أحداث في حياتك لا يمكنك أن تلومي نفسك عليها

لوم النفس

نحن جميعاً بحاجة ماسّة لأن نكون أقلّ قسوة مع أنفسنا. فمن السهل جداً أن نرمي باللوم على أنفسنا لكل حدث سيء تسجّله رزنامة حياتنا، ولكن هذا التصرّف بعيد عن الصواب بعد الأرض عن الشمس، تصرّف مدمّر بأعلى الدرجات. عليك عزيزتي أن تكوني على بيّنة من أن أحداثاً كثيرة تخرج من يدك وتفقدين سيطرتك عليها فالكون لا يدور حولك، ولست مسؤولة عن كل ما يحدث لك، وخصوصاً هذه الأمور التالية.

ias

اختبار:كيف تتعاملين مع نفسك؟

– الانفصال: دور ينجح الرجل في لعبه بكل اتقان، ونحن النساء نتبنّاه من دون مفاوضة أو مقاومة. لا عزيزتي لست أنت السبب الذي جعله يخونك، يغدر بك ويتركك من دون سبب. لو كان فعلاً رجلاً شهماً ويحبّك طبعاً لحاول عشرات المرات أن يتحدّث معك في بعض الصفات التي تزعجه بدلاً من اتخاذ القرار التعسفي هذا وتحميلك أنت المسؤولية. لست سبب تعاستك، ستجدين سواه حتماً، فصفاتك هذه إن لم تناسب رجلاً ستناسب آخر! 

– طلاق والديك: حدث طبعاً ليس بوسعنا أن ننكر قوة الزلزال الذي يحدثه في حياتك ولكن هذا لا يعني أبداً انّك أنت السبب، إذ لا دخل لك أبداً بطبيعة  علاقتهما وشكلها حتى ولو كانت معظم الشجارات التي كانت تحصل بينهما تدور حولك. فلو كانا لبعضهما، ولو كان مقدّر لهما الاستمرار لوجدا حلاً وسطياً لحل خلافاتهما، فحتى لو كنت أنت في الواجهة إعلمي أن في الجوهر خللاً في ما يربط بينهما بمنأى عنك. 

– الموت: بعض الأحداث لا نملك تحديدها وتغيير مسارها ومصيرها. فلو أصيب شخص قريب منك بمرض أو كارثة طبيعية هاجمت مكان سكنه، لا يجوز أن تلومي نفسك لوفاته. لا شيء كان بوسعك فعله لتغيير المشهد، فإياك أن توقعي نفسك في فخّ الظنّ بأنك كنت تملكين القدرة على انقاذه. 

-معاملة الآخرين لك: ( كيف تتصرفين مع من يتكلمون خلف ظهرك؟) إن كنت غالباً ما تتعرّضين لمضايقات من الآخرين فلا يجوز أن تلومي نفسك أبداً على فعلتهم أو تبرّري لهم ما يفعلون وتقتنعي بأنك تستحقين ذلك، لومي نفسك فقط للسماح لهم بالتمادي في ذلك. فإن عاملك أحد باحتقار اعتبريه غباراً ليس إلاّ.

اقرئي المزيد:ما هي طرق الانتقام الذكية والناضجة؟

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية