الفائزة في جائزة لوريال ليلى حبيب: سر الحياة أن تسقط سبع مرات وتنهض ثمانية

الفائزة في جائزة لوريال ليلى حبيب

إنها العالمة والاستاذة ليلى حبيب التي حوّلت العلم الى وسيلة فعالة لمساعدة الآخرين وتسهيل حياتهم من خلال منحه وقتها وطاقتها وقدراتها كاملة، علماً أنها تؤمن بأن مفتاح النجاح يكمن في الادراك بأن الفشل جزء من النجاح.

ias

فقد خصّت العالمة والاستاذة ليلى حبيب ياسمينة بحديث خاص حيال فوزها بجائزة لوريال في برنامج "من أجل المرأة في العلم"، فضلاً عن أبحاثها المتعلّقة باستخدام تكنولوجيا الخلايا الجذعية المستحدثة وافرة القدرة للتحقيق في الأمراض الوراثية النادرة.

"لوريال – اليونسكو من أجل المرأة في العلم" يكرّم العالمات المتميّزات

إليكم فيما يلي تفاصيل المقابلة:

1. لماذا اخترت الخوض في هذا الاختصاص الصعب؟ وكيف تمكنت من تخطي كل العراقيل والتحديات التي واجهتها بهدف النجاح والتفوق؟

يركّز بحثي لصالح برنامج زمالة لوريال-اليونسكو للنساء في مجال العلوم على استخدام تكنولوجيا الخلايا الجذعية المستحثة وافرة القدرة للتحقيق في الأمراض الوراثية النادرة (بعض أشكال ضمور العضلات) التي تُعدّ نسبيًا أكثر شيوعاً في الشرق الأوسط وفي الكويت. لا تزال هذه الاضطرابات غير معالجة من قبل قطاع الصناعة الصيدلية نظراً لإنخفاض حالات الإصابة عالمياً، وبالتالي تمثّل حاجة طبية غير مستجابة ستستفيد مستقبلاً من البحوث المحلية في الشرق الأوسط.

أعتقد أن مفتاح النجاح يكمن في الادراك بأن الفشل جزء من النجاح. أود أن أشارككم اقتباساً أكر~ره لنفسي عند مواجهتي التحديات: "سر الحياة أن تسقط سبع مرات وتنهض ثمانية". كما أن دعم الأسرة والمجتمع والتحصّن بالايمان جزء لا يتجزأ من مواجهة التحديات والتغلّب عليها.

2. من هو مثالك الأعلى في الحياة؟ وإلى أي مدى تلعب الثقة بالنفس دوراً اساسياً في مساعدة المرأة على النجاح في مختلف مجالات الحياة؟

أمي هي مثلي الاعلى في الحياة. فتضحياتها ساهمت في تكوين شخصيتي لذلك سأبقى مدينة لها طوال حياتي. الثقة بالنفس ضرورية جداً لتحقيق الاهداف والتغلّب على خوفنا من الفشل. غير أنها ليست الميزة الوحيدة المطلوبة للنجاح بل لا بدّ من توفّر الهدف، الغاية والدافع.

3. بين الطموح المهني والحياة العائلية، من يأتي في المقام الأول في حياة ليلى حبيب ولماذا؟ وهل تعتبرين أنه يجب التضحية في مجال حياتي معين بهدف النجاح والتفوق في الآخر؟

إن تحقيق التوازن بين العمل والأسرة هو من أكثر القضايا الصعبة التي تواجه المرأة في المجالات كلها. ومن خلال دعم وتفهّم الأسرة والمجتمع، يمكن لهذا التوازن أن يتحقق. لحسن حظي، لم أضطر أبداً للإختيار بين هذين الجانبين من حياتي بوجود دعم زوجي وأسرتي. واذا تحتّم علي الاختيار، اختار اسرتي من دون شك. إن الحصول على شهادة الدكتوراه في هذا المجال يتطلّب وقتاً كبيراً وهذا ما يشكّل عائقاً رئيسياً أمام النساء.

ولكن مع توفّر دعم الاسرة والمجتمع، يصبح للتضحية بالوقت فوائد خصوصاً عندما أفكر بمدى تأثير بحثي الايجابي على حياة المرضى الذين يعانون من هذه الأمراض المنهكة.

4. ما هي النصيحة التي تحبين إسداءها الى كل فتيات العالم العربي الخائفات من أخذ المخاطرة وملاحقة أحلامهن؟

ثقن بأنفسكنّ وبقدراتكن لأن طريق النجاح يتطلّب العمل والمثابرة للتغلّب على التحديات والعقبات، كذلك استفدن من الدعم الايجابي المحُيط. وأشدّد على أهمية دعم المجتمع والاسر لمساعدة النساء في تحقيق أحلامهن.

5. ماذا يعني لك اليوم استلامك لجائزة "لوريال-أونيسكو"؟ والى أي مدى يجب تكريم النساء اللامعات في مجتمعنا العربي؟

يشرّفني أن يتمّ اختياري لهذه الجائزة المميّزة. غالباً ما تواجه نساء الشرق الأوسط تحدّيات تتعلّق بأدوار الجنسين والتوقّعات.

فضعف تمثيلهّن في مجال العلوم على الصعيد العالمي يجعلني أكثر امتناناً لمساهمتي في تحسين المجتمع من خلال أبحاثي.

أنا ممتنة حقاً لبرنامج لوريال واليونسكو الذي يهدف الى تكريم المرأة العربية في مجال العلوم. أتمنّى أن تتشجّع الشابات على تحقيق تطلّعاتهم في مجال العلوم، وأن يدرك الجميع بأن تأمين الفرص المتساوية للمرأة والرجل يُسهم في تحسين المجتمع والعالم ككل.

اقرئي المزيد: الفائزة في جائزة لوريال مها الأصمخ: على المرأة العربية أن تستغل الفرص المتاحة لها

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية