مسلسلان في رمضان 2020 يعرضان حياة المرأة المطلقة، الأول هو مسلسل البرنس الذي يتصدر قائمات البحث بحسب أرقام غوغل لتقييم المسلسلات الرمضانية، والثاني هو مسلسل ونحب ثاني ليه بطولة ياسمين عبد العزيز.
المسلسلان كانا ناجحان هذا الموسم، وحصلا على مشاهدات عالية، رغم أنّهما لا يدوران حو الموضوع عينه. لكن القاسم المشترك بينهما كان "المرأة المطلقة"، وفي كل مسلسل تمّ تمثيلها أو عرض مشاكلها من منظور مختلف، وتمّ معالجة الموضوع بشكل مختلف. نعرض لك في التالي كيف عرض كل مسلسل المرأة المطلقة، لتكوني أنت الحكم، أيٌ منهما يمثل المرأة العربية أكثر.
المرأة المطلقة في البرنس
تغريدات بالجملة غاضبة من مسلسل البرنس (تأليف وإخراج: محمد سامي وبطولة محمد رمضان وأحمد زاهر ونور اللبنانية وروجينا وإدوارد ونجلاء بدر ) بسبب تصويره للمرأة المطلقة، حيث يوجد تركيز كبير على كونها "عار" أو "عيب" في المجتمع. طبعاً البعض لام المسلسل على هذا التركيز الكبير والكلام الجارح، بينما اعتبر البعض أنّ المسلسل يمثل الواقع ونظرة المجتمع الحقيقية للمرأة المطلقة. فشخصية علا في المسلسل والتي تلعبها الممثلة نور اللبنانية تمثل كل امرأة تطلقت من زوجها، وتمّ معاملتها بشكل قاسٍ من قبل من حولها.
اكثر شي قاهرني في مسلسل #البرنس
— ملاك الحويطي (@malo__okh) May 19, 2020
السيناريست المكتبوبه لـ استحقار المرأه .. ليه بتعمل متل الحرريم
النسوان عقولهم تخينة !!
شغل نسوان !!!
الى متى راح تظل هذه البرمجه في عقل الرجل الشرقي وتجسيد المرأه انها كائن ضعيف !!!!
والأكثر من ذلك، نور ترملت وتطلقت، ولهذا هناك اجماع على أنّها تشكل وصمة "عار" على العائلة. وكانت تعامل الشخصية باحتقار كبير وهذا دفع الجمهور إلى الوقوف ضدّه، بينما اعتبر البعض أنّ التركيز على هذه النقاط مهم من أجل تمثيل الواقع ومن دون تلطيفه!
والمسلسل الأعلى مشاهدةً هذا الموسم كان قد أثار الجدل من خلال أسنان الممثلة روجينا، ومشهد ترك الطفلة في الشارع. والعديد من الأحداث كونه الأول هذا الموسم!
المرأة المطلقة في ونحب ثاني ليه
مسلسل ونحب ثاني ليه (تأليف: عمرو محمود ياسين-إخراج: مصطفى فكري وبطولة ياسمين عبدالعزيز وشريف منير وكريم فهمي وسوسن بدر وإيهاب فهمي وإسلام جمال) يروي قصة امرأة مطلقة تريد التخلص من هذا ثقل الطلاقة والعلاقة الفاشلة لتجد الحب من جديد. الجميل أنّ هناك تركيز على فكرة اهمال الرجل للمرأة، حيث تطلب شخصية "غالية" الطلاق من زوجها لأنّه يهملها ولا يوجد أي نوع من الكيمياء بينهما، وهذا أمر إيجابي لأنّ المسلسلات في العادة لا تمثل "اهمال المرأة" كمشكلة تستدعي الطلاق ودائماً ما يتم المبالغة بالمشاكل العاطفية أو تحميل المرأة مسؤوليتها.
والأمر الإيجابي الثاني هو الأمل الذي حملته شخصية غالية حيث أنّها لم تستسلم بعد الطلاقن وارتبطت بشكل عادي وسعت للحب ولم تهرب منه، وفتحت مجال للتجارب، وكأنّها امرأة عادي ولا يوجد أي داعي لتكون راضخة لنظرة المجتمع لها.
ويعالج المسلسل حياة المرأة المطلقة من كل الجهات، حتى فيما يتعلق بنظرة أمّها وزوجها السابقن وحبيبها الحالي، وجميع الشخصيات. أي لم يكن عرض الفكرة محدود أو مقتصر على شخصيات بسيطة.
