المرأة السعودية تحت المجهر مجدداً: أكثر من 3 مليون مشاهدة لكليب "هواجيس"

المرأة السعودية تحت المهجر مجدداً: أكثر من 3 مليون مشاهدة لكليب "هواجيس"

تبقى المرأة العربية وأهمية الدفاع عن حقوقها والإيمان بها وبقدراتها من صلب أولوياتنا، من خلال إلقاء الضوء على الهواجس والمشاكل والصعوبات التي لا تزال تواجهها.

ias

ولعل الاعلام، وعلى الرغم من كونه السلطة الرابعة في المجتمع العربي وقدرته الواسعة على تغيير وجهات النظر والتأثير في الرأي العام، لم يتمكن أو أقله لم يساعد المرأة دائماً في إظهار صورتها الحقيقية على أنها كيان ذكي ومستقل يجب دعمه في كل المجالات وبأن لها دوراً كبيراً وأساسياً في المجتمع لا يمكن حصره أو التضييق عليه.

اختبري نفسك:إلى متى ستدوم صداقتكما؟

وفي هذا السياق، انتشر عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي فيديو كليب سعودي بعنوان "هواجيس" يناقش بجرأة المشاكل التي تتعرض لها المرأة في المملكة العربية السعودية.

وحقق الفيديو مشاهدات على يوتيوب تجاوزت الـ 3 مليون مشاهدة منذ وضعه على الموقع في 23 ديسمبر الماضي، وهو من إنتاج وإخراج الفنان السعودي الشاب ماجد العيسى.

يظهر الكليب الذي يحمل عنوان "هواجيس" 3 فتيات سعوديات بملابس ذات ألوان زاهية ويرتدين النقاب أيضاً، وهن في سيارة يقودها "طفل" قبل أن يتزلجن ويلعبن كرة السلة ويرقصن فيما يراقبهن بتوعد شباب في سيارة أخرى.

فيما تقول كلمات الأغنية "جعل الرجاجيل للماحي" أي نتمنى الحرمان من الرجال لأنهم "حطوا بنا الأمراض النفسية".

وهنا، من المهم الاشارة الى ضرورة تسليط الضوء على وضع المرأة العربية بشكل عام والسعودية بشكل خاص، إلا أنه من الافضل البدء بمنحها حقوقها البسيطة من قيادة السيارة والايمان بقدراتها على العمل وتحقيق توازن بين حياتها العائلية والمهنية على السواء فضلاً عن منحها حريتها المطلقة كإنسان فاعل وناشط في المجتمع أي بمعنى آخر تحقيق المساواة الفعلية بينها وبين شريكها الذكر في المجتمع السعودي. (تعرفي مع ياسمينة على أغرب خرافات الشعوب حول العالم)

فصحيح أن المرأة بحاجة الى حريتها في التصرف ولكن من الخطأ والمسيء إظهارها بصورة الشكل الخارجي فقط بعيداً عن كونها كيان ذكي وصاحب قدرة عالية على التحليل والتفكير والتصرف.

فعلى وسائل التواصل الاجتماعي الاضاءة على إنجازات النساء السعوديات اللواتي حققن إنجازات عالمية كبيرة وضرورة العمل على مساعدة الآخريات على الايمان بقدراتهن والمحاربة من أجل تحقيق أهدافهن وأحلامهن قبل الاضاءة على الشكل الخارجي لهن ومنحن حرية ممارسة النشاطات الترفيهية أو حتى علاقتهن العاطفية.

فإلى متى ستبقى الكتابة عن وضع المرأة السعودية مشكلة وسبب للجدال والنقاش؟ والى متى ستبقى الاضاءة عن نساء سعوديات غيّرن العالم بإنجازاتهن الفنية والعلمية محدودة وضيقة مخافة المجتمع؟ والى متى ستبقى معاملة المرأة السعودية سيئة وينظر إليها بمنظور دنوي على أنها كيان أقل مستوى؟

ألم يحن الوقت، ليس فقط من خلال كليب واحد، أن يتم توحيد الجهود، خصوصاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي أظهرت مدى فعاليتها على تغيير أنظمة بأكملها، من أن تمنح السلام للمرأة السعودية من خلال إكسابها احترام المجتمع والشعور بالمساواة بينها وبين الرجل السعودي وبينها وبين النساء العربيات في المجتمعات الأخرى؟

أسئلة كثيرة تطرح في هذا السياق ونقاشات عميقة تبرز إلا أن النتيجة لا تزال هي هي، فمهما كان تعليقك على هذا الكليب، المهم هو الوصول الى النتيجة المنشودة.

اقرئي المزيد: بالفيديو.. دبي في صدارة قائمة أجمل 16 صورة التقطتها ناسا في 2016

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية