بيتر ليندبرغ يطفئ كاميرته ويرحل وإرثه في ذاكرة التاريخ وقلوب النجمات

بيتر ليندبرغ

بيتر ليندبرغ

عن عمر ناهز الـ٧٤ أطفأ المصوّر الألماني الشهير بيتر ليندبرغ كاميرته لمرّة الأخيرة هذه المرّة ورحل عن هذا العالم تاركًا خلفه مدرسة في التصوير وخطًّا عريضًا في عالم الموضة والجمال اضافةً الى درس في تقدير المرأة واظهار جمالها من دون تكلّف! هنا لا بدّ من أن نلفت نظرك الىأكثر الألوان التي تليق بالكاميرا!

ias

وساهم ليندبرغ الذي بزغ نجمه في أواخر الثمانينات في تسطير عالم التصوير بأعمال أقرب الى اللوحات، اذ اشتهر بأسلوب الصورة التي تنطوي على المعاني وتبحر في عمق الشخصية التي تخلّد احدى لحظاتها.

> الموضة تكمن وتدور حول التغيير. ألا تظنون ذلك؟ > بيتر ليندبرغ

بعد وفاته، ألقت عليه النجمات العالميات تحية الوداع وشاركت كلّ واحدة منهنّ صورة للتاريخ جمعتها به من خلال تعاون أبيض والأسود كما اشتهر أسلوبه، اضافةً الى اشادة، ذكرى أو شكر كبير!

فأعمال ليندبرغ تتخطّى الآلاف تعاون فيها مع أهمّ المجلات كـ"فانيتي فير" وهاربرز بازار" و"ذي نيويوركر" وكان آخرها العمل الذي جمعه مع دوقة ساسكس، وهو عدد مجلّة "فوغ" بنسختها البريطانية لشهر سبتمبر والذي أدت ميغان ماركل مهمّة رئاسة تحريرها واختيار النساء الأكثر تأثيراً في العالم للتربّع على صفحاتها. وكانت ماركل قد نعت الراحل بطريقة مؤثرة معتبرة أنّها لم تستطع انجاز ما فعلته وايصال الرسالة التي تريد من دونه. 

وعاشت جلسات التصوير عصراً ذهبياً مع ليندبرغ، الذي اختار المرأة بتفاصيلها ارتكازًا لأعماله الفنية وليس ما ترتديه أو شعرها المسرّح أو ماكياجها الصاخب، وحول هذه الفكرة تحديداً دارت الرسالة التي ودّعته العارضة العالميةسيندي كروفورد صاحبة الأسرار الجمالية بها من خلال صور نشرتها معه على اسنتغرام عادت بها الى أكثر من عشرين سنة من الزمن.

> الجزء الأهمّ في تصوير عالم الأزياء، بالنسبة لي، ليست العارضات؛ ولا الملابس. فأنت في هذا العالم، مسؤول عن تحديد ماهية المرأة اليوم. هذا ، على ما أعتقد، هو عملي. > بيتر ليندبرغ

ومن الملفت جداً أن بيتر، صاحب المشوار المهني الفلسفيّ، دخل عالم التصوير صدفةً عن عمر ٢٧ سنة، جين كان يومها يساعد احدى المصورين في مهمته، وحينها تنبّه الى شغفه في الحياة! يُذكر أن بيتر ليندبرغ وقّع عدة أفلام أيضًا أحدها "Inner Voices" الذي فاز بجائزة أفضل فيلم وثائقيّ في مهرجان تورنتو السينمائيّ في عام 2000.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية