بعد 15 عاما... بحرينية تحتضن ابنيها من جديد

استعادة بحرينية لابنيها

صحيح أن البداية كانت مأسوية، إلاّ أن ختامها كان سعيداً. فبعد معاناة هذه السيدة البحرينية طوال 15 عاما من أجل استرجاع أبنائها، ها هي تحصل على ما تريده وتنهي محنتها.

ias

قصة هذه السيدة تتكرّر في شكل يومي في مجتمعاتنا العربية خصوصاً في ظل غياب بعض الحقوق الأساسية للمرأة لجهة تمكنها وحيدة من رعاية أبنائها ومنحهم جنسيتها.

امرأة تغرس كعبها العالي في رأس زوجها

فهذه السيدة تزوجت في مطلع شبابها من بحريني إلا أنها ترمّلت مع طفلين في وقت مبكر. لذلك حاولت دائماً البحث عن زوج آخر مواطن يحميها ويحمي أبناءها إلا أنها لم تنجح في ذلك، حتى تعرفت على زوجها الثاني، وكان باكستاني الجنسية. كان يعمل بوظيفة محترمة في البحرين فعاشت معه فترة من الزمن وأنجبت منه طفلين، صبي وبنت، إلا أنه سرعان ما فقد عمله، فازدادت المشاكل بينهما بسبب الفقر والجوع، فقام بتطبيقها من دون علمها وأخذ طفليه وعاد إلى بلده.

فحاولت مراراً هذه السيدة معرفة مكان ولديها إلى أن عثرت عليهما وذهبت لزيارتهما، فوجدتهما في حال من الفقر والجوع والعوز من دون مسكن ووالدهما عاطل عن العمل. فعادت إلى البحرين ولجأت إلى المحكمة بغية الاستحصال على تأشيرة دخول لأطفالها من دون جدوى.

فلجأت للمجلس الأعلى للمرأة وعدد من الجمعيات النسائية والمحاكم والصحف المحلية للسعي لضم ابنيها إلى رعايتها وضمان دخولهما إلى البحرين تحت كفالتها.

طفلة في ثوب امرأة

وبعد جهود وبمساعدة المجلس الاعلى للمرأه حصلت على موافقة خطية من طليقها الباكستاني لضم ابنيها وقدمتها للمحكمة والتي أصدرت حكماً بمنحهما تأشيرة دخول بعد سنوات من السعي في أروقة المحاكم، على حدّ وصفها. وها هي بعد 15 عاماً تعود لضم أبنائها الأربعة تحت جناحيها ولتقدّم لهم كل ما هم بحاجة إليه من مأكل ومشرب ومسكن وحنان الأم.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية