الايرانية قونشيه قوامي تواجه مصيراً مجهولاً في السجن

قونشيه قوامي

قونشيه قوامي

بعد أسابيع قليلة على قصّة إعدام ريحانة جباري، الشابة الايرانية التي واجهت أقصى العقوبات لأنّها قتلت رجلاً حاول اغتصابها، ظنّ العالم بأنّ ريحانة هي الوحيدة التي ستدخل التاريخ من هذا الباب وستنتهي القصص التراجيدية عند رسالة التعزية التي أرسلتها بنفسها لمواساة والدتها. ولكن، الأيّام القليلة اللاحقة كانت كفيلة بإثبات العكس، والشابة قونشيه قوامي ابنة الـ25 عام نقضت المعادلة كلياً. 

ias

 

                                           ريحانة جباري تشحن العالم أجمع بعد إعدامها

 

الوضع العام:

قونشيه قوامي شابة بريطانية ايرانية، أبصرت النور في العام 1989، في العاصمة البريطانية (لندن)، لأب إيراني وأم بريطانية، تابعت دراستها في القانون في بريطانيا. ولكنّ الحياة الطبيعية التي كانت تعيشها قوامي، انقلبت رأساً على عقب يوم 20 يوليو 2014، يوم انضمّت الشابة الى تظاهرة نسائية خجولة في العاصمة الايرانية طهران كان هدفها السماح للنساء في حضور مباراة كرة طائرة بين ايطاليا وايران، إذ اعتقلتها السلطات الايرانية يومها. وعلى رغم أنّه تمّ الافراج عنها في غضون ساعات وزميلاتها، ولكنّ حريتها لم تدُم طويلاً إذ اعتقلت مجدداً يوم عادت الى مركز الشرطة لاستعادة أغراضها الشخصية. 

 

تطورات القضية:

منذ أيام قليلة استفاق العالم على خبر إضراب قونشيه قوامي عن الطعام، وفي الواقع لم تكن المرّة الأولى، فقد امتنعت الشابة عن الطعام والماء لمدّة أسبوعين خلال أوكتوبر كونها معتقلة ولم تتمّ محاكمتها، وللأسف تمّ تحقيق طلبها وتمّت محاكمتها "بتهمة الدعاية ضدّ النظام" وحُكم عليها بالسجن لمدّة عام كامل. 

 

ردات الفعل : بدءًا بردّات الفعل الرسمية للحكومات، الحكومة البريطانية التي تحمل قوامي جنسيتها اكتفت بالتخوّف على مصير الشابة من دون ذكر اسمها، أمّا منظمة العفو الدولية فوصفت ببيان لها الحكم بأنه "رهيب". واعتبرت "أنها لَفضيحة أن تسجن هذه المرأة الشابة لمجرد أنها قالت في شكل سلمي إن الإيرانيات ضحية تمييز في إيران". 

 

                                      صعوبات وتحديات تعيشها النساء فقط

 

من الأسباب التي ربّما تجعلنا الشعور بالأمان لوجود مواقع التواصل الاجتماعي هو قدرتنا على التعبير ولو من دون آذان صاغية عن أيّ قضية نعتبرها محقّة ومجحفة. وفور اعتقال قونشيه، أطلقت عائلتها صفحة على فايسبوك عنونتها بـ"الحرية لقونشيه قوامي"، وعلى رغم الانضمام الخجول اليها (حوالي ألفي منتسب) استغلتها العائلة لاطلاق بعض الرسائل علّها تخفّف القليل من الحزن المشحون على غياب "فتاة البيت". ومن الرسائل التي أطلقتها والدتها سوزان مشتقيان، أنّ ابنتها قرّرت الامتناع عن الطعام، وأضافت أن الذين يحتجزون ابنتها حاولوا إقناعها بتغيير المحامي، وبأن تعترف بالذنب في تهم جديدة .

ويبقى تويتر سيّد المواقف المماثلة، كون هاشتاق #FreeGhoncheh يتوسّع نطاق انتشاره يوماً بعد يوم، ولو كان غربياً، إذ تنتشر الأخبار عن قونشيه والملاحظات على اعتقالها ومحاكمتها ونداءات التعاطف معها. 

 

ولكن، يبقى السؤال، هل سيبقى الخجل هو سيّد التعاطف مع قونشيه؟! وهل ستواجه مصيراً أسود مشابهًا لمصير ريحانة جباري خصوصاً بعد أخبار حديثة جداً عن نقلها الى سجن خارج العاصمة على رغم إضرابها عن الطعام وحالتها الصحية؟!

تابعي هذه القضية مع ياسمينة! 

 

                        ما هي المخاوف التي يجب أن تتخطيها قبل فوات الاوان؟

 

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية