ليست هذه المرة الاولى التي تزور فيها نجمة هوليوود وسفيرة النوايا الحسنة أنجيلينا جولي العراق، ولكنها المرة الأولى التي تصاب فيها جولي بصدمة لرؤيتها أحوال اللاجئين في المنطقة. وعقدت أنجيلينا بعد زيارتها إقليم كردستان، مؤتمراً صحفياً في مدينة دهوك ناشدت من خلاله المجتمع الدولي لتقديم مساعدات للنازحين واللاجئين الذين يعيشون في أوضاع مزرية.
وأشارت جولي إلى أن اللاجئين الهاربين من الإرهاب بحاجة ماسة للرعاية والمساعدة خصوصاً أن أوضاعهم متردية وهي تتجه نجو الأسوأ يوماً بعد يوم. وعبّرت جولي أمام الصحافة العالمية عن صدمتها بما رأته اليوم مشيرةً إلى أنها المرة الخامسة التي تزور فيها البلاد منذ العام 2007 ولكن الحال اليوم أسوأ من أي وقتٍ مضى.
هذا واعتبرت زيارة أنجيلينا جولي لإقليم كردستان في العراق بمثابة تحدٍّ واضح لتنظيم داعش خصوصاً أنها لم تكترث للأوضاع الأمنية التي تعيشها المنطقة، فرسالتها الإنسانية أقوى وأسمى من أي تنظيم مسلّح.
إلتقطت أنجيلينا في المخيمات التي زارتها مجموعة من العائلات التي تعيش في الخيم المتنقلة، بالإضافة إلى أولاد وأطفال يعيشون مأساة الحرب والظلم وتعرّفت إلى المشاكل التي يواجهونها يومياً على كافة الأصعدة الصحية والغذائية وغيرها، وقامت كذلك بجولة على المناطق المحيطة.
يذكر أن زيارات أنجيلينا جولي إلى منطقة الشرق الأوسط كثيرة فهي تؤدي دور المبعوثة الخاصّة للمفوضيّة السامية لشؤون اللاجئين لدى الأمم المتّحدة فتتنقل بين مختلف المناطق التي تستضيف عشرات آلاف اللاجئين من أطفال ومسنين وعائلات للإستماع إلى حاجاتهم وتلبيتها وتسليط الضوء على ما يعيشونه على أمل أن يتحرّك المجتمع المدني في خطوةٍ للمساعدة.