بعد انقضاء سنوات، ودخولك في علاقات عاطفية كثيرة ربّما تركت فيك آثاراً ومحت من ذاكرتك كلّ ترسّبات الطفولة، يعود فجأةً من وقعت في حبّه خلال سنوات الصّغر وفي قلبه شرارة الحبّ لا تزال متٌّقدة. فكيف تتصرّفين؟
أهمّ ما يجدر بك فعله عزيزتي، هو الحفاظ على التوازن بين عدم الاستخفاف بحبّك القديم ومشاعرك رغم أنّك قد تعتبرينها نتاج تفاعل طفلة مع مشاعر تعني الكبار؛ كما عليك من جهة أخرى الانتباه من الانجرار الى أحكام أطلقتها وأنت طفلة! فتعاملي مع الشاب وكأنّك تتعرفين اليه للمرّة الأولى ولكن كأنّك سمعت عنه وعرفت عنه بعض خطوط شخصيته العريضة وبعض طباعه. ولكن لا تنسي أنّ السنوات تبدّل وتغيّر وتُنضج وهذه هي النّقطة الأهمّ.
لا شكّ أن لهذه العلاقة طعم خاص خصوصاً أنّ لها ارتباط وثيق مع ماضيك، ولكن هذا لا يمنعك من أن تُخضعي فارس الاحلام لاختبارات الصدق، الاخلاص، والأهمّ الالتزام. ولكسر حواجز الخجل بينكما يمكنك أن تُنعشي علاقتك بالأصدقاء المشتركين من تلك الفترة ما سيدعم العلاقة أكثر وأكثر!
