أسما هلال لوتاه قصّة امرأة تنصت لداخلها!

أسما هلال لوتاه

أسما هلال لوتاه

مرّ الوقت بلمح البصر، كثُرت الأحاديث وطابت، ورغم الضجيج الذي سيطر على الأجواء، في الكافيه المنثور في داون تاون دبي، ستبقى الجلسة التي جمعت "ياسمينة" ، "بأسما هلال لوتاه" واضحة في بالي كما مشاريعها، وحيّة بالصورة والصوت كما شخصيتها المتلوّنة وضحكاتها، وذكرى طيبة أتعلّم منها الكثير كلّما عدت اليها، كما كلّ تجربة مرّت في حياتها!

ias

يعود اسمها في صفحاتنا الى سنتين، حين حملت في يدها جائزة العام للمرأة الاماراتية عن فئة المنجزين، لتأسيس استوديو لرياضة "البيلاتس" في إمارة دبي، وباتت مرجع أية عربية تعتزم مطاردة أحلامها والوفاء لنداء داخلها، مهما بدا الأمر بعيد المنال للآخرين.

 

بين الإصرار والمرونة
"أمّي"، قالت ودمعت عيناها، حين تحدّثت عن المرأة التي تلهمها، "لا أقبل بكلمة لا كإجابة" هو شعارها، والاصرار هي الصفة التي تراها ملازمة لتحقيق الأهداف نصب أعيننا!
في تلك العباءة الاماراتية تجلس أسما، ثقافتها الوطنية تفوح منها، وتمسّكها بالدين فخرها الذي لا تتوانى عن ذكره وتمثيلها الاسلام بالشكل "الصحيح" غايتها الأسمى. وهو مكوثها في الولايات المتحدّة  لسنوات خمس كما رسمت لها الأقدار على حدّ قولها، الذي أيقظ فيها حسّ تقبّل الآخر بغضّ النظر عن أيّة اعتبارات أخرى، سوى الانسانية.
تتحلى بإيجابية فطرية معدية. فهذا جليّ في قصصها، تحليلها وكلامها الذي تقتطعه ضحكات تقودها العفوية، ولكنّها تعزز تلك الهبة بورشات عمل ومطالعات تشدّ عزيمتها وتزيدها تفاؤلاً وثباتاً.

البيلاتس غذاء الروح ومشروع حياة
قد يبدو افتتاح استوديو البيلاتس في دبي أمراً عادياً، ولكنّ قصّة أسما استثنائية بكلّ المقاييس. درست العلاقات العامة وعملت في شركة "اتصالات" لمدّة خمس سنوات، ولكن في كلّ مساء طوته كانت  تتأكّد أكثر أن الجلوس في مكتب مغلق، والارتباط بوظيفة لم يُشبع شغفها. تزامناً عرّفتها شقيقتها الى رياضة البيلاتس التي تقوم على تقوية الكتلة العضلية في إطار ستّ قواعد تبني الجسد وتغذّي الروح؛ التمركز، المراقبة، التدفق، التنفس، الدقة والتركيز. وفي تلك الساعات القليلة من الأسبوع كانت تجد ضالّتها.
في يوم مشرق من العام 2006، حملت ورقة استقالتها وبدأ رسم استوديو "The Hundred”  يسكن خيالها وتقترب نحوه بخطواتها.
تتسارع نبضات كلماتها، فتعرفين من دون أن تقول، كم وضعت من شخصها في ذاك المشروع، وكم شقّت من أوراق الخطط وحلمت، وبدّلت و… أصرّت!

إلى الأمام… دائماً!
تنظر أسما بعين إلى الجوائز التي حازتها تقديراً لمشروعها الذي تعلو فيه نوعية الخدمة، وبعين أخرى الى مشروعها الجديد الذي يغلق باباً ليفتح أفق أخرى.
تحنّ كثيراً لفترة التأسيس؛ دعم والدتها المادّي لها، حلمها الذي حققته مدماك بعد آخر، وتُخبر كمن يُعلن سرّاً أنّها ستغلق استوديو The Hundred لتفتتح مركزاً صحياً تُغنيه من تجربتها وتعطيه الكثير من وقتها  كون التوسّع من دون أسس، قاعدة لا تؤيدها ولا تعمل بها.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية