بساط الريح، أكبر بازار خيري في شهر رمضان

يعتبر بساط الريح أكبر بازار خيري في شهر رمضان ويستقطب أبرز الأشخاص للاحتفال بالموضة، والأناقة، والمجوهرات، وتناول الطعام كما يعنى أيضًا بجمع الأموال لجمعيات خيرية مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر هذا البازار فرصة ذهبية للمصممين المحليين لعرض منتجاتهم أمام جمهور كبير.

ias

يقام هذا البازار سنويًا في جدّة وهو يعتبر الفرصة الذهبية لسيدات الأعمال السعوديات، وارباب الأعمال، والجمعيات الخيرية، والمشترين كافة ليحتفلوا برمضان بأناقة.

منذ افتتاحه لأول مرة في العام 2000، أصبح بساط الريح حدثاً إجتماعيًا مهمًا جدًا في تقويم المملكة العربية السعودية ومعروف بأنه يجمع نخبة من المشاركين.
وإلى جانب العائلة المالكة، حضرت هذه السنة مجموعة من أهم وأبرز الأسماء المتداولة في المجتمع السعودي مثل الأميرة عادلة بنت عبدالله، رئيسة المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية التي قالت إن هذا المهرجان يبرهن سنة بعد سنة أنه مازال ناجحًا جدًا ومازال يستقطب النساء من داخل المملكة ومن خارجها.

"يتبنى هذا المهرجان برامج الرعاية الاجتماعية المختلفة التي تهدف إلى تطوير وبناء مراكز جديدة للرعاية الصحية، والبرامج والمبادرات وحملات التوعية. كما أنه يساعد على جمع سلل غذائية شهرية تقدّم إلى الأشخاص الأقل حظًا والتي تهتم الجمعية بهم".

أمّا المصممين الصاعدين مثل رزان العزوني، ونور كيلاني التي تعاونت مع سارة بسعد في العمل على Wardrobe Designs ومحمد آشي من Ashi Studios فإنهم لم يخيبوا آمالنا بمجموعاتهم الحيوية التي تضمنت أثواب، وقفطان وعبايات عصرية. فالكثير من المصممين السعوديين إختاروا أن يطلقوا تصميماتهم الحصرية من الجلابيات، والـ Turban، والمجوهرات وذلك تماشياً مع موسم رمضان.
وحضرت هذا الحدث الاجتماعي العريق الكثير من النساء السعوديات من دوائر إجتماعية مختلفة بما في ذلك مصممات مرموقات مثل العنود بدر، مؤسسة، ومصممة العلامة التجارية Lady Fozaza ، وصاحبات مدوّنات شهيرات مثل ميمي يمني، وصاحبات بوتيكات عصرية.

وتخلل البازار مشهدًا قلما نراه في المملكة المحافظة؛ فقد وقفت العارضات جنبًا إلى جنب مع المصممين وتفاعلوا مع الحاضرين وشرحوا لهم عن موضة هذا الموسم. والمبهر في الأمر هو ان المصممين أدخلوا موضة الأزياء القديمة المستوحاة من الثقافة الأميركية في تصاميم تجلابياتهم واستوحوا من مشاهير السينما الكلاسيكية مثل مارلين مونرو، وأودري هبورن. فأينما تنظرون لا ترون إلا ألوان والألوان والبريق! الجلابيات كانت ملوّنة وبراقة مما أعطاها لمسة ملوكية وأخاذة.

وأكثر التصاميم اناقة كانت تصاميمCream’s Dana Malhas التي كانت تشاركت مع مصمم بريطاني لم يعلن عن إسمه في تصميم مجموعة حصرية من الجلابيات المختلفة الطول لتتناسب مع كل الأذواق. وتضمنت المجموعة العديد من القطع الملفتة الأخرى مثل حقائب الكتف المزينة بمسامير معدنية، والفساتين الفضفاضة بأسلوب التونيك المطرّزة عند الحاشية.

وقد قدم أحد المصممين قطع مميزة وأحذية بكعب عالي فريدة من نوعها تنوعت من حيث التصميم لتتميّز بنقشة النمر وألوان النيون والذهبي. بالإضافة إلى ذلك، برزت الأكسسوارات اللبنانية والتركية التي لقيت إقبالاً واسعاً وبيعت بأعداد كبيرة. ونال مصمم لبناني آخر إعجاب الحاضرين خصوصاً أنه استعان بآية من القرآن الكريم وحفرها على أساور باللون الذهبي، والذهب الزهري، والفضي.
وكان واضحًا جدًا أن النساء اللواتي تبضّعن في بازار بساط الريح تميزت إطلالاتهنّ بثلاثة اشياء… تسريحة الشعر الرائعة، والرموش الكثيفة وحقائب فاخرة وملفتة.

تميّزت النساء بالأناقة المتقنة من رأسهن حتى أخمص قدميهن، وكن يرتدين العباءات المصممة حسب الطلب من مختلف أنحاء الشرق الأوسط (وبخاصة من دبي) وانتعلت معظمهن الأحذية باللون البيج أو الأسود من مجموعة ماركة Celine. وما لفتنا وصدمنا فعلًا هو الكم الهائل من النساء اللواتي استعنّ بالبوتوكس ليحصلن على بشرة شابة، ويتخلّصن من التجاعيد! فقد وصل البوتوكس رسميًا إلى المملكة العربية السعودية!

عمومًا، كان الحدث هذه السنة محضراً ومنظماً بطريقة ممتازة وكان جواً رمضانياً يسيطر على أجوائه الرائعة! ومن المؤكد أن حدث جدّة الإجتماعي الأهم إرتقى ليتلاقى مع توقعات الجميع ونتمنى أن يكون السنة المقبلة مليئاً أكثر بالأناقة والتصميمات العصرية.

المصدر:

Shoes & Drama

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية