ياسمينة تحاور ماريا غرازيا كيوري المديرة الإبداعيّة لديور والخياطة الراقية العنوان الأبرز

منذ أسابيع توجّهنا إلى دبيّ لمتابعة عرض ديور للأزياء الراقية لصيف 2019، هذا الحدث الذي استقطب أهمّ أهل الصحافة والمجتمع العربي والنجمات العربيات حيث أنه الأوّل من نوعه في المنطقة العربيّة، فعلامة ديور اختارت دبيّ لإعادة تقديم عرض أزيائها الهوت كوتور والذي عكست في باريس اجواء السيرك، فبنت الديكور ذاته والخيمة ذاتها وضمّت الازياء نفسها بالإضافة إلى 15 لوكاً تمّ العمل عليها بشكلٍ خاصّ لهذا الحدث وكي تعكس أجواء المنطقة العربيّة ودبيّ.

ias

ياسمينة، التقت في هذه المناسبة، ماريا غرازيا كيوري، المديرة الإبداعيّة التنفيذيّة للعلامة وحاورتها والفيديو يظهر أبرز ما جرى الحديث عنه في هذه المقابلة وفي ما يلي بعض ما قالته أيضاً.

كيف بإمكانك أن تعكسي تراث الدار في التصاميم العصريّة والتوجّه إلى الجيل الجديد من خلالها؟

لأنّني أماً لابنة في عمر الـ 22 ولابنٍ في الـ 25، أعلم جيداً ما يفكّر به الجيل الجديد الذي ولد في عالم التكنولوجيا وعايشها منذ الصغر، الأمر الذي لم أعتد عليه أنا على سبيل المثال ومن خلال حديئي وتواصلي الدائم معهما أتعلّم الكثير منهما وعن طريقة تفكيرهما وما يفاجئني أنهما يقدّران قيم التراث والإرث وتجذبهما كلّ الأمور التي تعكس التاريخ. أعتقد فعلاً أنّه على العلامة أن تتطوّر وتتقدّم باتّجاه المستقبل وكي تنجح في ذلك علينا أن نتواصل مع هذا الجيل. من المهمّ جداً كدار أزياء كوتور أن تفسّر لهذا الجيل الجديد ما معنى الكوتور والقيم التاريخيّة والإرث وما يتطلّب الأمر كي يتمّ تنفيذ وتصميم قطعة من الكوتور فالجيل الجديد تلفته الصورة أكثر من المعاني وراء تلك الصورة وهنا المخاطرة في ألا يفهم الجيل الجديد ما وراء قطعة الكوتور التي نقدّمها. الموضة ليست فقط الأزياء فالموضة هي أيضاً تقاليد، حرفة يدويّة، لمسة إنسانيّة وثقافة ومن خلال أداة التواصل الجديدة تحاول أن نروّج لكلّ ذلك للجيل الجديد.

> على الجيل الجديد أن يعلم أنّ الموضة لا تعني فقط ما علينا شرائه ولكن علينا أن ندرك ما نشتري ومعنى الذي نشتريه وما تطلّب الأمر لتصميم ما نشتريه، على هذا الجيل أن يدرك قيمة ما يشتريه وما تطلّب الأمر لتنفيذه، على هذا الجيل أن يقدّر ذلك ويعتني بالقطعة التي يشتريها.

لماذا الخياطة الراقية بهذه الأهميّة بالنسبة لكِ ولديور؟

الخياطة الراقية فريدة من نوعها فهذا يعني أنّه لديكِ قطعة واحدة وأنّ تلك القطعة محدّدة ودقيقة فهي مصمّمة بشكلٍ استثنائيّ وخاصّ للزبون بحسب شكل جسم المرأة وتصميم قطعة الكوتور يتطلّب الكثير من الوقت والدقّة والتفاصيل الخاصّة.

ما الذي ألهمك حين صمّمت هذه اللوكات الإضافيّة؟

لم أرد أن أغيّر إلهامي بل اخترت الحفاظ على روح السيرك وتقديم العرض ذاته ولكن طبعاً إضافة ما يعكس أجواء الشرق الأوسط من الصحراء، الألوان وغيرها إذ من غير الممكن أن نقدّم عرضاً في دبيّ يرتكز على الألوان الداكنة من دون تواجد للألوان الفرحة ولكن طبعاً أردتِ الحفاظ على أسلوبي الذي يميل نحو الألوان الأساسيّة أو الألوان ولكن ليس تلك القويّة وهذا ما جعلني ألجأ إلى قماش الميتاليك وأسلوب الكايليدوسكوب لإدخال الألوان التي تناسب أسلوب الشرق الأوسط ولكن بشكلٍ تناسبني أيضاً.

> إنّ المكان الذي تعملين فيه يؤثّر فعلاً على أسلوب ملابسك وخياراتك.

هل من مقولة تؤمنين بها في الحياة؟

أهمّ شيء في الحياة هو أن تحاولي دائماً أن تقومي بالأفضل من دون الاهتمام في النتيجة أو بما سيحدث! إن كان لديكِ أحلام معيّنة، عليكِ أن تحقّقينها فعليكِ أن تقومي بما تحبّين القيام به! عليكِ المحاولة والقيام بما تريدين بسعادة!

إقرأي المزيد: ديور تقدّم عرض أزيائها الكوتور لصيف 2019 في دبيّ وياسمينة تقوم بجولتها وتنقل لكِ الأجواء

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية