أخاف أن يتركني فماذا أفعل؟ لعل هذا السؤال من أكثر الهواجس الشائعة عند الفتيات خصوصاً لناحية التعرض للهجر من قبل الحبيب لمختلف الأسباب.
اضطراب القلق من الانفِصال:هل أنت تعانين منه؟ ما هي أسباب هذا الخوف الشديد من الهجر وكيفية معالجته، موضوع شائك للغاية يتطلب الكثير من الدقة في المعالجة لاسيما لناحية استحالة تعميم الحلول مع اختلاف القضايا والشخصيات.
أسباب خوف الهجر
إلا أن الأكيد أن هناك أمور مشتركة أو أسباب شائعة تقف وراء هذا الهاجس الكابوس الذي قد يستولي على حياتك فجأة ويسلب منك كل الأمور الجميلة والاوقات السعيدة مع الحبيب ما ينعكس سلباً على مسار العلاقة العاطفية من دون أي موجب لذلك.
من هذه الأسباب، أمور تتعلق بالطفولة لاسيما لناحية التعرض لصدمات مؤلمة عند الصغر أو نتيجة عدم الثقة بالنفس واختلال بالمشاعر ما يجعلك تشعرين بالضعف تجاه الشريك وبالتالي الحاجة الدائمة لتأكيده على حبه لك وعدم تخليك عنك.
المهم جداً في هذه الحالة الاعتراف بوجود مشكلة جوهرية في الموضوع وعدم الاستهتار بما تشعرين به، ومشاركة الشريك بما تعانين منه لما من شأن ذلك أن يساعده على تفهمك بشكل أكبر ومحاولة مساعدتك على تخطي هذه المشكلة الصعبة.
الحل
وفي هذا السياق، ننصحكم بتفهم واستيعاب مخاوفك، وكتابة كل ما تشعرين به، لان الكتابة أحد أفضل الطرق للتعبير عن المشاعر والأفكار، ما من شأن ذلك أن يساعد عقلك على محاولة علاج هذه العواطف والمخاوف على الفور.
من جهة أخرى، حاولي العمل فكرياً على تقبل أن تكوني وحيدة في بعض الأوقات، وبالتالي تعزيز ثقتك بنفسك بأنك لست بحاجة إلى أي كان، فأنت شخص كامل ومستقل وقوي وناجح ومحبوب ولا تنسي أن هناك مرات سيندم بها الرجل على خسارتك!
من دون أن ننسى أهمية أن تتواجدي مع أصدقاء حقيقين يساندونك في محنتك ويمدونك بالدعم المعنوي والعاطفي الذي تحتاجين اليه والطاقة الإيجابية فتشعرين بالحب والتشجيع.
تذكري دائماً أنه عندما يقرر الشريك الانفصال فالامر واقعي وليس بيدك أن تغيري ماذا سيحصل إلا أن الأهم ان تتعلمي أن تتقبلي الواقع ولا تعكسيه بالطريقة السلبية على حياتك بل على العكس، تعلمي من التجارب التي تشكل مدرسة كبيرة لك بغية تخطي الماضي ومحاولة بناء مستقبل أفضل لك.
ولا تنسي أن تتعرفي مع ياسمينة على أكثر العوامل التي تتسبب بطلاق المشاهير
