نخبركِ اليوم عن 8 دروس في الحياة يمكن أن تتعلمها المرأة في وقت متأخر جدًا، حيث أن هناك فرق شاسع بين تعلم هذه الدروس في وقت مبكر وبين إدراكها بعد فوات الأوان. وقد يهمكِ الإطلاع على 8 علامات تؤكد أنكِ تسعين لإسعاد الآخرين على حساب نفسك.
تعلمنا الحياة بشكٍل مستمر دروسًا متكررة ويومية، لذا يجب علينا تدارك هذه الدروس عن طريق التجارب الشخصية، ومحاولة معرفتها مبكرًا قبل فوات الأوان، وأهمها:
عدم إرضاء الجميع
في رحلة الحياة، غالبًا ما تجد المرأة نفسها في حلقة مستمرة من السعي لإرضاء كل من حولها.
تصبح الرغبة في الحصول على الموافقة والمصادقة طاغية للغاية لدرجة أنها في بعض الأحيان يغيب عن بالها احتياجاتها الخاصة ورغباتها، ولكن يجب أن تعلمي أنه من المستحيل إرضاء الجميع والبقاء صادقة مع نفسكِ.
هذا درس تتعلمه معظم النساء مع الوقت والخبرة، وغالبًا ما يكون ذلك بعد فوات الأوان. حيث يدركن في النهاية أنه لا ينبغي المساس براحة البال من أجل إرضاء الآخرين، فالأولوية يجب أن تعطى للسعادة الشخصية. وقد يهمكِ الإطلاع على 9 مواقف حياتية تجعلكِ تدركين أن الصمت هو الخيار الأفضل.
الكمال هو أسطورة
تسعى كل امرأة في حياتها إلى الكمال في كل شيء، سواء كان ذلك العمل أو العلاقات أو حتى أبسط المهام مثل الطبخ أو التنظيف.
تثبت التجارب أن السعي وراء الكمال هو مسعى عقيم، فهو لا يسبب التوتر والقلق فحسب، بل يحرمكِ أيضًا من متعة الأشياء الصغيرة، كما أنكِ لن تدركِ جمال العيوب إلا في أواخر الثلاثينيات من عمركِ.
تعلم احتضان العيوب وقبولها هو أمر لا بد منه، لذا، إن كنتِ لا تزالين عالقة في فخ السعي إلى الكمال، فتذكري أن هذه أسطورة خيالية، فالحياة فوضوية وجميلة بطريقتها غير الكاملة. وكنا قد أخبرناكِ سابقًا عن عادات صباحية إن كنتِ تتبعينها يوميًا قبل الساعة 9 صباحًا فأنتِ إمرأة ناجحة.
الرعاية الذاتية ليست أنانية
غالبًا ما يُساء فهم معنى الرعاية الذاتية، حيث تميل المرأة، على وجه الخصوص، إلى مساواة ذلك بالأنانية أو التساهل، لكن التجارب تكشف شيئًا مخالفًا تمامًا.
الرعاية الذاتية لا تقتصر فقط على الانغماس في الرفاهية، بل يتعلق الأمر بتخصيص وقت لنفسكِ ورعاية صحتكِ العقلية والعاطفية والجسدية.
أظهرت الدراسات أن النساء اللواتي يمارسن الرعاية الذاتية بانتظام هن أكثر إنتاجية، ولديهن علاقات أفضل وأكثر سعادة بشكل عام.
لسوء الحظ، هذا درس تتعلمه معظم النساء في وقت لاحق من حياتهن. غالبًا ما يعطين الأولوية لاحتياجات الآخرين على احتياجاتهن حتى يصلن إلى نقطة الإرهاق. لذا تذكري أن الاهتمام باحتياجاتكِ الخاصة ليس أنانية، بل هو شيء أساسي.
لا بأس أن تقولي لا
نحن النساء غالبًا ما نشعر بأننا ملزمن بقول نعم لكل طلب أو معروف يطلب منا، سواء كان ذلك في مكان عملنا، أو في دوائرنا الاجتماعية، أو حتى داخل عائلاتنا، فإننا نميل إلى تحمل أكثر مما يمكننا التعامل معه. ومع ذلك، فإن قوة قول “لا” هو أمر نفهمه معظمنا في وقت لاحق من الحياة.
تشير التجارب إلى أن تعلم قول لا دون الشعور بالذنب هو خطوة حاسمة نحو التمكين الذاتي، حيث يتعلق الأمر بوضع الحدود واحترام وقتكِ وطاقتكِ، وإدراك أنه من المقبول رفض الطلبات التي تستنزفكِ أو التي لا تتماشى مع أولوياتكِ، هو في الواقع درس يغير حياتكِ.
لذا، كونك لا تزالين تعانين من هذا، تذكري أن قول “لا” لا يجعلكِ أنانيةأو وقحة، إنها علامة على معرفة قيمتكِ وتقدير وقتكِ.
الفشل ليس النهاية
في مجتمعنا، غالبًا ما يُنظر إلى الفشل على أنه علامة على عدم الكفاءة أو الضعف. وهذا المفهوم يغرس الخوف ويمنع المرأة من المخاطرة أو السعي لتحقيق أحلامها.
ومع ذلك، فإن أحد أهم الدروس التي تتعلمها النساء غالبًا في وقت متأخر من الحياة هو أن الفشل ليس نهاية العالم. في الواقع، إنه جزء أساسي من النمو والنجاح.
يوضح علماء النفس أن الفشل يعلم المرونة ويوفر رؤى قيمة لا يوفرها النجاح في كثير من الأحيان، فمن خلال الأخطاء والتجارب السيئة تتعلمين وتصلين إلى بر الأمان في النهاية.
التصالح مع الذات
غالبًا ما نجد أنفسنا، نحن النساء، في معركة مستمرة مع الشك في الذات. فالشعور بأنكِ لستِ جيدة أو ذكية بما فيه الكفاية، يمكن أن يكون أمرًا مدمرًا للغاية.
ومع ذلك، فإن أحد الدروس المهمة التي تأتي بعد فوات الأوان بالنسبة للمرأة هو إدراكها أنها مكتفية.
إن مقارنة نفسكِ بالآخرين أو السعي للتوافق مع الأعراف والعادات الإجتماعية، وفقًا لعلم النفس، غالبًا ما يؤدي إلى عدم الرضا والإضرار باحترامكِ لذاتك. لذلك فإن رحلة قبول الذات وحب النفس وعيوبها، ضرورية للصحة العقلية والعاطفية.
سعادتكِ هي مسؤوليتكِ
تشعر أغلب النساء بأن سعادتهن تعتمد على عوامل خارجية، “مهنة ناجحة، علاقة مثالية، أو موافقة المجتمع”.
ومع ذلك، فإن أحد أهم الدروس التي عليكِ تعلمها بسرعة في الحياة هو أن سعادتكِ هي مسؤوليتكِ وحدك.
من المهم أن تتعلمي كيف تصنعي سعادتكِ من الداخل. يتعلق الأمر بإيجاد المتعة في الأشياء الصغيرة، والاعتزاز بلحظات السلام، والأهم من ذلك، أن تحبي نفسكِ.
غالبًا ما يؤدي الاعتماد على الآخرين أو الرضوخ للظروف الخارجية لتحقيق سعادتكِ إلى خيبة الأمل والحسرة. لذا، إذا كنتِ لا تزالين تبحثين عن السعادة في الخارج، فتذكري أن الفرح الحقيقي يأتي من الداخل وهو تحت سيطرتكِ تمامًا.
أنتِ أقوى مما تظنين
الحياة تأتي لكِ بالكثير من التحديات والمصاعب، وخلال تلك الأوقات الصعبة، من السهل أن تشعري بالإرهاق والشك في قدرتكِ على التأقلم، لكن الحقيقة هي أنكِ أقوى مما تظنين. في كثير من الأحيان، لا تدركين قوتكِ وإمكانياتكِ الحقيقية إلا بعد مواجهة الشدائد.
لذا، عند مروركِ بوقت عصيب، تذكري أن لديكِ قوة داخلية أكبر بكثير من أي تحدي تواجهينه. وكنا قد أخبرناكِ سابقًا عن 8 علامات تدل على أنكِ تطورين نفسكِ إلى الأفضل.
