لطالما واكبت ياسمينة المواهب الجديدة في مختلف المجالات وسلطت عليها الأضواء. كيف لا والجيل الجديد بحاجة الى الدعم والتمكين ليؤمن أكثر بقدراته ويحقق أحلامه ويبني مستقبلاً أفضل. لذلك لم نتردد لحظة في تلبية دعوة جامعة "الألبا" في بيروت الى "ألبا مود شو"، عرض الأزياء الأول لطلاب القسم الجديد في الجامعة الذي افتتح عام 2016، قسم تصميم الأزياء.
خمسة عشر طالبًا من السنة الأولى والثانية والثالثة عرضوا تصاميمهم المبتكرة وعبروا من خلالها عن أنفسهم ورؤيتهم الخاصة إلى الأزياء، بحضور الداعم الأول المصمم ربيع كيروز ولجنة تحكيم مؤلفة من أعضاء محليين ودوليين وجمهور واسع من محترفي الأزياء ووسائل الإعلام المتخصصة وكذلك الأصدقاء والأهل.
قدم الطلاب 60 تصاميماً مبتكراً تنوعت بين الغرابة والعصرية عاكسة أحدث الاتجاهات من وجهة نظرهم في عالم الموضة. فشاهدنا تصاميم غريبة، غير متماثلة، بأحجام كبيرة، متفاوتة القصات مع التركيز بشكل خاص على تعدد الطبقات. لاحظنا ميلاً الى الاختبار في أنواع الأقمشة وكيفية تصميمها وتنسيقها وارتدائها. كان واضحا تأثرهم ببعض المصممين أمثال أكسندر ماكوين حيث نرى القلنوسة التي تغطي الوجه بالكامل أو التنانير المطبعة الضخمة الحجم أو غير المتناسقة والمتعددة الطبقات، فمكوين كان يعتبر نفسه متمرداً وكان يشعر أنه لا يتلاءم مع عالم الأزياء الراقية، كان أسلوبه مدهشاً ومتعدد مصادر الوحي.
كما لاحظنا تأثراً بجموح جان بول غوتييه الذي عرف عنه تأثره بحركة " البانك". كان يتحدى الأعراف فيصمم أزياء بدون هوية جنسية أي أنه يلبس الرجال تنانير ويظهر المرأة بالبذلة، عروضه كانت ضخمة ومسرحية. كما لمسنا تأثراً بالعديد من المصممين الصينيين. مصادر الوحي كثيرة ولكنها لم تمنع التناسق والأنسجام في التصاميم. فكل قطعة كانت تحمل رسالة يريد أن يوصلها المصمم، يريد أن يتواصل مع العالم الخارجي، يريد أن يعبّر عن رأي ما، عن حالته النفسية أو عن وجهة نظره.
هدفت المجموعة بأكملها إلى إعادة تحديد المفاهيم الشائعة للأزياء، وعلاقتها بما حولها وبنظرة الناس إليها.
وتم تكريم طلاب السنة الأخيرة في نهاية العرض فكانت لحظات مهمة ومؤثرة للطلاب ومعلميهم والمديرة إميلي دوفال ، وأيضًا الداعم الأول المصمم ربيع كيروز ، الذي بدا متأثراً وفخوراً للغاية.
أبدع الطلاب في عرضهم فأبهروا الحضور بالأزياء التي صمموها طبعاً وبالأجواء الرائعة من موسيقى ورقص وألوان وأضواء حيث فجّر الطلاب مواهبهم ، وقد لاقى العرض استحساناُ بالغاً فعلا التصفيق في النهاية وبدا الفرح على وجوه الطلاب والتأثر في عيون المعلمين.
كانت الطبعة الأولى من Alba Mode Show ناجحة بكل معنى الكلمة!
إقرأي المزيد: 3 ألوان أساسية ترتديها الأميرات والملكات دائما
