ياسمينة تلتقي خبير التجميل بول قسطنطينيان

لا يمكنك إلا أن تبدي إعجابك بتميّز بول قسطنطينيان الذي حصد شهرة ضخمة، وهو ما يزال في سن صغيرة مؤكداً أنّ الموهبة الفذّة تفرض نفسها بقوّة على الساحة، مهما كانت غنيّة بخبراتها ومواهبها. مع بول يحلو الحديث، ويأخذك إلى مكان أبعد من صيحات الماكياج، وكلاسيكية اللقاءات، إلى مكان تشعر فيه بتواضع هذا الشاب، ومحبّته للناس وللآخرين، ولطافة مشوبة بلباقة لامتناهية. لذا ياسمينة تدعوك لتناول فنجان قهوة مع خبير التجميل والماكياج اللبناني بول قسطنطينيان لتكتشفي أسرار نجاحه الباهر، وإليك التفاصيل:

ias

– كيف دخل بول إلى عالم التجميل والماكياج؟
البداية كانت بمحض الصدفة، فلم يكن الأمر مقرراً له، حيث وجدت نفسي أزيّن وجوه أجمل وأهم النساء والإعلاميّات العربيات في قناة المرأة العربيّة، أمثال ماغي فرح، ماتيلدا فرج الله، وغيرهنّ، ثمّ صار لي فقرة خاصة بالماكياج ضمن البرنامج الصباحي في المجطة، واستمريت فيها لأربع سنوات.

– هل العمل على ماكياج التلفزيون أكثر صعوبة وتحديّاً لخبير الماكياج؟
هو مختلف، لأنّ للكاميرا تأثيرها الكبير على الماكياج، بحيث تكملّه وتبرز جماله، وتتكامل لعبة الخدعة البصريّة بين الإضاءة والماكياج.

– نلاحظ أنّك مقلّ في إطلالاتك الإعلامية والإعلانات، فهل الأمر مقصود؟
الأمر صحيح، حيث أجد أنّ محبّة الناس هي السبيل نحو النجاح والانتشار، وليس كثرة اللقاءات الصحافية أو الصور الدعائيّة لماكياجي، فأ نا لم أؤمن يوماً حتى أن الحفلات الكبيرة لإطلاق أو افتتاح مركز لخبير التجميل هي الطريقة التي تحقق له النجاح.

– رافقت اناملك وجه الإعلامية إيميه الصيّاحفي برنامج The Voice، محققة نجاحاً وجماهيريّة ضخمة جداً، لجمالها وتميزها، كيف تصف لنا العمل معها؟
إيميه صحافية تنحدر من عائلة عريقة، واضحة، متواضعة، محترفة، شغوفة، وليس هناك أجمل من العمل مع انسان يتمتّع بهذه الصفات، وأذكر اننا بكينا فرحاً في كواليس الحفلة الأولى من نهائيّات البرنامج.

تفاصيل لقاء ياسمينة مع الإعلامية إيميه الصيّاح

– وكأنّ إيميه تنضم إلى الوجوه الجميلة التي تتولّى تزيينها على شاشة الـ mbc، فماذا عن العمل معهنّ؟
بالفعل، فأنا أتوّلى أيضاً تزيين وجه كل من وفاء الكيلاني، نادين نسيب نجيم، ألين وطفا، وسبق لي أيضاً أن عملت مع سلافة معمار، ناديا البساط، كارلا حداد، لطيفة، نيللي مقدسي وغيرهنّ. العمل معهنّ مميّز بالفعل، لأنّ الشخصيات المختلفة تشكّل دوماً تحدياً لخبير التجميل.

– ما رأيك بظاهرة تحوّلخبراء التجميلإلى نجوم بحد ذاتهم؟
نحن لسنا نجوماً على الإطلاق، مهما البعض حاول عيش هذه الهالة، فخبير الماكياج يساهم في صنع الفنان، وليس هو الفنان نفسه. للأسف الظاهرة الأسوأ هي وجود مجموعة من المساعدين لخبراء التجميل، الذين يتولون تزيين الوجه تحت اسم الخبير، وهو أمرٌ غير مقبول ومنافٍ للمنطق، فأنا لم أسمع يوماً أنّ "بيكاسو" كان له مساعدٌ يرسم لوحاته!! وكملّخص عام الفن يحتاج إلى التواضع والشغف. ولا يمكن تحويل الماكياج من فن إلى تجارة.

– كيف تجد الصيحات المتجددة في عالم الماكياج، كالماكياج ثلاثي الأبعاد، والـ Contouring، وهل تتبعها عادةً؟
لم أقتنع حتّى الساعة بهذه المفاهيم! فالماكياج خدعة بصرية أي تصحيح معالم الوجه، ولا أظن أنّها صائبة أو حتّى موجودة في مجالنا، بل أعتقد أنّ مواقع التواصل الاجتماعي والفوتوشوب هما اكثر من ساهم في الترويج لهذه المفاهيم، فالماكياج يصحح ولا يفعل العجائب.

– نجد أنّ هناك عودة إلى المواد الطبيعيّة في إنتاج غالبيّة المستحضرات، فهل تؤمن بمقولة الطبيعة تعتني بالجمال؟

هي المقولة الأصّح، فالمكوّنات الطبيعيّة والعناية بالبشرة من الداخل والخارج، والحماية من المؤثرات المؤذية، تصنّع منك إمرأة جميلة، ولو وضعت الدقيق او الطحين على وجهها. فالجمال نابع من داخلها، وفي ملامحها نقاط جماليّة، بحاجة إلى مفاتيح لإبرازها، وهذه هي المهمة الحقيقيّة للماكياج.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية