لو استعدت شريط ذكرياتك، عائدة خلاله لما قبل العام ألفين، لا يمكن الاّ أن تمرّ في ذاكرتك بعض الآلات الالكترونية والكهربائية التي تمسّكت بها وعشقتها وادّخرت أموالاً كثيرة لشرائها والتي تمّ استبدالها اليوم بأخرى حديثة. فما هي تلك الآلات التي نناشدك ألا تتخلّي عنها؟!
مشغّل شرائط الفيديو: قد يبدو لك أنّ هذا الجهاز أصبح بالياً ولا لزوم له، ولكن برأينا أنّك في حال ما زلت محتفظة بهذا الجهاز فلا تتخلّي عنه. شخصياً لا زلت أحتفظ بعشرات الأفلام على شرائط فيديو، أمثال سندريلا والجميلة والوحش والأسد الملك والكثير من حلقات توم وجيري، ورغم أنّ معظم الأفلام حُولّت وأصبحت موجودة على أقراص مدمجة الاّ أنّ مشاهدتها على الفيديو يُبحر بك في الزمن ويذكّرك بأيام طفولتك البريئة.
جهاز الووكمان: أتذكرين كم خضت حرباً ضروساً مع أشقّائك للحصول على دقائق معيّنة تستمعين خلالها الى أغانيك المفضّلة على الووكمان وكم حلمت بجهاز خاصّ بك تصحبينه أينما ذهبت وتُلصقين عليه صور فريق "سبايس غيرلز" وريكي مارتن أيامها؟! لا تتخلّي عن هذا الجهاز لأنه سيُساعدك على إطلاع أولادك في المستقبل على المشوار التكنولوجي وتطوّره.
الضحك والموسيقى لتخفيض ضغط الدم؟!
المنبّه اليدوي: لا شكّ أنّ هذا المنبّه قد رُمي من أدراج الأغلبية الساحقة بين الناس وتمّ استبداله بالمنبّه الالكتروني، ولكنّه يبقى الأفضل ولا يجوز أبداً أن تتخلّي عنه. أتعرفين لماذا؟ أوّلاً لأنّ صوته أقوى وأكثر فاعلية من أي منبّه موجود في هاتفك، في ناحية أخرى لا يدللك كالمنبّهات الحديثة، فإذا أطفأته أنت الخاسرة الأكبر لأنّه لن يرنّ ثانيةً وستغرقين في النوم.
– الكاميرا البولارويد الفوريّة: من أكثر الأجهزة الالكترونية التي لاقت شعبية كانت الكاميرا ذات الصورة الفورية وخصوصاً في الأماكن السياحية حيث كان سعر الصورة منها باهظاً نسبياً! كان الحصول على الصورة أسرع وذو قيمة معنوية أكبر من الآن. لم تكوني مضطرة الى وصل الكاميرا بكمبيوتر من ثمّ وصله بآلة طباعة للحصول على صورتك! لا زلت أعشق هذه الكاميرا والدليل الأكبر على أنّها فعالة هو لجوء بعض الشركات الشهيرة في تصنيع الكاميرا الديحيتال بإعادة تصنيعها وتوزيعها في الأسواق!