صحيح أن معظم الرجال يتهمون المرأة بالنكد المستمر وبتعكير مزاج زوجها عبر التنكيد عليه إلا أن بعض الدراسات كشفت أن للنكد مميزات وفوائد على شخصية الزوج وعلى صحته النفسية وتطيل عمره وتقي من الأمراض عند الزوجة.
لكن ما حقيقة الفوائد التي يحملها النكد؟
الحياة الزوجية لا تخلو من المشاكل والخلافات والضغوطات اليومية المختلفة. فلا علاقة مثالية بين زوجين، ومن هنا تتضح أهمية تفريغ المشاكل والضغوطات النفسية التي بداخلنا، ودائما ما يكون هناك سوء فهم بين الزوجين بسبب رغبة الزوجة في التعبير عما بداخلها، فيما يتمتع الرجل بطبيعة عملية تدفعه لعدم التكلم والافصاح عن مشاعره كثيراً.
اليك أصعب مواقف الحياة الزوجية
من هنا، على الزوجة أن تتقن النكد، عبر اختيار الكلام المناسب غير الجارح، وتعرف كيفية اختيار الوقت المناسب الذي يتيح لها المجال من أجل فتح حوار جدي مع زوجها، وهنا من المهم على الزوج أن يتفهم هذه النقطة جيداً، وأن يكون على استعداد لتحمل زوجته وحالتها النفسية. فمعظم النساء يحتجن إلى التعبير، وهن لا ينتظرن من ازواجهن سوى حسن الإنصات والإستماع لهن والتخفيف عنهن حتى يشعرن بالإرتياح، وبالتالي إذا استطاع الرجل ان يتحمّل النكد الذي غالباً ما يكون لفترة قصيرة فهو يساعد زوجته على تخطي هذه الحالة النفسية الصعبة. هذا الأمر مهم لإستمرار العلاقة الزوجية، لأنّ كثرة الضغوط الداخلية وتراكمها يؤثر في شكل سلبي كبير على طبيعة العلاقة الزوجية.
لكن لا يجب على المرأة أن تنسى أنّ زوجها يمر أيضاً بكثير من المشاكل، وهو أيضاً يحتاج إلى الفضفضة والتحدث عمّا يعكر مزاجه ويؤثر على نفسيته إن بقيت بداخله، وعلى الزوجة تفهّم نكد الزوج في الوقت نفسه. فالنكد في النهاية ليس إلا عملية تفريغ عن كل الضغوط النفسية التي يعيشها الشخص، ويجب على الشريك ان يكون متفهماً لذلك ومحاولة ايجاد الحلول للمشاكل التي تطرح من الشخص الاخر.
لهذه الأسباب تكتّمي عن مشاكلك الزوجية !
أخيراً، لا بدّ من مناقشة النقاط السلبية التي يراها كل شريك في الآخر وطرحها، وأن تستغل هذه المناقشة في شكل إيجابي حتى يتقبّلها الشريك بداية ومن ثم معالجتها وتحويلها إلى إيجابيات.
