبة باريسية من دون شك! فتم التخلي عن إسم " Theatre Supplier-Appearing لتحمل علب البودرة الصغيرة الدائريّة  عبارة  Special Manufacturer Of  Feminine Beauty Products وسرعان ما لاقى مستحضر البودرة المخصص لإضاءة البشرة وإشعاعها نجاحاً وقبولاً سريعين بين النساء فباع مليوني علبةٍ سنوياً حول العالم.

 

في العام 1898 ضمّ كتالوج بورجوا أكثر من 700 مستحضر تجميلي فضمّ إضافة إلى بودرة الوجه والماكياج  العطور والعطور الخفيفة وخلاصات العطور للمناديل وكريمات الشعر، وتمّ تصدير المنتجات إلى جميع أنحاء العالم، لتحصد بفضل جودتها وتميّزها جوائز وميدالياتٍ في المعارض الدولية.

 

في عشرينيات القرن العشرين،حضر بورجوا في أسواق 120 دولة، وفي عام 1928 تم إصدار أول عطرٍ فاخرٍ بسعرٍ مقبول موجّهٍ للنساء في جميع أنحاء العالم.  على صعيد آخر  تحولت بودرة علبٍ الماكياج والبلاش الصغيرةٍ الدائريّة بمثابة علامة تجارية عالمية، ورمزاً لـ "بورجوا". وفي العام 1912، تمّ ابتكار بودرة الخدود بالألوان الزاهية في عملية تركيبٍ ثوريّة امتزجت فيها البودرة بالمياه، متعدد الألوان ليناسب كافة الأذواق وصيحات الموضة، حتى بات يباع منه 6 ملايين علبةٍ سنوياً في جميع أنحاء العالم.

 

إتخذ بورجوا من الشابة الباريسية الأنيقة رمزاً له ومصدراً لإلهامٍه؛  واليوم يبقى بورجوا، مبدع الألوان والموضة، علامةً تجاريةً أساسيّةً للمرأة الباريسية لا بل لكلّ نساء العالم.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية