ما السر الذي يجعلك تشبهين صديقتك مع الوقت؟

السر الذي يجعلك تشبهين صديقتك مع الوقت

ما السر الذي يجعلك تشبهين صديقتك مع الوقت؟

ربّما لاحظت كيف أنّك مع الوقت تُصبحين نسخة عن صديقتك المقرّبة بحيث تبدئين في التحدث والتصرّف مثلها عن غير قصد. إذا كنت تتساءلين عن السّبب خلف ذلك، فننصحك بإلقاء نظرة على ما يقوله البروفيسور الأمريكي المعروف، الدكتور جاريد أوجارو مور في هذا الموضوع، وذلك بعد أن كشفنا سابقاً عن العلامات التي تشير إلى أنّ صديقتك تغار منك!

ias

في التفاصيل، يصف الدكتور جاريد هذا التقليد الذي يتمّ عن غير وعي أو قصد بأنّه "التقليد التلقائي للإيماءات والسلوكيات وتعابير الوجه والكلمات والحركات" مثل أن يُلاحظ أحدهم أنّك بدات تكررين كلمة "تماماً"؛ وهي كلمة لم يسبق ومرّت في سياق أحاديثك ليتّضح في ما بعد أنّك اقتبستها عن غير وعي من صديقتك المقرّبة.

يفسّر البروفيسور الأمريكي هذا السلوك اللا إرادي بالاهتمام الزائد بصديقتك الذي يجعلك تسجلين في اللا وعي كل عاداتها وحركاتها أو أحاديثها. كذلك، أظهرت الأبحاث العلمية أنّ التقليد التلقائي ينتج عن رغبتنا في تعزيز تواصلنا مع الآخرين وارتباطنا بهم بالإضافة إلى رغبتنا في نيل إعجابهم.

> إلى جانب طبيعتنا البشرية التي تدفعنا إلى تقليد من حولنا، هناك أيضاً سبب بيولوجي خلف ذلك

إلى جانب طبيعتنا البشرية التي تدفعنا إلى تقليد من حولنا، هناك أيضاً سبب بيولوجي خلف ذلك. ويتمثّل هذا السبب في الخلايا العصبية المرآتية أو الـMirror neurons التي تعمل وتنشط عندما نلاحظ تصرّفات الآخرين، وهي بالتالي التي تسمح لنا بالتعلم عن طريق تقليد الآخرين والتي تساعد الطفل الصغير على تقليد أي حركة أو تصرّف يقوم به أحد الوالدين.

بحسب علم النفس، تُعرف هذه الظاهرة أيضاً بالتعاطف الاجتماعي أو الـ social empathy الذي يجعلنا مثلاً نغير لهجتنا في الحديث أو صوتنا بناءً على من نتحاور معه. وهذا التعاطف يجعلنا ولو بطريقة غير مباشرة نقلّد الآخرين.

تخشين من فقدان صفاتك الخاصّة؟ لا تقلقي؛ فالتقليد اللا إرادي لا يمحي عاداتك أو السمات الوراثية التي تنفردين بها!

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية