مقابلة ياسمينة مع المدير التنفذي لفيرجن ميغاستورز في الشرق الأوسط نسرين شقير

نسرين شقير

نسرين شقير

امرأة ترتقي بالأنثى نجاحاً، بالوالدة عطاءً وبالطموح رصانة. في مكتبها، في منزلها، في يومياتها حياة مزدحمة بالايجابية، بالفرح وبحبّ العطاء. ثقتها بنفسها معدية، تجربتها في فيرجن ميغاستورز كمدير تنفيذيّ في الشرق الأوسط تستحقّ أن تُدرّس، ابتسامتها فطرية وقربها من الناس استثنائي. عن خلطة النجاح، عن ماضيها، طموحها وقليل من التفاصيل التي يجهلها الناس عنها، كان لياسمينة هذا اللقاء الشيّق مع السيدة نسرين شقير. 

ias

 

نسرين شقير، تكتب مباشرةً نصيحتها لصديقات ياسمينة

 

إن كان عليك تحديد نقاط التحوّل في حياتك الشخصية والمهنية ما كنت لتحدّدي؟

ترعرعت في عائلة تتميّز بالانفتاح وبشغف استكشاف الحياة والعالم، وكان السفر جزءًا مهمًّا في طفولتنا. وكون والدي رجل ذو خلفية علمية واسعة، لطالما اعتبر أن على المرأة بلورة كيانها عن طريق إحراز درجات التعلّم العالية، فالنّساء في عائلتي يتميّزن بالقوّة والاندفاع والطموح والتحقيق. من هنا حظيت بفرصة التنقّل في الولايات المتحدّة الأميركية لاتمام شهاداتي العلمية، والعمل بين نيويورك وأوروبا والشرق الأوسط. أمّا في الشقّ المهني البحت، فلطالما عملت في مجالات الترفيه والفنون، وخوض مجال المبيعات يُعتبر تحوّل حديث في مسيرتي، تعلّمت أصوله أخيراً ولكنّ كلّ ذلك نتج عن شغفي وايماني بضرورة إعطاء الشباب العربي فرصة استكشاف الثقافة، وما عادت هذه الكلمة تعني القراءة والكتب فقط إنّما استكشاف المواهب اليافعة، فرصة اختبار الانتاجات التكنولوجية الحديثة وغيرها من الحقول…
ولطالما تعاملت في مسيرتي المهنية مع شركات عالمية على غرار سوني مثلاً وعندما سنحت لي الفرصة للعمل مع فيرجين في الشرق الأوسط لم أستطع المقاومة، وخصوصاً أنّنا جعلنا من هذه العلامة التي كانت تطغى عليها الصبغة الاوروبية والبريطانية محطة للمواهب العربية والمحلية وربمّا هذا هو سبب نجاحنا اليوم، الانطلاق من صلب المجتمع والعودة اليه.

 

عادةً يسيطر الرجال على عالم الادارة، كيف تقيّمين تجربتك من وجهة النظر هذه؟

منذ فترة قصيرة، شاركت في احتفال حيث تمّ تصنيفي بين أكثر 200 امرأة عربية تأثيراً، ويمكنني الآن أن أسمّي 200 امرأة أخرى. نعم، قد يسيطر الرجال على هذه المناصب ربّما لأنّ المرأة لا تستطيع مواصلة مسيرتها بسبب تطلّب المجتمع منها وليس بسبب انعدام الكفاءة لديها. التقيت بنساء مدهشات في هذا البلد يتحلّين بصفة القيادة ويشغلن مناصب مرموقة يستحقّنها عن جدارة. ولا يمكننا أن ننكر أن فرص تقدّم النساء أصبحت أكثر انفتاحاً وهنالك دعم ملحوظ للمرأة في الامارات العربية المتحدة في الكويت في لبنان ، في مصر وغيرها من الدول ليس فقط في القطاعات الخاصّة انّما العامة أيضاً.

 

                               اختبري نفسك: أي امرأة في التاريخ أنت؟

 

أوهل تعتبرين أن التحدّي كان العامل الأساسي خلف نجاحك؟

نعم تحدّيات كثيرة تلفّ حياة المرأة، من عاطفيتها في العمل والصعوبات التي تتخطّاها لاتخاذ القرارات في مهنتها الى الموازنة الصعبة بين حياتها المنزلية والمهنية. أعيش يومياً التحدّي كي أكون المديرة الناجحة التي تجيد التنسيق مع فريق عملها، وأن أكون الوالدة الحنون لثلاثة أطفال والزوجة المعطاء والابنة الجيّدة…

فحين يعود الرجل من عمله، يسترخي أمام التلفاز ويرتاح من يومه الطويل، ولكن حين تعود المرأة من وظيفتها هنا يبدأ عملها الحقيقي، ولكنني شخصياً أعيش هذه المرحلة بفرح وامتنان.  ولكن المفتاح الأساسي برأيي هو التعامل ببساطة وانفتاح مع المسؤوليات وليس الهوس باتقانها كلّها.

 

تبدين امرأة مأخوذة تماماً بانشغالاتها المهنية، هل ما زالت تطلعات النساء عامّة تعنيك؟

أنا أعمل في مجال أعشق وأحبّ، تلفّه الثقافة والموسيقى، أتعامل مع الناس والمواهب الصارخة، ولا أجد التوجّه الى العمل وكأنني أذهب الى وظيفة ترهقني. في ناحية أخرى، انتظرت بفارغ الصبر أسبوع الموضة فاشن فوروورد في دبي، ولا أستطيع مقاومة أي مجلة تعالج مواضيع الموضة، أعشق الماكياج ومستحضرات التجميل فأنا أنثى بكلّ ما للكلمة من معنى. أهتمّ بملابسي ومظهري فلا أتخيّل أنني أتوجّه الى عملي مرتديةً بزّة رجالية مثلاً لأنّ ليس هذا هو العامل الذي يحقق نجاحنا، فمفتاح نجاحنا هو أنوثتنا، على سبيل المثال أرتدي اللون الزهري اليوم، كوننا في شهر أوكتوبر!

 

منذ سنتين، فزت بجائزة الـCEO للعام، ماذا يمكنك أن تخبرينا عن هذه الجائزة وما هي سلّة الأهداف التي تتطلّعين الى تحقيقها؟

أفرح كثيراً لأي نوع من التكريم لعملي، ليس بحثاً عن الجائزة، ولكن في الحقيقة يهمّني حين أسمع زميلاتي في المكتب أو نساء أخريات من معارفي يقلن لي من الرائع أنّك تستطيعين تغطية وجهي الحياة النسائية، فأنت أم وزوجة ناجحة وامرأة عاملة تتقدّم في مسيرتها.
كوننا نتحدّث عن التحديات النسائية للمرأة العاملة، أتذكّر لحظة صعودي المسرح تقدّمت منّي سيدتان وقالتا لي :" شكرأ لارتدائك فستاناً اليوم"، كنت أنتعل أيضاً حذاء كريستيان لوبوتان.

 

ما هي النصيحة التي كنت تتمنين لو تلقّيتها في شبابك، وما هي التصيحة التي تقدّمينها للمرأة العربية في المقابل؟

آتيةٌ من خلفية اجتماعية شرقية، قد أختار :" الاهتمام أقلّ لما يقوله الناس"، وهي نصيحة أسديها لكلّ شخص من حولي وخصوصاً أننا في عالم اختلف كثيراً عمّا كان عليه قبل 20 عاماً. فأرى النساء ما زلن ينتظرن آراء الآخرين من مجتمع كامل أو من أفراد، لذا أنصحهنّ بالاستماع الى آرائهنّ الشخصية أولاً.

 

                      تفاصيل خطاب الممثلة إيما واتسون في إطلاق حملة he for she

 

أسئلة متفرٌّقة سريعة:

ما هو شعارك في الحياة؟

"حافظي على عقل منفتح" فهذه الصفة تتيح لك عيش الخبرات الجديدة، اتّخاذ المبادرات، اكتشاف نواحي الحياة وعندها لا تعرفين قول لا.

تاريخ لا يمكنك نسيانه:
تاريخ زواجي:28  يوليو

تغيير واحد تحقّق بفضل وجودك في فيرجن ميغاستورز؟
التجديد

ماذا يعني لك أي متجر لفيرجن ميغاستور
الخبرة

ادمانك الأبرز: 

الفنون

موقعك الاجتماعي المفضّل:
انستغرام

كيف يصفك الآخرون؟
محبّة

الامرأة المثال بالنسبة لك:

دايان فون فورستنبورغ.

أغنيتك العربية المفضّلة:

راغب علامة- انا اسمي حبيبك:

 

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية