هذه تفاصيل مقابلة ياسمينة مع الممثلة العالمية سارة فرح

مقابلة ياسمينة مع سارة فرح

مقابلة ياسمينة مع سارة فرح

سارة فرح، اسم تعرفه خشبة المسرح جيداً والصحافة العالمية على حدّ سواء. ولدت في دبي وبعد 10 سنوات انتقلت الى المملكة المتحدة لمتابعة دراستها. عشقها للتمثيل المرافق لها منذ الولادة قادها لدراسة تاريخ الفنّ، من ثمّ الانتقال الى نيويورك حيث التقى شغفها بأصول الوقوف على خشبة المسرح. في رصيدها مسرحيات عدّة أبرزها "اسمي ريتشل كوري" جعلت من اسمها رهان النّقاد الرابح ومن مسيرتها خطّ جديد يزاوج عالم الفنّ.

ias

تعود اليوم سارة فرح الى دبي مع مسرحية "الحب، والخسارة، وما أرتدي" تعرض على خشبة مسرح المدينة دبي خلال الشهر القادم، وقد تم إنتاجها على شكل سلسلة من المونولوجات التي تتناول علاقات النساء وخزانات ملابسهن التي تمثل كبسولة زمنية تعكس حياة المرأة.

هذه تفاصيل مقابلة ياسمينة مع الممثلة العالمية سارة فرح

وسط انشغالها بين مسرحيتها الجديدة وشركة White Almonds التي أسستها أخيراً لخدمة هدايا الزفاف الفاخرة، وجدت سارة فرح بعض الدقائق لتجيب ياسمينة على أسئلة هذا الحوار.

– هل يستطيع المسرح أن يمدّك بالقوة التي تجعلك تفعلين وتقولين ما قد لا تُقدمين عليه في الحياة العادية؟

الوقوف على المسرح ولعب دوراً تمثيلياً يسمح لك تقمّص واكتشاف شخصية مختلفة عنك. وبحسب الشخصية التي تلعبينها وللظروف المشهدية المحاوطة بها، تغوصين كلياً في عالمها وتتطورين ضمنها بعيداً كلياً عن حقيقتك.

كافيه أنجلينا في دبي مول بعينيّ ياسمينة

-بماذا يختلف المسرح عن سواه من الوسائل الفنية التمثيلية؟

بشكل أساسي يتميّز المسرح بكونه مباشراً، حيث يتابع الجمهور قصّة معيّنة ينتقلون معها ضمن مراحل تطوّرها ويتفاعلون مع تغيّراتها وهذا بحدّ ذاته عامل جذب وحماسة تتّصف به الخشبة.

– ما أكثر ما يروقك في مهنتك وما هو نهج التطوّر الذي تتبعه؟

حالياً أنا غارقة بين مهنتين؛ التمثيل وشركة White almonds لخدمة هدايا الزفاف الفاخرة التي أسستها أخيراً. لطالما كان التمثيل شغفي الأوّل في الحياة، أعشق فكرة العمل مع فريق متكامل متناغم، وتقمّص أدوار مختلفة ومتباينة. هذه مواصفات تجعل التمثيل محفوف بالتحدّي والحماسة، لا يبهت أبداً.

– إنّها المسرحية الأولى لك في دبي. ماذا يمكنك أن تخبرينا عن هذه المدينة وكيف تُلهم مسيرتك الفنية؟

ولدت في دبي، ولكنني غادرتها في سنّ العاشرة لمتابعة دراستي في المملكة المتحدة. أراها مدينة خلّابة مذهلة، تطوّرت بنمط فائق السرعة. من المفرح جداً أن يرى المرء المدينة التي ولد فيها تحتضن شغفه في الحياة، إذ تحتضن دبي الفنّ وتسهم في نموّه بين رحابها إن كان من خلال المعارض والمسارح أو من خلال مهرجانات الأفلام إضافةً الى التقديمات الكثيرة التي تبذلها في سبيله.

من جهة أخرى، تُلهم دبي مسيرتي الفنية من خلالها نموّها الذي لا يعرف الصعوبات ولا العقبات ولا يتوقّف.

– يقول روبرت دينيرو: "إنّ أبرز ما يمّيز التمثيل أنّه يتيح لك أن تعيش حياة الآخرين من دون أن يتوّجب عليك دفع الثمن". ما الذي يلفتك فعلاً في حياة الآخرين، وهل عنى لك يوماً أن تقفي في أمكنتهم؟

هذا أمر رائع. في التمثيل تُخرجين نفسك كلياً من حقلها، من جسمها ومن كيانها وترمينها في رحب كيان آخر. لا يتعلّق الأمر فقط باستخدام مخيّلتك بل أيضاً في تطويع طاقتك الجسمانية والعاطفية.

أفخم السبا في دبي بالأسماء

– ما هو الدور الحلم بالنسبة لك؟

أحلم في تجسيد أكثر من دور في الواقع، ولكن أبرزها شخصية Sally Bowels من مسرحية Cabaret. فهي شخصية مركّبة ومعقّدة بشكل رائع ويبرز فيها الجانب المتمرّد المشاغب.

– ما هي المعتقدات والقيم التي تحتفظين بها من المرأة العربية، وماذا تستعيرين من نساء الغرب؟

لا يمكنني التفريق بين معتقدات وقيم الحضارتين في الواقع. إذ وُلدت في منزل تختلط فيه الحضارتان ويسمو فيه الحبّ والتناغم وكانت تربيتي على أسس صارمة تفرّق بين الخطأ والصواب بمعزل عن الجنسية أو تاريخ الثقافة.

– كيف تتفاعلين مع جمهورك والى أي مدى يستطيع التأثير على مزاجك ؟

خلال الوقوف على خشبة المسرح أهمّ ما يجب أن يقوم به الممثل هو العمل المتواصل على التقاط انتباه الجمهور وهذا يتحقق بواسطة طاقة الممثل، إدراكه للتوقيت الصحيح واستطاعته ملئ المكان بوجوده.

في ناحية أخرى، لا يجوز للممثل أن يسمح لنفسه التفكير بما قد يجول في بال الجمهور والاّ سقط، إذ يجب أن يكون منغمس تماماً في الشخصية التي يجسدها. لا شكّ أنّه يستمدّ طاقته وحماسته من تفاعلهم ولكن لا يجدر به أن يسمح لردات فعلهم وهي عفوية، أن تؤثر على مزاجه وتحدد تحرّكاته والاّ خرج عن الطريق الصحيح وخسر ثقتهم وفرصة إسعادهم.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية