التقت ياسمينة بشهد بالطيف أصغر مصممة مجوهرات سعودية شاركت في معرض أنا عربية العام الماضي قي الرياض، لنخوض معها حديثاً عن الانطلاقة والطموح.
لفتت الشابة السعودية شهد بالطيف ذات 18 عاماً أنظار الجميع من خلال مجموعتها الأولى التي أطلقتها بالتزامن مع معرض أنا عربية العام الماضي والذي ضم أشهر المصممين والمصممات تحت سقف واحد، لتكون وقتها من أصغر المشاركات، فتعرفي عليها من خلال هذا الحوار.
حدثينا عنك وعن مجال دراستك وهواياتك؟
أنا شهد عادل بالطيف أصغر مصممة مجوهرات سعودية مالكة ومؤسسة لعلامة مجوهرات شهد، طالبة في السنة التحضيرية في جامعة الأمير سلطان في تخصص التسويق، هاوية للفن بجميع أشكاله وخصوصاً مجالات التصميم.
> تصميم المجوهرات عالم عميق وواسع والإبداع فيه بحاجة لأفكار جديدة غير مستهلكة
هل عمل عائلتك في مجال الذهب والمجوهرات هو الذي شجعك على الدخول بمجال التصميم أم أنه نابع من رغبتك وميولك الشخصية؟
عمل عائلتي في مجال بيع وشراء الذهب ليس هو السبب الرئيسي لدخولي مجال تصميم المجوهرات، حيث أنه كانت لي تجارب سابقة في مجال تصميم الأزياء، ومع تعمقي في مجال التصميم بشكل عام شعرت أنني انجذب اتجاه تصميم المجوهرات، الذي استطيع من خلاله ترجمة الأحداث والأحاسيس التي بداخلي وتطبيقها على قطعة مجوهرات تعكس ذوقي وشخصيتي، لذلك دخولي لهذا المجال بلا شك كان بميول ورغبة شخصية مني، وحظيت ولله الحمد بدعم وبتشجيع من عائلتي وخصوصاً والدتي.
يعتبر تصميم المجوهرات شيء معقد ولا يقتصر على الرسم والذوق، فما هي عناصر التصميم الناجح برأيك؟
من وجهة نظري الشخصية أرى أن نجاح التصميم يعتمد بشكل أساسي على الفكرة الجديدة، التي لا بد أن تكون مستوحاة من قصة أو من حدث مرتبط بالتراث أو بالطبيعة، ليحمل التصميم هوية ومعنى.
كيف كانت انطلاقة علامتك التجارية، وما أثر مجموعتك الأولى على الناس؟
انطلاقتي الأولى كانت في شهر نوفمبر العام الماضي من خلال معرض أنا عربية في الرياض، الذي حققت من خلاله نجاح لم أتوقعه، حيث نالت تصميماتي على إطراء واحتفاء العديد من رواد المعرض والمصممين الذين كانت من ضمنهم المصممة القديرة عزة فهمي، التي أعجبت بتصاميمي وأثنت على فكرة الاستيحاء من التراث، ومن هذا المنطلق قررت أن تكون علامتي مشتملة على أكثر من خط، والتي من ضمنها الخط المستوحى من تراث مناطق المملكة والمجسدة بمجوهرات حديثة وعصرية تلائم فتيات الجيل الحالي.
وبالحديث عن ذلك اقرأي المزيد عن معرض أنا عربية يفتح أبوابه ضمن فعاليات موسم الرياض.
هل اثرت جائحة كورونا على انتاجك لهذا العام؟
بكل تأكيد، أثرت جائحة كورونا بشكل كبير على إنتاجي، كوني أصنع مجوهراتي في بعض دول الخليج ولي في الرياض فقط، ولهذا توقف التصنيع فترة من الزمن، ومن ثم انشغلت بمتطلبات دراستي الجامعية، ولكنني سأعود بإذن الله بجموعه أقوى وأجمل من سابقتها.
ما الكلمة التي توجهينها لكل فتاة تهوى تصميم المجوهرات وتحتاج إلى دفعه للانطلاق؟
مجال تصميم المجوهرات مجال عميق وواسع وجميل جداً، وأنا أشجع كل فتاة على ملاحقة أحلامها في هذا المجال أو أي مجال تحبه، والاعتماد على ذوقها وميولها والابتعاد عن الشكل التقليدي والمنتشر بين أوساط الفتيات والسيدات من العلامات العالمية المشهورة، وأشجع بشدة بنات وطني والبنات العربيات على الخروج بتصاميم تعكس تراثنا وهويتنا بطريقة مستحدثة وجميلة تلائم عصرنا، وتنشر ثقافتنا عن طريق قطع ذهبية مذهلة.
ما هي أفكارك وتطلعاتك نحو المستقبل، وماهي مخططاتك القريبة؟
الحقيقة لديّ الكثير من الأفكار والتطلعات التي من أهمها زيادة تنوع التصاميم بحيث أنني أرضي كافة الاذواق، وانتشار محيط علامتي التجارية محلياً وخليجيا وعربياً، وأن يُصبح أسم العلامة يمثل التصاميم العربية حول العالم، وأخطط في الوقت الحالي للموازنة بين مجال دراستي وبين علامتي التجارية والتصاميم.
وفي الختام، شاهدي أطقم مجوهرات فخمة للعروس من أهمّ الدور العالميّة.
