أنا فتاة ولكن لا أحب اللون الزهري

أنا فتاة ولكن لا أحب اللون الزهري

أنا فتاة ولكن لا أحب اللون الزهري، وأظن أن فئة كبيرة من النساء يشاطرنني الرأي لاسيما وأنه فرض علينا فرضاً وأجبرنا على بناء أحلام زهرية لا تشبه صعوبات الحياة! وكانت ياسمينة قد كشفت من قبل عنأشياء لا يعرفها أحد سوى البنات

ias

قبل أن تأخذي أنفاسك الأولى على هذه الأرض، يكون اللون الزهري قد زين غرفة النوم الخاصة بك، وصبغ جميع ملابسك وحتى والدتك تستقبلك بثياب نوم زهرية. فتتساءلين، لماذا فرضوا هذا العالم عليك؟ ومن قال لهم أن هذا اللون هو الذي تحبينه؟ من وضع القانون لذلك أساسا؟

للأسف الحياة ليست " زهرية" أبدا!

خلقت في غرفة زهرية وسرير زهري وكانت حتى ثيابي الداخلية زهرية مزينة بفراشات صغيرة وقلوب نابضة وأزهار! هكذا صوّرت لي الحياة وكأن عالم الألوان الأخرى ليست لي أو لا يحق لها حتى أن تقترب من أحلامي ومني، لطالما امتلأ عالمي بالرقة وبأحلام اللعبة الصغيرة الزهرية، لكني مع الوقت كبرت وعلمت أن الحياة أشبه بحديقة متعددة الألوان وهج بعض منها مؤلم لكنها موجودة ولا يمكن إلغاءها!

في السنوات الأولى من عمري خلت نفسي أميرة متربعة على عرش الفراشات الزهرية وكنت أُعامل كالأميرات فظننت أن الحياة السعيدة بانتظاري وأن جميع أحلامي ستتحقق بالطريقة التي أريد والتي أحلم بها ولا يمكن لأحد أن برفض لي طلب بما أني الأميرة الجميلة!

لكني كبرت وبدأت خيبات الأمل تلاحقني بسبب العالم الزهري المكتمل الذي صُوّر لي، كبرت وعلمت أن العالم الأزرق الذي لا يشبهني بشيء أحتاج لوجوده بجانبي وأن الغيوم البيضاء والسوداء تلاحقني يومياً، فيوماً أنام بسلام ويوماً آخر تغرق وسادتي بالدموع . وفي المناسبة اليك من ياسمينة كيف يساعد العناق على التخلص من شعور الكآبة

صحيح أنني فتاة، لكني لا أحب اللون الزهري، لأنه بعيد عن واقع الحياة، أحب جميع الألوان لأن خبرات حياتي متعددة الألوان وأصبحت من عشاق اللون البنفسجي والأزرق.

مع الوقت تعلمت أن أكون أميرة في شخصيتها القوية وفي قدرتها على اتخاذ القرارات الصحيحة المبنية على دراسات عقلية بعيداً عن العواطف الفارغة.

كبرت وتعلمت أن أكون أميرة في أسلوب حل مشاكلي اليومية وتخطيها حاملة معي دروساً حياتية أبني بها مستقبلي، تعلمت أن أجعل نفسي أميرة وأن أقدر النعم التي أمتلكها وأن أختار كل ما يرفعني شأناً نفسياً، عاطفياً ثقافياً وحياتياً!

كبرت وجعلت من نفسي أميرة في عالم واقعي، جميل أحياناً، قاس ومدمر أحياناً، ومُحقق لأحلامي وطموحاتي أحياناً… أخيراً كبرت واكتشفت أني لم أعد أحب اللون الزهري! وفي المناسبة اكتشفي أكثر مع ياسمينةلماذا الحب الأول عادة لا يستمر

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية