أمل السعوديات بتجنيس أبنائهن يتجدد في ظل إصلاحات الملك

امل السعوديات بتجنيس ابنائهن يتجدد في ظل اصلاحات الملك

امل السعوديات بتجنيس ابنائهن يتجدد في ظل اصلاحات الملك، فهن يتفقن أن حياتهم ليست سهلة بالشروط المفروضة على أبنائهن الذين يعيشون في المملكة رغم الكثير من الحقوق المعطاة لهم، ويتمنون أن ينالوا حقهم بالجنسية في ظل إنجازات السعودية بعهد الملك محمد بن سلمان.

ias

ليس سهلًا على أحد أن يولد في بلد ويعيش فيه لسنوات، من دون أن ينال الجنسية، وهذا تحديدًا ما تواجهه فئة كبيرة من مواطنين ولدوا لأم سعودية، ولكن ما ذنبهم إلّا أنّ الوالد من دولة أخرى، فلا يتلقّون من المملكة المعاملة نفسها التي يتلقاها أبناؤها.

السعودية توفر لهم أهم الحقوق، ولكن…

أسلوب حياة أبناء السعوديات المتزوجات من أجانب ليس صعبًا، فهم ينالون الكثير من الحقوق المهمة، أبرزها التعليم المجاني والرعاية الصحية، وأقر العاهل السعودي منذ فترة إجراء تعديلات على القانون، لتصبح رسوم إقامتهم من مسؤولية الدولة، وأصبح في إمكانهم العمل لدى القطاع الخاص من دون نقل كفالتهم من والدتهم.

إذًا، هم يعاملون معاملة السعوديين نفسها تقريبًا، ولكن المشكلة الوحيدة أنهم لا يحملون الجنسية، والأمهات غير راضيات أبدًا بذلك الوضع الذي يعتبرنه "حقًا أساسيًا" لأبنائهنّ، حتى ولو كان الوالد أجنبي، فهم بذلك يتعرضون للظلم. ويشير البعض أنه في حال وفاة الوالدة، على أبنائها أن يبحثوا عن كفيل آخر في السعودية، وإلا بالطبع سيصبحون مقيمين غير شرعيين.

المشروع ما زال حبرًا على ورق

السعوديات المتزوجات من أجانب يكافحن لإعطاء الجنسية السعودية لأبنائهن، ويحاولن جاهدات القيام بمختلف الأمور لإقرار هذا القانون. فعضوات في "الشورى" تقدّمن باقتراح أكثر من مرة، ولكن النتيجة المرجوّة حتى يومنا هذا لم تبصر الضوء. الطلب الوحيد هو، كما يحصل أبناء السعودي المتزوج بأجنبية على الجنسية السعودية، يجب أن يتم توفير ذلك أيضًا لأبناء السعودية المتزوجة من أجنبي، فالمساواة ضرورية بين الجنسين!

قرار لا يمكن التدخل به

> هذا القرار منوط بالجهات الرسمية، ولن يتم تشريعه إذا كان يمسّ بسيادة السعودية

رغم اتفاق كثر على أن أبناء السعوديات لهم كامل الحق بنيل الجنسية لأنهم ولدوا في المملكة واكتسبوا ثقافته، إلا أن البعض يؤكّد أن هذا القرار منوط بالجهات الرسمية، ولن يتم تشريعه إذا كان يمسّ بسيادة السعودية ويؤثّر على مجتمعها.

البعض يرفضون الفكرة!

كثيرة هي الأسباب التي تحول دون إقرار قانون تجنيس أبناء السعوديات، وإضافة إلى مساسه بسيادة المملكة، يُعدّ رفض مواطنين كثر له سببًا لذلك. ففي حين تتفق شريحة كبيرة من السعوديين على حق أبناء السعوديات نيل الجنسية والعيش كالسعوديين تمامًا لأنه ضرورة لاتزان المجتمع وعدله، يرفضه آخرون تمامًا ويرون أنه يضر بالوطن ويهدد المجتمع السعودي.

> القانون هذا لا ينسجم مع مساواتها بالرجل الذي ينال أبنؤه الجنسية حتى ولو تزوج من أجنبية.

في النهاية، لا يمكن أن ننكر أن القانون يحمي اختيارات المرأة عندما يمنحها الحق بالزواج من أجنبي، وبالتالي، يجب أن يكون عادلًا أيضًا في حق أبنائها، وإلا، فالقانون هذا لا ينسجم مع مساواتها بالرجل الذي ينال أبنؤه الجنسية حتى ولو تزوج من أجنبية.

رغم أن المرأة تحقق تقدمًا في القطاع الخاص، وتنجح أخيرًا في نيل حقوق كانت مجرّدة منها، مثل السماح للسعوديات بقيادة السيارة، يبدو أنها ستكون أمام رحلة طويلة وشاقة لنيل حق إعطاء الجنسية لأبنائها.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية