ياسمينة تلتقي مبتكر العطور فابريس بيليغران ليتحدث عن أحدث ابتكارات Yves Saint Laurent

ياسمينة تلتقي مبتكر العطور فابريس بيليغران ليتحدث عن أحدث ابتكارات Yves Saint Laurent

إشادة بالاتحاد الأبدي بين روح الأزياء الراقية وعالم العطور، تعكس Le Vestiaire Des Parfums من YSL Beauté العناصر الرمزية للدار من خلال عطور فريدة للغاية، تفيض شاعرية، ترفاً وغموضاً، حيث تنضمّ ثلاثة عطور جديدة إلى المجموعة. وأبرزها عطر 24 Rue de l’Université و 37 Rue de Bellechasse و 6 Place Saint Sulpice . للمناسبة كان لياسمينة لقاء مميّز مع مبتكر العطور المعروف فابريس بيليغران الذي كشف لنا الكثير من كواليس هذه الابتكارات.

ias

ما كانت الخطوة الأولى في ابتكار العطر، الذي لا يعبّر فقط عن المكان، بل عن استديوهات دار Yves Saint Laurent بشكل أكثر تحديداً؟

تمحور عملي حول استمداد الوحي من هذا المكان. لقد احتجت إلى التعمّق في فهم جوهر العلامة والمصمّم. لذا، توجهت إلى 24 Rue de l’Université ورحت أنظر من حولي، ملاحظاً بعض الأمور لأتمكّن من استيعاب الجو العامّ. ثمّ، باشرت في ابتكار تركيبة تترجم المشاعر التي خالجتني هنالك.

كيف اخترت النفحات التي يتألّف منها هذا العطر وعلى أيّ عملية ارتكزت لجمعها معاً؟

برأيي، يستند إعداد التركيبة دوماً في البداية إلى العثور على أكثر مادّة أوّلية طبيعية تمثّل العلامة، المكان، أو الشخص، مع كلّ الأفكار التي تعبّر عنها. ثمّ بدأت بإضافة هذه المادّة الأوّلية محاولاً تسليط الضوء على ميزاتها. الأمر أشبه بأخذ ماسة خام وقطعها بجوانب مختلفة لتشعّ بريقاً وتلألؤاً.

ياسمينة تلتقي مبتكر العطور فابريس بيليغران ليتحدث عن أحدث ابتكارات Yves Saint Laurent

أيّ نفحات اخترت لتركيبة العطر ولماذا؟

لقد ابتكرت تركيبتي حول النفحات الدافئة، الشاعرية، وخشب الصندل. فمن بين جوانبه المتعدّدة، لخشب الصندل نفحة شبيهة بالحليب الساخن، وقد أردت الارتكاز على هذه الرائحة لتجسيد اللون الأبيض الذي يتّسم به هذا المكان ومصنوعاته الخشبية. في الوقت عينه، يمتاز المكان بدفء غامر يمكن ترجمته أيضاً مع خشب الصندل. ثمّ، أضفت تأثيراً جلدياً، لكن ليس كما يُعرف عادةً في صناعة العطور أيّ محروق، ودخاني. فبدلاً من ذلك، تلاعبت بجانب سويدي ومخملي يفيض رقّة ونعومة. وبالتالي، استخدمت مواد أوليّة جلدية ونفحة تُدعى السبريول. إنّها رائحة خشبية، جلدّية، وحيوانية معقّدة.

دائماً ما أنطلاق في عمليّة ابتكار العطر باعتباره عاطفة. عليّ سرد قصّة أحاول كتابتها بالمواد الأولية التي أستعملها. هنا، يشكّل خشب الصندل أساس القصّة، بينما يمنحه الجلد طابعاً ناعماً ودافئاً ويعبّر البخوز عن جانب أكثر حيوية وتوهّجاً له.

 أحدث ابتكارات عطور Yves Saint Laurent

بما أنّنا نتكلّم عن عطر راقٍ، هل القوام جانب مهمّ في صناعة العطور؟

بالتأكيد. استناداً إلى الموادّ الأولية المختارة، يتمّ إضفاء القوام على العطر. فخشب الصندل هنا قد استُعمل لإضفاء العمق وتعزيز ثبات العطر. أمّا الجلد فيمنح القوام بينما يلفّ البخور التركيبة بنفحة أصلية، منعشة ومتلألئة. كما هنالك مكوّنات أخرى استخدمتها لمنحه السلاسة وإلاّ ستكون الرائحة حادّة وقويّة جدّاً.

برأيك، كيف يجسّد هذا العطر روح سان لوران؟

بالنسبة لي، للعطر طابع وشخصية مميّزة. لهذا العطر صوت، ولطالما تمكّن السيد لوران من التعبير عن آرائه في الأزياء التي صمّمها. ودائماً أيضاً ما كانت لعطوره شخصيات وبصمات خاصّة بها..إمّا تحبها أو لا تستهويك، لكنّها لا تتركك أبداً بدون أن تؤثّر بك. إنّها كالطعام بعض الشيء. لا يمكنك أن تعاود تذوّق طبقاً يفتقر إلى النكهة، لكن إن كان له مذاق مميّز، ستعود لتذوّقه بلهفة أكبر. إنّها تحرّك مخيّلتك، وهذا ما يجب أن يفعله العطر.

من هي المرأة التي تراها تضع هذا العطر؟

لا أرى امرأة محدّدة تتعطّر به. بالنسبة لي، هذا العطر يتخطّى حدود الجنسين. إنّه عاطفي. فمتى ما حرّك العطر مشاعرك، يمكنك وضعه.

إقرئي المزيد: YSL Beauty Hotel: تجربة استثنائية تجمع الجمال بالموسيقى

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية