عليا النيادي أول راقصة بالية إماراتية تشارك ياسمينة تفاصيل مسيرتها الناجحة

عليا النيادي اول راقصة باليه اماراتية في مقابلة خاصة مع ياسمينة

عليا النيادي هي أول إماراتية تحترف رقص الباليه، الهواية التي طمحت بأن تبدع فيها منذ صغرها، على الرغم من أنّها ليست مدرجة ضمن تقاليد المجتمع الإماراتي، ولكنها لم تفكّر بالباليه كنشاط يثير الجدل في مجتمعها، إنما اعتبرته كهدف أرادت تحقيقه.

ias

أمّها كانت راقصة باليه محترفة، الأمر الذي عزّز حبّ عليا النيادي للباليه، فبدأت بتعلّمه قبل أن تشقّ طريقها إلى هوايات مختلفة، هي الجمباز وركوب الخيل والتزلّج. ولكن بعد أقلّ من عام، اكتشفت أنّ رقص الباليه يسري في عروقها، وقرّرت بدء مغامرتها الجديدة. تعاونت عليا أخيرًا مع علامة Carolina Herrera، وقد تحدّثت إليها ياسمينة، فأخبرتها عن هذا التعاون وعن مسيرتها في مجال الباليه، والذي تشارك فيه 3 سيّدات عربيّات، من بينهنّ أيضًا الفارسة يارا الهنيدي التي سبق وأن قابلتها ياسمينة.

عليا النيادي اول راقصة باليه اماراتية في مقابلة خاصة مع ياسمينة

ما هي العقبات التي كان عليكِ تخطّيها للوصول إلى ما أنتِ عليه اليوم، خصوصًا وأنّ المجتمعات العربيّة لا تشجّع المرأة على هذا النوع من النشاطات.

كلّ فرد يواجه عقبات في الحياة، سواء كانت شخصية أو مهنية. لقد احترفت الباليه لأنّني استمتعت بممارستها وليس لأنّني اعتبرتها كأمر مقدّر لي، ولذا أخذت الأمر بجديّة كبيرة، وشاركت ببطولات في دول عدّة ما جعلني أفوّت نصف أيام الدراسة والمناسبات المرتبطة بها، واتّبعت نظامًا غذائيًّا معيّنًا لسنوات. في عامي الـ 15 بدأ الناس ينظرون إليّ بطرق صدمتني حقًّا، وذلك في ما يخصّ ملابس الباليه وفكرة الرقص بحدّ ذاتها. فعندما كنت طفلة، كانوا يُفتنون بقدرتي على ممارسة الباليه، ولكن مع بلوغي مرحلة المراهقة، بدأت المعاناة الحقيقيّة.

> "أنا أشكر كلّ من شكّك بقدراتي، لأنّ ذلك جعلني أقوى."

عليا النيادي اول راقصة باليه اماراتية في مقابلة خاصة مع ياسمينة

بم تنصحين المرأة العربيّة التي تواجه عقبات في تحقيق طموحها؟

تحقيق الطموحات ليس بالسهولة التي نعتقدها عندما نسمع عبارة "اتبع أحلامك"، وهنا، من المهم أن تكون إرادتها قويّة. كذلك، يلعب دعم الأحباء دورًا بارزًا في تشجيع المرء على تحقيق حلمه، وأقول ذلك عن تجربة شخصية، إذ تلقّيت الكثير من الدعم من أقرب الناس لي لأصل لما أنا عليه الآن.

وبالمناسبة، يدعم مصمّمو الأزياء بدورهم المرأة ليس من خلال تصاميمهم فحسب، بل أيضًا من خلال أقوال من عالم الموضة تعزز الثقة بالنفس.

> "إذا كنتِ متأكّدة في أعماقكِ أنّ هذا هو حلمكِ، إذًا أنتِ قادرة على أن تعملي جاهدة لتحقيقه."

عليا النيادي اول راقصة باليه اماراتية في مقابلة خاصة مع ياسمينة

أخبرينا عن تعاونكِ مع Carolina Herrera.

هناك هدف معيّن لكل ما أقوم به، فهذا أمر مهم تعلمته من الباليه. كلّ خطوة قويّة جدًّا، حتّى ولو كانت ثابتة. أتذكّر تمامًا حفلات العشاء التي كانت تقيمها أمّي خلال سنوات طفولتي، وكانت دائمًا تختار فساتين من تصميم Carolina Herrera، ولا أنسى كم كانت تبدو أنيقة ومميزة ومواكبة للموضة، فهذه الصفات ترافق كل تصاميم كارولينا هيريرا. يقف وراء تعاوني مع هذه الدار هدف مهم، وهو الاحتفال بالنساء في دول التعاون الخليجيّ.

عليا النيادي اول راقصة باليه اماراتية في مقابلة خاصة مع ياسمينة

كيف يدعم عملك في دائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي رؤيتكِ، وما هي الرسالة التي تريدين إيصالها من خلال دورك هذا؟

أهدف من خلال دوري إلى تسليط الضوء على الفنون التمثيلية وإشراك المجتمع في مناسبات متنوّعة، وخلق فرص التعاون بين المدارس الوطنية والمؤسّسات العالمية وغيرها. رسالتي هي، أنّ الفنون التمثيلية على أنواعها، الرقص أو الموسيقى أو الأوبرا، هي تعريف حقيقيّ لحريّة التعبير عن الرأي وصلة وصل بين الحضارات والأجيال.

كيف كنت تمضين وقتكِ قبل العزل المنزلي جراء فيروس COVID- 19، وكيف تمضينها الآن؟

قبل إعلان فترة العزل المنزلي جراء فيروس COVID- 19، وصلت إلى دبي من نيويورك حيث كنت أشارك في لجنة التحكيم في مسابقة باليه. باعتقادي، كلّ أمر يحصل لسبب معين، هذه الأزمة هي بمثابة صرخة لإيقاظ كلّ واحد من مختلف أنحاء العالم لتقييم كلّ ما هو مهمّ في الحياة. أنا أعمل حاليًّا من المنزل، وأستغل الفرصة في هذه الفترة لقضاء الوقت مع أفراد عائلتي، وأمارس التمارين الرياضية بمساعدة مدرّبتي الخاصّة عبر تطبيق Zoom، وأحاول أيضًا تعلّم لغة جديدة.

> "فلنتعلّم من هذه الفترة الصعبة أن نقدّر ما نملكه، صحّتنا الجيّدة، سلمتنا، ووجود أفراد عائلتنا."

عليا النيادي اول راقصة باليه اماراتية في مقابلة خاصة مع ياسمينة

ما هي خططكِ المستقبلية؟

في الحقيقة أخطّط لبضعة أمور، ولكن أفضّل عدم مشاركتها، بل سأركّز على العمل لتحقيقها في يوم من الأيام، وبالطبع ستكتشفون ذلك لاحقًا.

ومع اختتام المقابلة بالحديث عن كوفيد- 19، تدعم النساء العربيات العالم العربي لتخطي هذه الأزمة، ومن بينهنّ سيدة الأعمال السعودية مريم المطيري التي قدّمت مبادرات لدعم الوطن العربي في حربه مع كورونا.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية