الممثّلة روان طحطوح تخوض مغامرة جديدة في السعوديّة وتكشف تفاصيلها لياسمينة

مقابلة روان طحطوح مع ياسمينة

مقابلة روان طحطوح مع ياسمينة كانت مشوّقة جدًا، فقد تحدّثت عن الكثير من مقوّمات محافظة العُلا السعوديّة الرائعة التي استكشفتها منذ أن انتقلت إلى هناك، وأيضًا عن مسيرتها في مجال التمثيل.

ias

منذ فترة، انتقلت الممثّلة اللبنانيّة روان طحطوح للعيش في محافظة العُلا بهدف السياحة والعمل، إنّما ذلك لفترة مؤقّتة ريثما تنتهي من إنجاز بعض الأعمال المتعلّقة بمهنتها التمثيليّة. عن هذه المنطقة المذهلة بمعالمها تحدّثت، وكشفت عن التجربة الرائعة التي تختبرها هناك، وكذلك عن حياتها في مجال التمثيل، في حديث مشوّق أجرته معها ياسمينة.

لقد انتقلت أخيرًا للعيش في محافظة العلا في السعوديّة، فأخبرينا عن أجمل تجربة اختبرتها منذ وصولكِ إلى هناك.

إنني أعيش أسلوب حياة رائع هنا، فأنا أحب الطبيعة، والعلا تحتضن أجمل المناظر، وكذلك تتيح ممارسة عدة نشاطات مسليّة اختبر من خلالها تجارب مميّزة، ومن بينها رحلات السفاري، والنزهات الاستكشافيّة في أرجائها، وزيارة المزارع التي تضمّ مختلف الحيوانات، إضافة إلى مراقبة مختلف أنواع النجوم من خلال الذهاب إلى أماكن عالية مثاليّة لذلك، نصل إليها عبر رحلة تستمرّ لحوالي ساعتين، وذلك بحضور مشرف يخبرنا عن كلّ نجمة نراها.

مقابلة مع روان طحطوح
روان طحطوح خلال تواجدها في العُلا

هل من المرتقب أن تشاركي في أعمال من إنتاج شركات سعوديّة تجمع بين ممثّلين من مختلف الجنسيات العربيّة؟

أجل، لم لا، فمن الممكن أن أعلن قريبًا عن مشاركتي في أكثر من عمل سيتمّ تصويرها في دول عربيّة، فأنا ألتقي خلال فترة تواجدي هنا بالعديد من المخرجين السعوديّين ومسؤولين من شركات إنتاج، وأتمنّى أن يثمر ذلك عن مشاركتي معهم في أعمال تجمع بين ممثّلين من مختلف الجنسيّات العربيّة. فأنا خضت تجارب سابقة في أعمال من هذا النوع إلى جانب نجوم عرب، وهذه المسلسلات رائعة جدًا، لأنّها تتيح تبادل الثقافات والخبرات بين الممثّلين.

صور روان طحطوح في العلا
روان طحطوح في محافظة العلا

هل يعني ذلك أنّنا لن نراك مجدّدًا في أعمال لبنانيّة؟

كلّا، على الإطلاق، فمشاركتي في أعمال من إنتاج شركات سعوديّة لا يعني أنّني سألغي مشاركتي في المسلسلات اللبنانيّة، بل على العكس. إنّني أقرأ في الوقت الراهن مسودّات لأعمال لبنانيّة، وسأسافر إلى لبنان عند بدء التحضيرات للتصوير، وبعد الاتّفاق على الأدوار التي سأؤديها. فأنا بدأت مسيرتي في مجال التمثيل في لبنان، وبالطبع لن أرفض الفرص المتاحة لي للمشاركة في أعمال لبنانيّة.

روان طحطوح في محافظة العلا
صور روان طحطوح في العلا

أنتِ بالطبع استكشفت روائع محافظة العلا، فما هي مقوّماتها التي برأيك تشجّع الآخرين على زيارتها؟

إضافة إلى الأمور التي ذكرتها في السؤال الأوّل، ما يجعل العلا مميّزة، هو أنّها تقدّم مقوّمات جديدة دائمًا، وأنّها أصبحت اليوم بابًا مفتوحًا للسوّاح من الدول العربيّة والعالم. فكلّ يومين، نكون أمام نشاط جديد فيها، مثل افتتاح مطعم، أو إطلاق نشاطات مسليّة أو متاجر تُعرض فيها أعمالًا يدويّة وأشياء تعكس حضارة العلا وسكّانها. 

> تشكّل العناصر الطبيعيّة والصخور الرائعة في العُلا ما هو أشبه بلوحة فنيّة رائعة الجمال.

ومن أجمل ما فيها، طبيعة الصخور الموجودة في أرجائها، فهي مذهلة بأشكالها الاستثنائيّة التي كوّنها الرمل، والتي تجدينها محاطة بكِ أينما تنقّلتِ في العلا، وهي تزداد روعة مع أشجار النخيل والسماء الزرقاء ومختلف العناصر الطبيعيّة، وتشكّل كل هذه مجتمعة ما يشبه لوحة مبهرة. 

الممثلة روان طحطوح في السعودية
روان طحطوح من أمام مسرح “مرايا” في العلا

كذلك، تستقطب الحفلات التي تستضيف عددًا من أهم النجوم العربيّين والعالميّين السوّاح من كلّ الدول، خصوصًا وأنّها تقام في مسرح "مرايا" الذي يعدّ من أجمل المباني في العالم، والحائز على عدّة جوائز عالميّة، والسبب الأبرز هندسته الرائعة التي تكوّنها مرايا تعكس روائع طبيعة العلا.

روان طحطوح خلالة اقامتها في العلا
روان طحطوح من أمام أحد البيوت الأثرية في العلا

كيف تصفين المرأة السعودية بشكل عام، وما الذي يلفتك فيها؟

تتمتّع المرأة السعوديّة بحسن الضيافة، وتحتلّ المرأة اللبنانيّة مكانة خاصّة في قلبها. هي تحرص على بذل ما بوسعها لمساعدة غيرها وتفتح قلبها لاستقبال مختلف الحضارات، فأنا لم أشعر أنّني غريبة عندما وصلت إلى هنا، وشعرت بأنني قريبة جدًا منها. على صعيد آخر، يلفتني في المرأة السعوديّة جمالها المميّز، وتحديدًا جاذبيّة عينيها، وكذلك شخصيّتها الطيّبة.

> يعجبني في المرأة السعوديّة ضيافتها وحبّها لمساعدة الآخرين، ويلفتني جمالها المميّز.

إذا أردت العودة إلى لبنان وأخذ أمرًا واحدًا من المملكة، ماذا تختارين؟

أرغب لو أن في إمكاني أن أحمل معي من السعوديّة إلى لبنان، النظام ودعم الدولة الكبير لشعبها، لأنّني ألتمس يوميًّا الجهد الكبير الذي تبذله المملكة العربيّة السعوديّة لتشجّع شعبها على الاجتهاد في العمل لحياة أفضل، وتوفّر لهم الكثير من الأمور التي تساعدهم بذلك، أضف إلى المواظبة على تحسين معالمها بهدف استقطاب المزيد من السوّاح أولًا، وتأمين بيئة مثاليّة للعيش لشعبها ثانيًا. إنّني معجبة أيضًا بحرص السعودية على التطوّر وتطبيق مختلف أوجه الحداثة في البناء، إنّما من دون المساس بجمال ما يجسّد تراثها.

للشهرة حسناتها وسيئاتها، فما هي برأيكِ، وكيف تتعاملين مع سيئاتها؟

لقد بدأت مسيرتي في عالم التمثيل مذ كان عمري 8 سنوات، ولذا أصبح وجهي معروفًا، وقد اعتدتُ على هذه الحياة. أكثر أمر مزعج في هذا المجال، هو تدخّل الجمهور بالحياة الخاصّة للنجم، ولذا من الضروريّ أن يعرف الناس حدودهم وألّا يتخطّوها للمساس بخصوصيّاته، ففي النهاية النجم هو أيضًا إنسان، وعلى الجميع أن يحترموا رغبته بإبقاء بعض الامور خاصّة به، وتسليط الضوء فقط على ما يريد هو أن يشاركه مع الجمهور.

روان طحطوح من السعودية

أنا شخصيًا أضع توازنًا لهذا الأمر في حياتي، ولذا، لست منزعجة من حياة الشهرة على الإطلاق، وحسناتها بالنسبة لي أكثر من سيّئاتها، لأنّها تتيح التعرف على أناس جدد وتفتح المجال لفرص أكثر للتطوّر والتقدّم في مهنته. ومن الرائع أيضًا أن نرى أعمالنا تلقى نجاحًا كبيرًا، وردّات فعل إيجابيّة من جمهور يقدّر إنجازاته، فهذا بمثابة جائزة للنجم بعد سنوات من الجهد المستمرّ.

روان طحطوح في مدينة العلا
الممثّلة روان طحطوح في صورتين تظهران جمال محافظة العلا

هل من ممثّل أو ممثّلة تمنّيت مشاركته البطولة ولم تتاح الفرصة لكِ لذلك؟

لقد أدّيت أدوارًا إلى جانب الكثير من الممثّلين، وكثر منهم هم ممّن تمنيّت سابقًا أن أشارك معهم في نفس العمل، وما زال هناك غيرهم أرغب في مشاركتهم البطولة، وهم من لبنان ومختلف الدول العربيّة، وأتحفّظ عن ذكر أسماءهم لأنّ اللائحة طويلة.

بم تنصحين كلّ ممثّلة جديدة تشقّ طريقها في المجال لتحقّق أهدافها؟

أقول لها بأن الطريق صعب جدًا وشاقّ ومجال التمثيل ليس سهلًا أبدًا، ويتخلّله الكثير من المنافَسات. صحيح أنّها قد تحقّق نجاحات وتفوز بعدّة جوائز أحيانًا، إلّا أنّ عليها أن تكون جاهزة في أحيان أخرى لمواجهة خيبات الأمل، فما من شيء مثاليّ في النهاية، ولا نحصل دومًا على ما نريده في الحياة، ولذا أنصحها بأن لا تستسلم أبدًا، وأن تحافظ على إصرارها للوصول إلى أهدافها.

> لا نحصل دومًا على ما نريده في الحياة، ولذا علينا أن لا تستسلم وأن نواظب لتحقيق أهدافنا.

لقد دخلت القفص الذهبي في صيف العام الماضي، فهل تواجهين صعوبات في التوفيق بين حياتك الخاصّة والمهنيّة؟

بالطبع تنوجد بعض الصعوبات في التوفيق بين الحياة الخاصّة والمهنيّة، لكنّني لا أواجه ذلك، إذ أنّني أوفّق بين المجالين. فمن الضروريّ أن نعطي 100% من نسبة وقتنا المخصّص للحياة المهنيّة، وكذلك 100% من نسبة الوقت المخصّص للحياة الخاصّة مع عدم إهمال أي من الواجبات تجاه الطرفين. من خلال ذلك، من المستحيل أن يكون المرء مقصّرًا تجاه أي ناحية، وهذه هي الاستراتيجيّة التي أتّبعها، خصوصًا أنّني وزوجي متفّقين على هذا الموضوع، وندرك جيّدًا أهميّة أن ننفصل عن كلّ ما يتعلّق بعملنا خلال الأوقات التي نخصّصها لنا سويًّا.

أخيرًا، تذكّرك ياسمينة بمشاهدة أجمل اللقطات لمدينة العلا السعودية بعيون مصورين محترفين!

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية