لقد مرّت سنتان وأنا لم أتخلى عن هذه العادة التي باتت أشبه بنوعٍ من الطقوس التي أُمارسها مع بداية كلّ موسم شتاء! أبدأ بتوضيب أمتعتي وأتوجّه في أول طائرةٍ من السعودية إلى بلدٍ أوروبي يُتيح لي فرصة الاستمتاع بجمال بياض الثلج، الذي "وللأسف" لا أستطيع مشاهدته كل يوم.
هذا العام قرّرت التوجّه إلى كورشوفيل الفرنسية، وعند البحث عن الفندق الأنسب للإقامة، لفتني إسم "لو لان"… ولحس الحظ، لم يخيب آمالي!
تسيطر الألوان الدافئة على التصميم الداخلي لتُضفي لمسة حميمة إلى أجواء الفندق؛ فلم أشعر ولو لثانية بأنّي غريبة عن هذا المكان! في غرفه وأجنحته وشققه عند سفح جبل بيلكوت، يُمكن التمتع بجمال منظر الثلج وسط أجواءٍ دافئة وأنيقة. أمّا المياه الفيروزية والمدفأة في المسبح الداخلي، فتضمن الحصول على لحظات من الاسترخاء لا سيّما بعد تمضية يومٍ في التزلج.
مرّ اليوم الأول بشكلٍ مثالي حتى أنّني لم أرغب أبداً في مغادرة الفندق؛ أمّا المفاجأة، فكانت حين التقيت بإحدى صديقاتي التي كانت تُمضي أيضاً عطلتها في كورشوفيل. وعلى ما يبدو، لم تكن هذه المرة الأولى التي تقصد فيها هذا الفندق؛ إذ دعتني على الفور إلى الصالة المخصصة للتدخين؛ وهناك، اندهشت بشيءٍ ما كنت أتوقع رؤيته ولو تجوّلت في كافة أوروبا… إنّها النرجيلة! آه إذا عرفت الآن لماذا غالبية صديقاتي في السعودية يعشقن هذا المكان!
نعم، صدّقي أو لا تصدقي… لقد أمضينا ساعات ونحن ندخّن النرخيلة ونتبادل الهموم… إذا كنت تتسائلين عما إذا كنت أعيد هذه التجربة، فالإجابة هي "نعم، ومن دون تردّد"!
إقرئي المزيد: ياسمينة تزور مطعم إل ريستورانتي نيكو روميتو في فندق بولغاري وتتنعم في برانش بحلّة إيطالية