يوم 28 مايو 2014، طوت الشاعرة الكاتبة والممثّلة الأميركية مايا أنجلو صفحتها الأخيرة بعد وعكة صحّية جعلتها تعتذر عن حضور حفل لتكريمها كان مقرراً يوم 30 مايو، تاركةً وراءها آلاف الصفحات التي تنضح شجناً وإبداعاً وانسانية. تميّزت أنجلو بمشوارها النضالي تحقيقاً لأهداف الأميركيين ذوي البشرة السمراء والمتحدّرين من أصول أفريقية، كونها ذاقت من مرّ القرن العشرين، وعانت من التمييز العنصري شخصياً.
أشهر كتبها سيرة ذاتية تستعرض فيها سنوات طفولتها وشبابها وكهولتها حملت عنوان "أعرف لماذا يغنّي الطير السجين". سريعاً ما تحوّلت أنجلو التي عاصرت مارتن لوثر كينغ وشاطرته مواقف انسانية كثيرة الى أيقونة لكلّ من عانى الظلم في حياته من مختلف أنواعه واستطاع أن يغلب الحقد بالحبّ والنزاع بالسلام، السلام الداخلي على الأقلّ!
أقوال مأثورة كثيرة، تختصر رحلة أنجلو الابداعية نختصرها لك في هذه السطور.
اختبري نفسك: أي امرأة في التاريخ أنت؟
* أنجلو الى جانب مارتن لوثر كينغ، إبّان عملها كسكرتيرة تنفيذية في مكتبه لفترة 6 أشهر من العام 1960.
– إن كان لا يروق لك أمر ما، غيّره. إن لم تستطع غيّر رأيك!
-
حاول أن تكون قوس قزح في غيوم الآخرين!
-
كلّ الانجازات العظيمة تتطلّب وتحتاج الى الوقت.
-
قد نعيش ألف هزيمة ولكن لا يجوز أن نُهزم!
– لا تنتحبي قط . حتى لايعرف المتوحش ان ثمة ضحية محتملة في الجوار.
- ولادة ابني كانت أعظم نعمة حصلت عليها، امّا النعمة التي تتلوها فهي قدرتي على تحويل جميع الناس لأبناءٍ لي.
*أنجلو تعانقأوبرا وينفري: لطالما ربطت بين هاتين السيدتين على رغم فارق السنّ بينهما صداقة متينة وأخوّة وتجربة حياتية، لم تتوانَ يوماً وينفري عن التطرّق اليها، ربّما هو الألم الذي طبع حياتيهما المبكّرة، كان خلف وصالهما هذا!
- الكتابة والطهو، ليسا الاّ أسلوبين فعاّلين للتعبير والتواصل!
– احرصي ألا تموتي قبل أن تقدمي شيئا رائعًا للأنسانية
-
ليس أكبر من عذاب يتمثّل بكبتك لقصّة لا يمكنك سردها، في داخلك.
-
لا أثق بالذين لا يحبّون أنفسهم ويقولون لي "أحبّك"، فهناك مثل أفريقي يقول " إحذر من العريان والذي يعطيك قميصاً".
-
قد لا تستطيع التحكّم بكلّ ما يحصل في حياتك، ولكن تستطيع أن تتحكّم بتأثيرها عليك.
*لم تستطع أنجلو إخفاء دموع تأثّرها يوم عانقها الرئيس الأميركي باراك اوباما خلال تكريمها في البيت الأبيض.
