أجبر زوجته على الإجهاض...فأي عقاب كان في انتظاره؟

أجبر زوجته على الإجهاض...فأي عقاب كان في انتظاره؟

لم تكن مطلقاً جاهزة للصدمة التي واجهتها عندما أخبرته أنّها حامل! بدلاً من أن يطير من الفرح لأوّل طفل لهما تحمله في أحشائها، شعرت أن لم يكن يتوقّع الخبر، للحظات، وعلى رغم خيبة الأمل الكبيرة، ظنّت أنّ وقع المفاجأة أفقده القدرة على التعبير، ولكن ما أتى لاحقاً كان هو الخبر الصاعق!

ias

نظر إليها وقال بكل برودة العالم:" لا يمكن لهذا الطفل أن يأتي"…لم تجب، ففسّر أكثر :" كما سمعت، لست جاهزاً لتحمّل أعباء طفل، لا مادياً ولا نفسياً، وأريد أن أتمتع أكثر بالحياة، قبل أن تقع أعباء عائلة كبيرة على كاهلي، عليك بالإجهاض". حتماً الرجل الذي يقف أمامها ليس نفسه الذي تزوجته، وقرّرت الارتباط به، وليس الرجل الذي حلمت بإنشاء عائلة معه، لم تقو على الرد، فما قاله جعل الصمت صراخها. لم تعلّق، وذهبت إلى غرفتها سريعاً….

"كيف بحق الله يفكّر أنه لا يريد لهذا الطفل أن يأتي، هل ما سمعته صحيح؟ يطلب منها أن تجهض الطفل؟ هل حقاً يظن أنها ستناقض دينها وأخلاقها وتربيتها وتقضي على روحٍ تنمو في أحشائها؟ هل حقاً يفكّر بهذه الخطوة وهو الطفل الأوّل لهما؟ مئات الأفكار ومئات التحليلات والنتيجة واحدة. ما طلبه منها لا يمكن لرجل يتمتّع بأقل حس من الإنسانية أن يطلبه! عرفت أنها في موقع القوّة أمام الجميع، وعرفت أنّ ما قاله لها لن يجعلها بعد اليوم تنام معه على الوسادة نفسها، وأنّ هذه اللحظة، انهار كل شيء بينهما!

لم تثنها محاولاته لعدم توضيب أغراضها عن التوقّف، وأكملت المهمة حتى وصلت إلى الباب، عبارة واحدة استطاعت التفوّه بها: " أكرهك، وأريد الطلاق"، خرجت، أغلقت الباب على وحش كاسر انكشفت حقيقته أمامها في لحظة غير متوقّعة، ولأنّه أصرّ على رأيه، رغم محاولات أهلها وأهله لجعله يتراجع عن هذا القرار، حكم لها القاضي بالطلاق سريعاً.

أنجبت طفلتها، وتزوّجت بعد حوالى عامين وسافرت إلى خارج البلاد. انقطعت أخباره عنها تماماً، وحصلت على الحياة التي تتمنّى كل إمرأة الحصول عليها: عائلة سعيدة، زوج متفهّم ربى ابنتها وكأنها ابنته! وفي يوم بعد أكثر من عشرين عاماً، عرفت أنه تعرّض لحادت سير مروّع، وفقد نعمة البصر، وهو اليوم جليس مستشفى لأنّ أحداً من أقربائه لم يقدّم له مساعدة، ولأنّ ما من إمرأة عرفت قصّته معها قبلت على الارتباط به.

شعرت أنّ من واجبها إخبار ابنتها. وقررا سوياً بموافقة زوجها أن تزور الإبنة أبيها ولأنّ رابط الدم له حقّه، ظلّت هذه الإبنة التي أراد يوماً قتلها هي الإنسانة الوحيدة التي تذهب إليه من حين إلى آخر وتهتم به حتى يومه الأخير!

إقرئي المزيد: أجبرها على السكن مع والدته في منزل واحد…وهذه كانت النتيجة المؤلمة!

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية