نخبركِ اليوم عن 6 مؤشرات تدل على أن المرأة لا تحتاج إلى الرجل لتصبح سعيدة، بل أثبتت التجارب على أنها تستطيع من خلال خبراتها الاعتماد على نفسها والعيش باستقلالية. وقد يهمكِ الإطلاع على 8 علامات تؤكد أنكِ تسعين لإسعاد الآخرين على حساب نفسك.
الجدير بالذكر أنه وفقًا لعلم النفس، تشترك النساء المستقلات والسعيدات في سمات معينة، تسمح لهن بالازدهار بمفردهن، والعثور على سعادتهن من الداخل، فما هي هذه المؤشرات؟
ايجاد الفرح في الحياة الخاصة
أن تكوني وحيدة لا يعني تلقائيًا أنكِ لا تنعمين بحياة صحية بل العكس. فالنساء اللاتي يشعرن بالسعادة الكاملة بدون رجل يجدن متعة هائلة في صحبتهن.
فهن يعشقن الهدوء والسكينة، ويستمتعن بتلك اللحظات الهادئة عندما يمكنهن الغوص في كتاب جيد، أو الذهاب في نزهة منفردة، أو مجرد الجلوس والاستمتاع بقهوتهن الصباحية دون أي تشتيت.
وفي المقابل، هؤلاء النساء يعشقن التسكع مع الأصدقاء والعائلة وحتى المشاركة في محادثات هادفة مع الغرباء.
لكن في نهاية المطاف، يشعرن بالارتياح لكونهن بمفردهن، حيث أنهن لا يحتجن إلى رجل لملء الفراغ أو توفير الرفقة المستمرة، فعلاقتهن مع أنفسهم كافية. هذه السمة لا تقتصر على الاستمتاع بالعزلة فحسب، هي دليل على قبول الذات. وقد يهمكِ الإطلاع على 9 مواقف حياتية تجعلكِ تدركين أن الصمت هو الخيار الأفضل.
الإستقلالية وتحمل المصاعب
المرأة القوية ليست بحاجة لأي مساعدة لتجاوز مصاعب الحياة، لأنها تفضل الاعتماد على نفسها، كما تسعى دائما إلى تحقيق أهدافها، وترفض أن تنظر بندم إلى ما أنجزته في حياتها.
وغالبا ما تربى المرأة القوية على مفهوم العظمة، فيصعب عليها أن تسمح للآخرين بمساعدتها، مما قد يؤدي أحيانا إلى تحملها ما يفوق طاقتها، وهذا يعني أن الاستقلالية قد تجعلها سعيدة، بمعزل عن وجود رجل يضيف إلى حياتها السعادة. وكنا قد أخبرناكِ سابقًا عن عادات صباحية إن كنتِ تتبعينها يوميًا قبل الساعة 9 صباحًا فأنتِ إمرأة ناجحة.
وضع الأهداف وتحقيقها
أجمل شعور لدى المرأة عنما تكون مندفعة في الحياة، ولديها دائمًا هدف، وحلم، وشغف تريد أن تطارده وتصل إليه.
هذا يعتبر عملًا شاقًا، لكنكِ ستشعرين حتمًا بالسعادة والفخر في كل دقيقة من حياتك، وهذه السمة موجودة لدى نساء أخريات يشعرن بالسعادة دون الحاجة إلى رجل في حياتهن.
هؤلاء النساء متحمسات لما يفعلنه، فهن يضعن أهدافًا لأنفسهن ويعملن بلا كلل وملل لتحقيقها. فالتعلم والنمو والشعور بالإنجاز في كل عمل صغير كان أم كبير، كل ذلك يزيد من سعادتهن.
هذا هو الشيء الذي يتعلق بكونكِ شغوفة وموجهة نحو الهدف الصحيح، فهو يمنحكِ إحساسًا بقيمة الوصول للهدف، ويبقيكِ منشغلة، ومتحمسة للحياة، فضلًا عن شعورك بعدم الحاجة إلى رجل ليجعلكِ سعيدة لأنكِ بالفعل مليئة بالبهجة والرضا من الداخل.
لذا، إن كنتِ شغوفة وموجهة نحو الهدف، فيجب أن تعلمي أنها سمة قوية للنساء اللاتي لا يحتاجن إلى رجل ليصبحن سعيدات.
قبول التحديات والمخاطر
المرأة القوية تقبل المخاطرة لتصبح ملمة أكثر وتختبر حدود قدراتها، لأنها تدرك أن أكثر ما يعرقل تطورها هو العقبات الذهنية، فعندما كنا أطفالا لم تكن لدينا أي مخاوف لأن العالم الخارجي لم يؤثر علينا بعد، وما إن نكبر حتى نبدأ بتقييد أنفسنا ظنا منا أنه لا يمكننا القيام بأشياء معينة ثم تصبح هذه الفكرة جزءا من هويتنا.
كما أن المرأة القوية لا تتوانى عن كسر هذه القيود في كثير من الأحيان فتدفع نفسها للقيام بأشياء جديدة حتى لا تتصلب هويتها، وهي لا تسمح للخوف بالتحكم فيها لأنها تدرك أن التعلم يتطلب حالة ذهنية هادئة وثقة في النفس.
كل ما تم ذكره أعلاه يجعل من المرأة سعيدة رغم صلابتها وقوتها، وقد تأتي هذه السعادة من تخطي العقبات بمفردها، بدون الاتكال على رجل لمساعدتها.
التمتع بالمرونة العاطفية
في الحياة، التحديات أمر لا مفر منه. إن ما يفرق النساء اللاتي لا يحتجن إلى رجل ليكونن سعيدات عن الآخرين هو كيفية تعاملهن مع هذه التحديات، حيث يمارسن المرونة العاطفية، فهي موجودة في القدرة على التكيف مع المواقف العصيبة أو الأزمات دون فقدان الذات.
هناك أوقات تشعرين فيها أن كل شيء ينهار، وأنكِ على وشك الاستسلام/ كوني قوية ولا تفعلي ذلك، التقطتي أنفاسكِ وتقدمي للأمام.
هذه التجارب تجعلكِ أقوى وأكثر صرامة وأكثر مرونة. أنتِ تستطيعين التعامل مع كل ما تلقيه الحياة في وجهكِ.
النساء اللاتي لا يحتجن إلى رجل ليصبحن سعيدات بإمكانهن الاعتماد على مرونتهن العاطفية لتجاوز الأوقات الصعبة. هن يعرفن أنهن بطلات، وقادرات على إنقاذ أنفسهن. ويفهمن أيضًا أن المشقة جزء من الحياة، لكنها لا تحدد هويتهن. سعادتهن ليست مرتبطة بظروفهن، بل بموقفهن منها.
إيجاد علاقة صحية مع الذات
إن العلاقة الأكثر أهمية التي سنقيمها في حياتنا هي تلك التي نقيمها مع أنفسنا.
فالنساء اللواتي لا يحتجن إلى رجل ليصبحن سعيدات يعلمن تمامًا هذه العلاقة، فهن بدون شك تعلمن أن يحبوا أنفسهن، ليس بطريقة نرجسية، ولكن بطريقة تتسم بالرعاية واللطف.
فهن يعتنين بصحتهن البدنية من خلال تناول الطعام الصحيح وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كاٍف من النوم. لكنهن يعتنين أيضًا بصحتهن العقلية والعاطفية، يتقبلن عيوبهن، ويغفرن لأنفسهن جميع الأخطاء، ويحتفلن بإنجازاتهن.
تضع هذه العلاقة الصحية مع النفس الأساس لجميع العلاقات الأخرى في حياتهن. فهي تحدد الطريقة التي يتوقعن أن يعاملن بها من قبل الآخرين وكيف يعاملن الآخرين في المقابل. وكنا قد أخبرناكِ سابقًا عن 8 علامات تدل على أنكِ تطورين نفسكِ إلى الأفضل.
