بعيدها الخامس، أتذكّر أبرز اللحظات التي جمعتني بها، أنا محرّرة الموضة في ياسمينة التي عشت 5 سنوات متتالية معها، سنوات مليئة باللحظات المميزة عنوانها الموضة، الأناقة، الأزياء، عروض الأزياء وإطلالات النجمات. بعيدها الخامس، استرجعت ذكرياتي طوال هذه السنوات الخمس وعدتِ إلى الوراء أربع سنوات يوم توجّهت للمرّة الأولى إلى باريس، عاصمة الموضة، لمتابعة أوّل أسبوع موضة باريسي لي.
لا يمكن أن أنسى شعوري آنذلك فلم يكن إلاّ مليئاً بالشغف والحبّ والاستعداد، فأسابيع الموضة العالمية لطالما شكّلت حلماً لديّ ولطالما استهواني حضورها ومع ياسمينة تحقّق ذلك وباتت هذه المحطّة رسمية على صفحاتنا وباتت باريس محطّة مميزة أزورها 4 مرات سنوياً لحضور عروض الأزياء الجاهزة والراقية لموسمي الشتاء والصيف. طبعاً، إنّ أسابيع الموضة العالمية هي من بين الأحداث الخمسة الأبرز على صفحات ياسمينة من خمس سنوات وحتى الآن وطبعاً في السنوات القادمة، إذ تعرض أجدد المجموعات كما إطلالات شوارع الموضة ونلخّص لكِ أبرز الصيحات التي سيطرت على هذه العروض كما أجدد الحقائب والأحذية التي لفتتنا إلى جانب أبرز الحاضرات من نجمات وعاشقات للموضة خلال هذه الأسابيع (تابعي عروض ازياء صيف 2016 من اسبوع الموضة اللندني).
الحدث الثاني والثالث اللذان ملآ صفحاتنا على مدار هذه السنوات الخمس، حفل الأوسكار (اليك اسوأ الفساتين في حفل الأوسكار 2012) كما مهرجان كان السينمائي، هذان الحفلان اللذان يعتبرا الأهمّ في المناسبات الهوليوودية واللذان كنت أنتظرهما بفارغ الصبر كلّ عام. سهر الليل لم يتعبني أبداً وإن كان توقيتنا يختلف عن توقيت الولايات المتحدة الأميركية ويجبرني على المضيّ في الليل ساهرة لرصد إطلالات النجمات على السجادة الحمراء ونقلها لكِ.
ففي متابعة كلّ من حفل الأوسكار ومهرجان كان، كنت أستمتع بمراقبة إطلالات النجمات وأكتشف تصاميم جديدة وأراقب من هو أكثر مصمّم أو دار أزياء تحبّها النجمات كما أستنتج أبرز القصّات التي تظهر المرأة جميلة في المناسبات، معلومات كنت أشعر بالفرح لنقلها لكِ على رغم سهر الليالي.
أيضاً، لا يمكن ألاّ أتكلّم عن فاشن فوروورد Fashion Forward (بالصور اليك ابرز ازياء فاشن فوروورد لعام 2013)، الحدث الأبرز في العالم العربي والذي تابعته منذ انطلاقته من حوالي أربع سنوات.
فإذا أردتِ اختصار الأحداث التي ملأت صفحات ياسمينة طوال هذه السنوات الخمس، لا بدّ من أن يكون فاشن فوروورد ضمنها خاصة أنه استطاع أن ينقل العالم العربي إلى مستوى متقدّم في عالم الأزياء وتحديداً عروض الأزياء ناهيك عن أنّه جعل دبيّ محطّة موسمية لدي، أزورها دائماً وأتعرّف فيها على أبرز المواهب في عالم الموضة، مواهب كنت أشعر بلهفة لنقل اسمها على صفحاتنا ونشرها لكنّ.
أخيراً، لا بدّ من التكلّم أيضاً عن مجموعات الكروز (اليك مجموعة CHANEL كروز 2017 من كوبا) لاسيما تلك الموقعة من دور الأزياء الأبرز، CHANEL، ديور ولويس فويتون التي كانت تأخذنا في كلّ موسم في رحلة حول مدن العالم.
فمن خلال هذه العروض، كنت أتعرّف على بلدٍ مختلف وعن أسلوب أزياء مختلف وكنت أستمتع بنقل هذه العروض التي تعكس صيحات مميزة وملفتة وتظهر ديكورات رائعة وخيالية أحياناً. باختصار وبعيد ياسمينة الخامس، اخترت أن أتذكّر معكنّ 5 أحداث مميزة ملأت صفحات ياسمينة وغمرت سنواتي الخمس كمحرّرة موضة بذكريات جميلة.
