بروفايل: أوّل مخرجة أفلام سعوديّة هيفاء المنصور

اول مخرجة افلام سعودية هيفاء المنصور

اول مخرجة افلام سعودية هيفاء المنصور أثبتت أنّ المرأة قادرة على تحقيق إنجازات لطالما اعتقدت المجتمعات العربيّة أنّها غير أهلٍ لها، ولكن على العكس من ذلك، ومع مرور السنوات، انتشرت اختراعات تقف وراءها سيّدات سعوديّات ومن مختلف الدول العربيّة.

ias

هيفاء المنصور هي أوّل سعوديّة تترشّح لجائزة الأسد الذهبيّة في مهرجان البدقيّة السينمائيّ، والفضل بذلك يعود إلى إبداعها بالمجال بعد أن أنجزت الكثير من الأفلام الوثائقية والقصيرة، قبل أن يذيع صيتها عالميًّا مع فيلم "وجدة" الذي عُرض في البندقيّة، وفيلمها الروائيّ الطويل "ماري شيلي". 

اول مخرجة افلام سعودية هيفاء المنصور
هيفاء المنصور إلى جانب نخبة من النجوم في مهرجان البندقيّة السينمائيّ الدوليّ

نبذة عن حياتها

ولدت هيفاء المنصور عام 1973 في الأحساء، وهي ابنة الشاعر القدير عبد الرحمن المنصور. وعلى الرغم من أنّها درست الأدب الإنكليزي وتخرّجت من الجامعة الأأميركيّة في القاهرة، إلّا أنّها عشقت الكاميرا، وتحدّت كلّ العوائق لتضع المرأة السعوديّة على خارطة السينما، على الرغم من العوائق التي تواجهها في مجتمعها بهذا المجال، خصوصًا وأنّ السينما كانت غائبة في السعوديّة آنذاك. ولذا، شجّعها أهلها على دخول المجال، فحصلت على درجة الماجستير في الفيلم والنقد السينمائي من جامعة سيدني في أستراليا عام 2009.

> "غطاء الوجه يمحي هويّة المرأة وشخصيّتها ويجعلها كائن غامض بلا ملامح." هيفاء المنصور

رحلتها نحو النجاح

منذ بداياتها، أثبتت هيفاء المنصور إبداعها في المجال، وكان الفيلم القصير بعنوان "من؟" أوّل أعمالها، وقد أرادت من خلاله تسليط الضوء على كون المرأة العربيّة الضحيّة واستغلالها حتّى في موضوع القتل، إذ طرح الفيلم قصّة سفّاح أشير إلى أنّه امرأة، ليتبيّن لاحقًا بأنّه رجل متنكّر بزيّ سيّدة محجّبة.

أطلقت هيفاء لاحقًا فيلمًا قصيرًا بعنوان "الرحيل المرّ" الذي تعكس من خلاله صعوبة التغريب وما شاع بسبب النزوح من القرى إلى المدن، وهو يروي قصّة شاب سعوديّ بسيط موهوب بالغناء والشعر، فيهاجر بحجّة الدراسة ولا يعود.

أمّا أوّل فيلم روائيّ طويل لها، فكان بعنوان "وجدة"، وقد قدّمته في العام 2012، بعد أن كتبت السيناريو الخاص ّبه وأخرجته. حظي هذا الفيلم باهتمام دوليّ كبير لكونه أوّل فيلم سينمائيّ يتمّ تصويره بأكمله في السعوديّة، ومن إخراج امرأة سعوديّة، وحاز على 3 جوائز من مهرجان البندقيّة السينمائيّ الدوليّ. 

كذلك، يعدّ "نساء بلا ظلّ" من أنجح أفلامها، إذ يسلّط الضوء على قضيّة المرأة السعوديّة في مجتمعها وما تعانيه، وهو أول فيلم يعرض لها داخل السعودية، وحاز على جائزتين دوليتين في العام 2004، وتم عرضه في الولايات المتّحدة الأميركيّة ومهرجان دبي الثقافيّ لسينما المرأة، ومهرجان فلاينغ بروم العالمي لسينما المرأة في العاصمة التركية أنقرة، وكذلك بينالي السينما العربية في باريس. ورشح للعرض في مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام القصيرة والتسجيلية ومهرجان بيروت السينمائي ومهرجان مونتريال للعالم العربي في كندا.

أوّل فيلم لها باللغة الإنكليزيّة

مع فيلم "ماري شيلي"، ارتقت هيفاء المنصور إلى العالميّة، إذ أنّه أول فيلم ناطق باللغة الإنكليزيّ’ في مسيرتها، ويتناول سيرة الكاتبة الإنجليزية ماري شيلي (1797-1851)، التي عاشت في بيئة ذكوريّة، قبل أن تبتكر شخصية فرانكنشتاين، وتتحوّل إلى رمز للنضال النسويّ.

خلال مسيرتها في عالم السينما، حصدت هيفاء المنصور جوائز عدّة، أبرزها، الخنجر الذهبي لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان مسقط السينمائيّ. 

إضافة إلى هيفاء المنصوري، سبق وأن نشرنا لكِ معلومات عن حياة نساء سعوديّات ناجحات، من بينهنّ، أشهر سيّدة أعمال سعوديّة لبنى العليان، إضافة إلى سفيرة السعودية في واشنطن الأميرة ريما بنت بندر.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية